مؤخراً لجأ بعض المنافحين عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للهجوم على منتقدي تصرفات بعض أفرادها بل ووصمهم بالنفاق و الشقاق و سوء الأخلاق والعمالة للغرب الكافر والرغبة في شيوع الرذائل وأخذوا في طريقهم أجهزتنا الأمنية وأقحموها لخلط الأوراق وصرف الرأي العام عن قضية مطاردة اليوم الوطني التي أودت بحياة شابين بلا مبرر ، و هؤلاء مثال حي لأحد اثنين إما جاهل قصير نظر تأخذه السذاجة و الحماسة غير الموضوعية لتبرير ما لا يحسن تبريره و لا يجوز تسويغه تحت أي بند ، أو مغرض خبيث ذي فكر إقصائي ومنهج إرهابي يستهدف المؤسسات الأمنية في البلاد لخدش صورتها و انتقاص جهودها و تشويهها في أذهان العامة ، في حين أن ما وجه لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من دعوات كثيرة لتصحيح سلوكيات كثير من أفرادها الميدانيين و ضرورة إلزامهم بالتعليمات والأنظمة المنظمة لعملهم ، و تبناها الإعلام عمل محمود بل و أمر بالمعروف و نهي عن المنكر وإن حاول البعض تصويره وكأنه استهداف لجهاز الهيئة برمته وإنكار لجهوده و منجزاته وذهبوا لاعتبار نصح الإعلاميين و نقدهم هو استهداف لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و كان الأولى أن ينظر لهذه الدعوات و إن كثرت و إن احتدت لهجتها- بسبب قسوة أخطاء بعض المحسوبين على الهيئة و كارثيتها – بحسن الظن الذي أمرنا الشارع الحكيم و نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم به ، فينظر لهذه الخطابات على أنها نصائح أخوية وغيرة دينية و تطلعات وطنية و آمال هدفها في النهاية أن يمثل منسوبو المؤسسة الدينية الدين خير تمثيل بلين الجانب و حسن التعامل و الرفق بالناس ، وأن يكونوا واجهة مشرقة لبلاد الأمن والأمان التي مدت أياديها بالحب للعالم أجمع ، وقد كانت فعلا أمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر يقوم به الإعلام السعودي ( المسلم ) أداءً لشعيرة عظيمة ليست محصورة في بعض المسلمين دون سواهم ، وكان الأولى أن يتقبل نقد الإعلام و نصحه ممن يؤمن بالشعيرة العظيمة و يناصر من يحتمل أمانتها . و يبقى ما يوجه للإعلام من تهم قابلاً للاحتمال و التجاوز أو المحاسبة إن رأى المتجاوز عليهم محاسبة المخطئ ، لكن الأمر الذي لا يمكن قبوله ولا تسويغه هو استهداف مؤسساتنا الأمنية والعسكرية في مناسبات عدة ، و هذا ما دأبت عليه التنظيمات المشبوهة كالقاعدة و الإخوان المسلمون ، و لا يحسن التهاون فيه مع أي مستهتر يتطاول على أجهزتنا الأمنية . الدفاع عن أخطاء جهاز حكومي لا يكون بإقحام المؤسسات الأمنية في مقارنة خاسرة بحججها الواهية و رصيدها المفلس فالصلاحيات التي تملكها تلك الأجهزة لا يملكها جهاز آخر فيما يتعلق بالمطاردات أو حتى إطلاق النار و أفراد الداخلية الذين وقعوا في أخطاء و تجاوزات حاسبتهم الداخلية و لم تتصدر للدفاع عنه و لم تجيش من يدافع عن المخطئ و يبرر الجرم الذي من العار تبريره . @511_QaharYazeed [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain