الجمعة 04 أكتوبر 2013 01:49 مساءً (عدن الغد)خاص: عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات صدر مؤخراً العد الرابع من مجلة (قاف) الشعرية التي تعنى بالشأن الشعري. وكما هو الحال في الأعداد السابقة تأتي مواد العدد الجديد مزعة على أبواب تحمل تسميات غير تقليدية (قاف البداية، قاف الشعر، قاف القراءات، قاف الرحيل، قاف الحروفيات، قاف الجديد، قاف الختام)، معمقة بذلك روح الإخلاص للشعر بما هو انعتاق عن المألوف، وبحث دؤوب عن الريادة. (قاف البداية) كتبه الشاعر إبراهيم الهاشمي رئيس التحرير محدداً الخطوط العامة لسياسة المجلة، ومن ذلك سعيها إلى "تمثيل الساحة في الإمارات بمختلف أطيافها وألوانها وتشعباتها"، وحرصها على "تسليط الضوء على القامات الشعرية الإماراتية"، واهتمامها بتمتين الصلة التفاعلية بالقارئ. واشتمل قاف الشعر على نصوص لأحمد عبد الحسين، وأحمد العجمي، وجميل مفرح، وخالد المعالي، وسعيدة بنت خاطر الفارسي، وعبد الله العريمي، ووعبد الرحمن الحربي، وعزوز عقيل، ومحمد المزروعي، وهاشم المعلم، وهمسة يونس. فيما ضم (قاف القراءات) دراسات ومقالات لكل من الدكتور حمود الدغيشي (قراءة في القصيدة العمانية الحديثة تصدع الذات)، ود. هيثم يحيى الخواجة (مستويات الدلالية في الصورة الشعرية في قصيدة "دمشق التي تجيء" لأدونيس)، وصالح غريب (خصائص القصيدة المعاصرة وجوانب من ملامحها وتطورها)، وفاطمة الشيدي (رسالة إلى بول فاليري)، وكمال عبد الرحمن النعيمي (بنية القصيدة الطويلة في شعر إبراهيم محمد إبراهيم قصيدة سكر الوقت مثالاً)، مع الإشارة إلى أن بعض هذه البحوث قدّم في الدورة الثالثة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي نظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نهاية العام الفائت، وحملت عنوان (....). وحمل (قاف الرحيل) لمسة فيها ريادة وتفرد، إذ وضع تجربة الشاعر الإماراتي الرحل راشد بن علي بن مكتوم آل علي تحت الضوء لأول مرة، وتولى إعداد الملف الشاعر والقاص سلطان بن علي العميمي، فوضع مقدمة فيها عرض للسيرة الذاتية لابن مكتوم، و إشارات لأهم ملامح تجربته الشعرية، تلتها مجموعة نصوص له بعضها لم ينشر من قبل. أما (قاف الحروفيات) فضم لوحات للفنانة الحروفية الإماراتية (نرجس نور الدين) فيها معالجات لأبيات للإمام علي كرم الله وجهه، وللشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشاعرة فتاة العرب، والشاعر مبخوت بن مرعي الكربي، والشاعر علي الشعالي، والشاعر محمد نور الدين. وعرض (قاف الجديد) أغلفة لمجموعة من الإصدارات الجديدة في مجال الشعر، فيما كان (قاف الختام) للكاتب والباحث سعيد بن حمدان يتساءل فيه عن الأسباب التي تجعلنا في هذه المرحلة نفتقد إلى الشعر المطرب الذي يهز الوجدان ويترك في النفس أثراً عميقاً، يغير، ويصنع، ويلهم، ويفرح... ولا تتوقف مواد العدد عند هذا الحد، فهنالك الجانب البصري الذي شكل جزءاً لا يتجزأ من هوية المجلة، وقد ساهم في تشكيل هذا الجانب وتعميقه فنانو جماعة جدار وهم (نجاة حسن مكي، عبد الكريم السيد، محمد فهمي، محمد يوسف، محمود الرمحي، إحسان الخطيب، أحمد حيلوز)، وذلك من خلال اللوحات التي رافقت نصوص العدد ومواده، فضلاً عن الغلافين الأول والأخير. وحول هذا الجانب قال إبراهيم الهاشمي رئيس التحرير في تصريح له: القصيدة لا تختلف عن اللوحة المرسومة أو المصورة أو الحروفية كمنجز إبداعي، فنحن نسعى في النهاية إلى تشكيل ذائقة جمالية لدى المتلقي، ونحاول أن نقدم شكلاً من أشكال التفاعل بين الفنون المختلفة، وهذه هي التجربة الرابعة لنا في هذا المجال، ونسعى إلى أن تكون جزءاً من هوية المجلة. وأضاف الهاشمي: مجلة قاف تسعى إلى تمثيل الشعر الإماراتي، ولا نعني بذلك الشعراء الإماراتيين فقط، بل جميع الشعراء العرب المقيمين في الإمارات، فهم جزء أصيل من المشهد، ووجودهم يشكل حالة من التفاعل الإيجابي الذي نهتم بتعميقه. وقال: لدينا في المجلة خطط لتنويع الملفات، من خلال تسليط الضوء على شعراء الإمارات، وإعداد ملفات عن دول خليجية وعربية، والكتابة عن شعراء مبدعين لم يكتب رعنهم مسبقاً، أو شعراء جدد يحتاجون إلى أن يأخذوا فرصتهم في التعريف بهم.