- هل تحول كل شئ في حياتنا الى استثمار؟ استثمروا في الحدائق التي نتنفس فيها في الاراضي في ساهر في القياس في المشاريع في الخدمات حتى مواقف السيارات !! وأصبحنا نحن المواطنين البسطاء ندفع ثمن كل شئ !! وتحولنا نحن الى ( كمبيالات ) باهظة الأثمان تطاردنا الديون في كل زاوية وتحولوا هم الى ( كروش ) متضخمة *- وحينما نتحول الى رقعة شطرنج وتتحول حياتنا الى مجرد لعبة في أيدي المستثمرين فإن النتيجة هي مزيد من التخثرفي التكوين الطبقي ينسحق في التراب ( الكثير ) ويطفو على السطح (القليل ) !! وتكبر الهوة داخل مسافات الهرم المجتمعي!! " 1 " **- موضوعي ليس هنا هذا مجرد سياقات لمفردة ( استثمار ) الاستثمار(ياسادة ) لم يتوقف عند حدود الماديات هو وصل الى إنسانياتنا - وحسبنا الله - " 2 " **- لكم أن تتصوروا أن (التسول ) تحول هو الآخر الى استثمار لم يعد المتسول ذلك ( المبعثر ) شكلاً عند الإشارات وأبواب المساجد أصبح المتسول يرتدي البشت ويركب "الكزس" ! تحول (الطيبون ) الى ( بزنس )بصناعة جديدة وتحول التسول الى استثمار ولم لا؟ ( فمع الخيل ياشقرا ) " 3 " **- كل هذا وماعلينا لكن أن يصل الاستثمار الى الإنسانيات فهذا هو المضحك المبكي !! " 4 " **- أعطيكم أكثر من صورة مرّت علي مرة اتصلت على سيدة من بلد عربي شقيق قالت: أريد أن آخذ عمرة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين - وماهو المطلوب مني ؟ - أن ترسل لي مصوراً وصحفياً - لماذا ؟ - من أجل أن تنشروها في الجريدة - ولماذا أيضاً ؟ الغريب انها كانت مصرة على أن تقنعني بأن العمرة لله !! " 5 " **- وبذات الطريقة حاول أن يقنعني أحدهم بأنه من المصطفين الأخيار الفرق فقط ان هذا جاءني المكتب بإحرامه وهو يتصبب عرقاً ويحمل معه صوراً وهو رافع يديه داخل الحطيم !! " 6" **- وجاءني آخر وهو يحمل ( فواتير ) مشتريات في يديه ثم ألقى بها على المكتب وأسند ظهره على الكرسي قلت: ما هذا ؟ قال: لقد اشتريت مجموعة من برادات الماء ووزعتها على المساجد قلت :جزاك الله خيراً ناظرني ثم أردف : هذه بمناسبة شفاء الأمير سلطان - رحمه الله- قلت أيضا جزاك الله خيراً قال: أريدك ان تنشر هذا وذهب مغاضباً حين رفضت !! " 7 " *- ومرة توفي أحد أقاربي رحمه الله والزملاء في جريدة عكاظ نشروا الخبر مشكورين وفيه رقم جوالي ولم أفاجأ حين كانت تصلني مكالمات من أناس لا أعرفهم قلت: واجب العزاء قد لايشترط معرفة مسبقة بعد أيام واذا بأصحاب تلك الارقام يتصلون يشكون ظروفهم ويطلبون المساعدة !! قلت: لعل الصورة خدعتكم أنا -وأعوذ بالله من أنا - مثل الكثيرين من هذا المجتمع صورنا ليست كجيوبنا !! " 8 " **- ومرت قصص كثيرة من ذات النوع على العديد من الزملاء دعكم من الذين يركبون السيارات الفخمة ويلبسون آخر شياكة ويحترفون قصص الانقطاع والسرقات ودعكم من الذين يتسولون بالشعر ولكني أتكلم عن هؤلاء الذين يستثمرون في إنسانياتنا اذا ماذا بقي بعد ؟ " 9 " **-أخيرا اريقوا على وجوه هؤلاء الماء فقد تصحو كراماتهم وضمائرهم ذات يوم !! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (35) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain