أخبار الساعة / افتتاحية أبوظبي في 28 أغسطس/ وام / قالت نشرة " أخبار الساعة " إن مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية تواجه تحديات بالغة تنذر بتوقفها مرة أخرى بعد أن كانت قد استؤنفت مؤخرا بفضل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونجاحه في إقناع الجانبين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ عام 2010 . وتحت عنوان " حتى لا تنهار مفاوضات السلام " نبهت في هذا الصدد أن إلغاء جلسة المفاوضات التي كان من المقرر عقدها أول من أمس الإثنين في أريحا..مؤشر إلى الخطر الذي يحيط بهذه المفاوضات وخاصة أن هذا التطور يأتي بعد إقدام إسرائيل على اغتيال ثلاثة شبان في مخيم " قلنديا " للاجئين الفلسطينيين القريب من القدسالمحتلة وبعد الإعلان عن خطط إستيطانية كبيرة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية .. مضيفة أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة دعا الإدارة الأمريكية إلى " اتخاذ خطوات جدية سريعة كي لا ينهار كل شيء " في موقف يعبر عن القلق الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية وما يمكن أن تلجأ إليه حكومة نتنياهو للتهرب من مسؤولياتها تجاه عملية السلام في الأيام المقبلة. ولفتت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية..إلى تحذير موفد الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري قبل أيام من احتمال فشل مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية واعتبر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أول أمس أن "ممارسات القتل الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تقلل من فرص نجاح مفاوضات السلام".. موضحة أن هذا يعكس إدراكا عميقا للتداعيات التي قد تترتب على فشل المفاوضات الحالية وخاصة في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات متتالية ومتسارعة . وأكدت أن تعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينطوي على تداعيات خطيرة لأنه يمنح القوى والتيارات التي تتبنى العنف والتشدد الفرصة لترويج أفكارها وتبريرها فيما يضعف من قوى وتيارات الاعتدال والسلام التي تجد نفسها في موقف حرج غير قادرة على عرض أفكارها أو تبرير توجهاتها .. مشيرة إلى إلى أنه علاوة على ذلك فإن أي مماطلة في المسار التفاوضي الحالي ستزيد من تعقيد الأمور وستضيق من فرص الحل التوافقي الذي يرضي الطرفين ويستجيب لمرجعية عملية السلام منذ مؤتمر مدريد عام 1991 التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود عام 1967 . وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي إنه لا يمكن لأي عملية تفاوضية بين الفلسطينيين وإسرائيل أن تحقق النجاح من دون أن تكون هناك رعاية دولية فاعلة لها ومن دون أن يكون هناك موقف دولي ضاغط على إسرائيل من أجل الانصياع لمتطلبات السلام والالتزام بمرجعياته وبما يتم الاتفاق عليه من خلال المفاوضات حيث عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خلال السنوات الماضية على التهرب بأساليب مختلفة من استحقاقات العملية السلمية وحاولت تجريدها من مضمونها ووضع مرجعيات مشوهة لها .. مضيفة " أنه حتى لا تنهار المفاوضات الحالية فإن خبرة السنوات الماضية يجب أن تكون حاضرة بوضوح أمام الجميع وهي أن إسرائيل لديها تصور خاص للسلام لا يتوافق مع منطق الحقوق الفلسطينية المشروعة أو قرارات الشرعية الدولية ولذلك فقد حان الوقت لتدخل حقيقي من أجل ممارسة مزيد من الضغوط لمنع حكومة نتنياهو من تدمير فرصة السلام الحالية ". مل / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش ه د/عب/ز ا