اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان القضية النووية الايرانية قابلة للحل لو تحلى الطرف المقابل لايران (مجموعة 5+1) بالجدية والحكمة. طهران (فارس) جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الايراني خلال استقباله في طهران بعد ظهر اليوم الاثنين النائب السابق للرئيس العراقي واحد قادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبدالمهدي. وفي اللقاء تم البحث بشان العلاقات الودية والوثيقة بين طهران وبغداد واحدث المستجدات في المنطقة. واعتبر ظريف زيارته الى بغداد اخيرا كأول زيارة خارجية له في مهمته كوزير للخارجية مؤشرا لاهمية المنطقة خاصة العراق للجمهورية الاسلامية الايرانية. واشار ظريف الى الاوضاع الخطيرة في المنطقة خاصة في سوريا والتاكيد على ان للارهاب في المنطقة جذورا اجنبية، ولفت الى ماضي اثارة الفتنة في افغانستانوالعراق ومحاولات الاجانب لايجاد التوازن الذي يريدونه في المنطقة، وصرح بان منع وقوع الحرب ضد سوريا قد احبط مخطط المتطرفين والتكفيريين في المنطقة. واكد وزير الخارجية الايراني "اننا لا نعتبر ايرانوالعراق منفصلين عن بعضهما بعضا"، معلنا استعداد طهران للمزيد من تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبناء والاعمار والطاقة، وكذلك المزيد من تفعيل القطاعات الخاصة في هذه المجالات في مسار خدمة مصالح البلدين ودعم الاستقرار والامن والتطور والرخاء في المنطقة. من جانبه هنأ النائب السابق للرئيس العراقي خلال اللقاء تولي ظريف حقيبة الخارجية الايرانية وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل قيادة مقتدرة قد حققت نجاحات كبرى في اصعب الظروف. واشار عادل عبدالمهدي الى المحاولات المستمرة للقوى الاجنبية لتغيير موازين القوى في المنطقة والعالم خاصة منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تحولت الان الى دولة اقليمية وعالمية قوية ونحن نؤكد دوما بان اي مشروع في المنطقة لن ينجح دون الاخذ بنظر الاعتبار ان ايران لاعب رئيسي في المنطقة. واضاف، ان اي قوة مادية لا يمكنها ان تقف امام المواقف المبدئية. واشار عبدالمهدي الى ان للاسلام اليوم مكانة راسخة جدا في العراق، ولفت الى مسالة السيادة المقتدرة والراسخة وتعزيز الامن والاستقرار وتقديم الخدمات المناسبة للشعب العراقي، مؤكدا الرغبة بتطوير التعاون بين طهران وبغداد. وفي اللقاء تم التطرق ايضا الى البرنامج النووي السلمي الايراني، حيث اكد وزير الخارجية الايراني بان هذه القضية قابلة للحل فيما لو توفرت الجدية والحكمة لدى الطرف الاخر. واشار ظريف الى ان الشعب الايراني اثبت خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة مدى ايمانه وثقته بقوته واقتداره وانه لن يتنازل عن حقوقه المشروعة واضاف، ان العلوم والتكنولوجيا النووية في ايران قد جرى توطينها، وبناء على ذلك فاننا اذ نؤكد على حقنا المشروع نعلن الاستعداد لاجراء المفاوضات لحل وتسوية القضية. /2868/