الشباب هم الأقدر على التعبير عن مشكلاتهم وهمومهم ومطالبهم، لذا منحتهم إمارة الشارقة الفرصة لإيصال صوتهم من خلال منبر شورى الشباب الذي تنظمه الإدارة العامة لمراكز الناشئة، والتي انتهت مؤخرا من انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأمين السر العام في دورته الخامسة، في تجربة برلمانية فريدة من نوعها، وسبقت تلك الانتخابات النهائية، انتخابات أولية لاختيار أعضاء المجلس بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية وإدارة شؤون الفتيات بالإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات تحت شعار "نتبنى رؤى الشباب ونسعى إلى تحقيقها" . ويضم المجلس 100 عضو، 70 عضو من المنطقة التعليمية، و18 من مراكز الناشئة، و6 من مراكز الفتيات، و6 من الخدمات الإنسانية . وسيبدأ أعضاء المجلس للتحضير للجلسة الأولى والتخطيط لتسليط الضوء على أبرز القضايا التي تشغل فكرهم، لمناقشتها، وإيجاد الحلول ووضع التوصيات لتبنيها من قبل صناع القرار . حصل سليمان أحمد "الصف الحادي عشر، مدرسة الخليل بن أحمد '' على 44 صوت من 100 عضو، واعتبر هذا الفوز إنجاز كبير في مسيرته مع مراكز الناشئة . ويقول: الجميع كان يحلم بهذا المنصب، وحصولي عليه حملني مسؤولية كبيرة، وأرجو أن أكون على قدر الثقة التي منحوني إياها . مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشغل فكرهم، وسيستمعون لاقتراحات طلاب المدارس وأعضاء المراكز، ومتصفحي مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد أبرز القضايا التي تشغلهم . لافتاً إلى أن أبرز القضايا التي سيطرحونها هي غياب الطلبة قبل وبعد الأجازات الرسمية . ويقول: المشاركة في مجلس الشورى فرصة للشباب لصقل مهارات التواصل والحوار، وتعزيز علاقاته مع طلاب من مختلف المدارس، حيث أن المجلس يضم 100 عضو، 70 عضو من المنطقة التعليمية، و18 من مراكز الناشئة، و6 من مراكز الفتيات، و6 من الخدمات الإنسانية، وإنجاح الجلسات يعتمد على دور هؤلاء الأعضاء ومدى تحضيرهم للجلسات، ونوعية الموضوعات المختارة بالتشاور بين الأعضاء، لافتاً إلى أن الدورات السابقة حققوا نجاحات كبيرة، ويريد تحقيق النجاح الأكبر في هذه الدورة، وتوصيل صوت الشباب للمسؤولين والمبادرة بطرح الحلول . رشحت مهرة محمد "الصف الحادي عشر، مدرسة جميلة بوحيرد" نفسها للحصول على منصب نائب الرئيس، وحققت مرادها، ونالت 56 صوت من 100 عضو، وتقول: افتخر بهذا الإنجاز، واعتبره فرصة لتمثيل طلاب جيلي في الجلسات الرسمية، وسأقترح من خلال هذا المنبر بجعل الجلسات على مستوى الدولة، وليس حصره على إمارة الشارقة، لافتة إلى أن هذه التجربة تعزز فيها مهارات التواصل والقيادة والإدارة . مؤكدة أنهم اطلعوا على الجلسات السابقة، للتعرف إلى القضايا التي نوقشت للابتعاد عن تكرارها مرة أخرى في هذه الدورة . حصلت دانة حميد "الصف العاشر، مدرسة الزهراء" على أعلى الأصوات وتم انتخابها لتتولى منصب أمين سر المجلس، وعن ذلك، تقول: سابقاً كنت عضواً في مجلس شورى الأطفال، وهذه أول مرة أنضم لمجلس شورى الشباب، واجتهدت للحصول على هذا المنصب في المجلس، إذ قبل الانتخابات حرصت على تصميم بوسترات وتوزيعها للتعريف عن نفسي، وبمنحهم أصواتهم وضعوني في مسؤولية، وأتمنى أن أكون عند هذه الثقة واجتهد لإيصال صوتهم للمسؤولين . تشير إلى أن دورها في المجلس يتمثل في طرح القضايا، ووضع التوصيات، والتعريف عن الأعضاء في الجلسات الرسمية أمام المسؤولين . وعن أبرز القضايا، تقول: القضية الإعلامية، والقضايا السياسية التي نود تنويرنا بها والتعرف عليها، إضافة إلى المناهج الدسمة التي تثقل كاهل الطلبة، والتعرف إلى حقوق الطالب في حال تعرض له المعلم بالإيذاء . لافتة إلى أن شورى الشباب ينمي الفكر، ويطور من مهاراتها، ويمنحها القدرة على التواصل بطريقة جيدة . رشحت سارة ناصر سالم "الصف الحادي عشر، مدرسة فاطمة الزهراء" نفسها لتكون نائبة الرئيس، ولكن لم يحالفها الحظ، إذ لم تحظ بنسبة عالية من الأصوات، وتقول: هي المشاركة الأولى لي في المجلس، ولم أفز بمنصب نائبة الرئيس، ولكني فزت بانتخابات المركز، وحاليا عضوة في المجلس، وهذا يمنحني الفرصة لطرح قضايا الطلاب على المعنيين، وهناك العديد من القضايا التي تشغل هذه الفئة، أبرزها مرحلة المراهقة، والأمور الخاصة بالمشكلات الاجتماعية، وظاهرة البويات، والأمر الجديد على مجتمع البنات وهو تدخين الفتيات في المدارس، والتقليد الأعمى بشكل عام، والضغط الدراسي والمناهج الدسمة . تشير إلى أن تجربة الشورى تمنحها الفرصة على صقل مهارات التواصل، وتنمية فكرها، وإطلاعها على قضايا الشباب والمجتمع، والتعرف إلى حياة الديمقراطية البرلمانية . للمرة الأولى يحصل عبدالرحمن العبدولي "الصف الثاني عشر، مدرسة معاذ بن جبل" على عضوية مجلس الشورى عن طريق الانتخاب، ويقول: دوري يتمثل في إيصال أصوات الشباب إلى المسؤولين، والحرص على نقل مشكلات المجتمع المدرسي للوصول لحل بعض المشكلات، ورؤية احتياجاتهم في تلك الفترة سواء من برامج وأنشطة . وعن أبرز القضايا التي تشغله، يقول: هناك العديد من القضايا التي أود طرحها تحت قبة مجلس شورى الشباب، أبرزها التدخين، وحبوب الترامادول المنتشرة في الوسط الطلابي، وسلوكياتهم، ومسألة الغياب بعد وقبل الاجازات الرسمية، إضافة إلى تغيب البعض بشكل مستمر وعدم تطبيق اللوائح القانونية، وعمل استبيانات وتوزيعها على الطلبة للوقوف بشكل جدي على تلك المشكلات . ويشير إلى أن المجلس فرصة لتطوير المهارات القيادية، وتجربة تعريفية للمجالس البرلمانية على مستوى الدولة . لافتا إلى أن هناك جلسات تحضيرية بين أعضاء الشورى لاختيار القضايا ومناقشتها والاستعداد للجلسات الرسمية التي تكون بحضور المسؤولين المعنيين بالقضايا المطروحة . خالد سيف "الصف الحادي عشر، مدرسة الثانوية النموذجية" يقول: مجلس شورى الشباب بمثابة البوابة لطرح القضايا الطلابية بلغة وأسلوب الشباب، وأبرز المشكلات التي نود طرحها كثرة الغياب وصعوبة الامتحانات . مشيراً إلى أنه اطلع على إنجازات المجلس في الدورات السابقة، واطلع على ابرز القضايا التي نوقشت . ويضيف: تم اختياري بالانتخاب، وحصلت على أعلى الأصوات مقارنة بزملائي الأربعة الذين نافسوني على المقعد، واعتبر هذه التجربة فرصة للاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة، وإثبات دوري في المجتمع الطلابي، وإيصال أصوات الشباب من خلال هذا المنبر الرسمي . سعيد خليفة العويني "الصف الثاني عشر، مدرسة الحمرية" يقول: لدينا مطالب كثيرة نحن الشباب، وسنسعى من خلال المجلس بعرض مطالبنا ومشكلاتنا في سبيل معالجتها، ومن أبرز ما أود طرحه من خلال منبر الشورى، إنشاء مركز للناشئة في الحمرية، لأن الشباب بحاجة إلى مكان آمن يحتضنهم ويصقل مهاراتهم، وجعل الطلبة يحصلون على شهادة التوفل والايلس وهم على مقاعد المدرسة، حتى لا يضيعون سنوات الدارسة الجامعية من أجل الحصول على الشهادة، وإنشاء مراكز للموهوبين لتطوير مهاراتهم وصقلها، والتركيز على الجانب الإعلامي والتثقيفي للشباب بحيث يطلعون على ماضي وتراث الإمارات وتعزيز الهوية الوطنية والولاء . حمد محمد "الصف الحادي عشر، مدرسة خليل بن أحمد" يقول: تجربة الانضمام لشورى الشباب فرصة لكل طالب، ليتمكن من التواصل مع المسؤولين، وتعزيز الصداقات مع طلاب من مختلف المناطق التعليمية، وصقل مهاراته الشخصية، وتعزيز ثقته بنفسه . سمية محمد "الصف التاسع، مدرسة عائشة بنت عثمان" تقول: قضايا عدة سنطرحها في هذه الدورة، كانتشار الترامادول، ونظام الفصول الثلاثة، وتعريف طلاب الثانوية بالتخصصات الجامعية وآلية الاختيار، لافتة إلى أن المجالس الطلابية في المدارس تختلف عن مجلس الشورى، إذ الأولى على نطاق محدود، أما الثانية على مستوى المنطقة التواصل بشكل مباشر بين عضو الشورى والمسؤولين، والإجابة عن استفسارات الطلبة مباشرة . موزة المزروعي "الصف الحادي عشر، مدرسة عائشة بنت عثمان" تشير إلى أن قضايا التكنولوجيا وسلبياتها تفرض نفسها على ساحة الجلسات لمناقشتها، إضافة إلى مشكلة الترامادول رغم طرحها في الدورة السابقة، إلا أنه مازال هناك فئة من الطلبة يجهلون ذلك، ولابد من توعيتهم وإرشادهم حتى لا يقعوا ضحية تلك الحبوب، ونظام الفصول الثلاثة . و تقول: شورى الشباب يمنحني المهارات القيادية، ولغة الحوار وتدعيم آرائي بالأدلة، وعدم الخشية من معارضة رأيي والاختلاف معي، إضافة إلى جعلي عضواً فعالاً في المجتمع . وأشار سعيد بطي حديد مدير إدارة مراكز الناشئة إلى أن جلسة اختيار الرئيس ونائبه تأتي تكليلاً لنجاح الحملة الانتخابية التي أجريت في مدارس التعليم الثانوي للبنين والبنات ومراكز الناشئة ومراكز الفتيات لاختيار أعضاء مجلس شورى شباب الشارقة في دورته الخامسة، والتي اشتملت على شعارات انتخابية مختلفة حملتها لافتات المترشحين لعضوية المجلس بالشكل الذي دل على مدى وعي الشباب بأهمية هذه التجربة البرلمانية الفريدة من نوعها . أحمد الحمادي "مدير عام مراكز الناشئة" أشار إلى أهمية مجالس الشورى في تعزيز الثقافة الانتخابية لدى الطلبة، وترسيخ ثقافة الحوار لديهم . وعن الفارق بين مجالس الشورى والمجالس الطلابية في المدارس، يقول: الغاية واحدة من تلك المجالس، وهي عملية تدريب الشباب على اتخاذ القرار المناسب لطبيعة حياتهم واحتياجاتهم، وإشراكهم في مسألة الحوار وتعلم مهارات الاتصال والتواصل، ولكن قد يكون الاختلاف بالشكل التنظيمي، ففي المدارس موجودة المجالس منذ سنوات ولكن لا تبرز على الساحة كمجالس الشورى، وذلك ربما بسبب الدعم المباشر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، ومتابعته الدائمة لمجالس الشورى، والأمر الآخر المخصص المادي لمجلس شورى الشباب أكبر مقارنة بالمدارس، والإدارات التي تدير وتشرف على عمل مجلس الشورى متخصصة، وكل تلك الأسباب تسهم في نجاح مجلس الشورى . وعن مساحة الحرية، يقول: هي موجودة، وذلك خلال اختيار نوعية الموضوعات المقترحة للجلسات، وطريقة وأسلوب العرض، وكل طالب له حق المداخلة في الجلسات، وحق عرض وجهة نظره . مشيراً إلى أن التوصيات المقترحة والمتعلقة بمراكز الناشئة تطبق، تلبية لرغبات وحاجات الشباب، وأما في ما يخص التوصيات المتعلقة بالمؤسسات الأخرى ترجع إلى الجهة نفسها ومدى استجابتها لرغبات الشباب . مؤكدا أن هناك العديد من التوصيات التي أخذت بعين الاعتبار وطبقت، وأخرى بحاجة إلى متابعة . ويضيف: هناك لائحة منظمة لتنظيم عمل المجلس، ومن المتوقع والمرجو من المجلس الحالي طرح قضايا جديدة، والابتعاد عن الموضوعات المطروحة سابقاً، إضافة إلى ذلك فإن الأعضاء السابقين في المجلس في الدورات السابقة حرصوا على شرح طريقة الانتخاب وآليات العمل، ونحرص بدورنا على خلق الأمانة العامة من النواب السابقين في المجلس، وبالأخص الذين كانت لهم بصمة واضحة فيه، وهم يناقشون مسميات الجلسات القادمة مع الأعضاء الجدد، ويناقشون المحاور، ويصححون بعض الأسئلة التي يطرحها النواب في الجلسات .