خلصت دراسة إلى أن تساقط الشعر لدى الرجال في سن مبكرة يمكن أن يعد دلالة على أنه مهدد بالإصابة بمرض نادر هو التصلب العضلي الجانبي، وهو مرض يؤكد الأطباء أنه لا يُعالج. عواصم (وكالات) وقد خضع لهذه الدراسة متطوعون تتراوح أعمارهم ما بين 46 و81 عاما، وجه لهم فريق الباحثين عددا من الاسئلة منها فيما إذا كان تساقط الشعر لديهم بدأ وهم في سن ال 45 عاما. ورصد العلماء أنه لم تكن هناك أي أعراض لتساقط الشعر لدى 44% من المستطلعين ابتداءا من سن 45 عاما ،بينما بلغت نسبة هؤلاء 42%، مع الإشارة إلى أن تساقط الشعر لدى هؤلاء كان باعتدال، أما لدى النسبة المتبقية فكانت هذه العملية بوتيرة عالية. بعد مضي 16 عاما تم رصد فقدان الذاكرة لدى 11 شخصا من 5500 شخص ممن يعانون بسبب الصلع، فيما بلغ عدد هؤلاء 13 شخصا من بين 17500 شخص ممن لم تظهر عليهم علامات تساقط الشعر. من ثم قام فريق العلماء بحساب نسبة من أصيبوا بفقدان الذاكرة قياسا لتساقط شعرهم بوتيرة سريعة، فاتضح أن عدد هؤلاء يفوق غيرهم بمعدل 3 أضعاف، أما النسبة فبلغت 50% في حال كانت عملية تساقط الشعر معتدلة. كما ربط العلماء بين تساقط الشعر وفقدان الذاكرة إنطلاقا من نشاط مستقبلات الإندروجين وهي الزلاليات التي تنظم عمل هورمون تيستوستيرون، وهو الهورمون المهم لصحة الشعر، بحسب موقع "ميددايلي". ويأخذ الباحثون في عين الاعتبار تأثير العامل الوراثي في تساقط العشر ومن ثم فقدان الذاكرة والصلة الوثيقة بينهما، مما يُسهم لاحقا، كما يرجح المختصون، بالإصابة بمرض التصلب العضلي الجانبي، أي ضمور العضلات وفقدان القدرة على الحركة بحرية والتنفس بشكل طبيعي. /2819/