أكد الباحث العسكري والاستراتيجي السوري، اللواء سليم حربا، أن الولاياتالمتحدة لم يكن خيارها منذ بداية الأزمة سياسياً وإنما كان عسكرياً من خلال دعم الجماعات المسلحة بالمال والسلاح، وارسال المسلحين من كافة انحاء العالم، وكل الحديث والتصعيد عن التدخل الأمريكي العسكري لن يخيف سوريا بالمطلق. دمشق (فارس) وقال حربا في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس أنه "وبعد أن أحرقت الولاياتالمتحدةالامريكية جميع الاوراق، فهي على يقين تام بأن ورقة السلاح الكيماوي الأخيرة هي في طريقها إلى الاحتراق، لذلك الولاياتالمتحدة تذهب إلى تصعيد جديد من جهة جنوب سورية (درعا) لحماية الكيان الاسرائيلي، خاصة وان هذا الكيان الغاصب مازال هو الاحتياط الاستراتيجي الأخير لمحاولة العبث في الداخل السوري، خصوصا مع التناغم الوثيق بينها وبين العصابات الارهابية". وأكد حربا، "في البعد الاستراتيجي فإن هذه المنطقة لا يمكن ان ينشأ فيها حروب محدودة كما تقول امريكا بانها سوف تشن ضربات محددة على اهداف داخل الاراضي السورية، لأنه في أي حرب لاحقة ربما تكون حرب اقليمية أو عالمية وهذا أمر أصبح واقعاً، لأن هناك تشابك أمني وإقليمي في المنطقة". وأضاف أن "تنفيذ أي عدوان على سورية تحت أي مسمى، منطقة عازلة أو ما شابه ذلك، كل هذه المفردات تشكل عدواناً مباشراً وتكون مقدمة لحرب ربما لا تبق ولا تذر، وإذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبرها نزهة فهي ستكون نزهة في جهنم وليس نزهة بما تدعيه ربيع عربي، وربما تكون أماني الولاياتالمتحدةالأمريكية شيء والواقع شيء آخر". وتابع: فإذا كانت الضربة من داخل مجلس الأمن مستحيلة فإنها ستكون اكثر استحالة من خارج مجلس الأمن لحسابات الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس لأمانيها، ولن تستطيع السيطرة على مجريات الحرب التي تهدد بها بين الفينة والأخرى. وتتهم الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي ضد المجموعات المسلحة وتهددان دمشق جراء ذلك بشن ضربة عسكرية؛ الموضوع الذي يعيد للاذهان محاولات هذين البلدين، لاتهام النظام العراقي السابق بحيازة اسلحة الدمار الشامل، الامر الذي تبين لاحقا انه كان كذبة لتبرير غزو العراق عام 2003. /2336/