الخميس 10 أكتوبر 2013 04:27 مساءً عدن(عدن الغد)خاص: يستعد الجنوبيون يومي ال11 و 12 من اكتوبر الحالي , بمختلف القوى والمكونات السياسية للزحف والحشد صوب مدينة عدن عاصمة الجنوب السابقة , لأحياء فعالية ال14من اكتوبر ذكرى انطلاق ثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني في ال14 من اكتوبر 1963م , حيث من المتوقع ان تحتشد الجماهير من مختلف البلدات والمدن الجنوبية والتحرك صوب مدينة عدن العاصمة الجنوبية , من يوم غد الجمعة , التي ستحتضن تظاهرة يتوقع ان تكون مليونية هي الأضخم في تاريخ الجنوب من حيث اتفاق كل المكونات والفصائل الجنوبية على المشاركة فيها, وهي تأتي تأكيدا على الاجماع الوطني الجنوبي على خيار الاستقلال وطرد التواجد الشمالي من ارض الجنوب التي دخلها عن طرق الاجتياح العسكري في العام 1994م. وكان (الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض والزعيم الثوري حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي والقيادي أمين صالح رئيس المجلس الوطني والقيادي محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب والقيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة وقيادات الحركة الشبابية والطلابية واتحادات شباب الجنوب ونساء الجنوب والتكتلات الاخرى المنضوية تلحت لواء الاستقلال ) قد دعت الى الحشد والمشاركة في الفعالية الاحتجاجية التي تأتي في الذكرى ال50 لثورة ال14 من اكتوبر المجدية , حيث من المتوقع ان تستقبل ساحة العروض في مدينة خور مكسر ومنذ يوم غدا الجمع الوفود القادمة من المدن والبلدات الجنوبية , للمشاركة في الفعالية , التي تأتي تأكيدا على الاجماع الوطني الجنوب على خيار استعادة دولتهم السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , التي كانت قائمة الى ال21 من مايو ايار 1990م , عقب فشل الوحدة بالحرب التي شنها النظام في الشمال اليمني على الجنوب في ابريل من العام 1994م بعد نحو اربعة اعوام من توقيع اتفاقية الوحدة وهي الحرب التي تعرضت بسببها دولة الجنوب السابقة , الى التدمير وتشريد موظفيها ورحيل قياداتها الى خارج ارض الجنوب. ويسعى الجنوبيون يومي ال11 و12 من اكتوبر تنظيم فعالية ضخمة تؤكد على اجماعهم الوطني على خيار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب. ودعا الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الجنوبيين الى احياء ذكرى اكتوبر من اجل التأكيد على ما قال انه خيار شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال اليمني . حد وصف وعبر البيض في بيان سابق نشر قبل ايام عن اهمية الاحتفال بالذكرى الذهبية لثورة اكتوبر التي انطلقت ضد الوجود البريطاني. وقال الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد أن " ثورة 14 أكتوبر حررت الجنوب ووحدته في الإرادة والهوية والانتماء وأقامت أول دولة في تاريخه ". واضاف " ان مرور نصف قرن على ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء بقيادة الجبهة القومية عام 1963م هي مناسبة وطنية عظيمة وإن كانت تأتي في ظل ظروف صعبة ومعطيات استثنائية تمر بها اليمن شمالاً وجنوباً، وكذلك هو الحال بالنسبة للذكرى الواحدة والخمسين لثورة 26 سبتمبر". من جهته توعد الزعيم حسن احمد باعوم رئيس مجلس الحراك الاعلى , بالتقدم في مسيرة الزحف الى عدن للمشاركة في الفعالية المليونية التي قال انها الاستفتاء الاخير على خيار الاستقلال واستعادة كامل تراب الجنوب من المهرة الى باب المندب. وأكد رئيس مؤتمر شعب الجنوب القيادي محمد علي احمد " اننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نجدد تأكيدنا وثباتنا على التمسك بخيارنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب حرة مستقلة كاملة السيادة موحدته جغرافيا وسياسيا وشعبيا واننا لن نقبل بأي خيارات تشرعاً ارتباطنا بالشمال او تعرقل حق شعبنا في طريق خيارها المنشود". وقال بن علي ان " شعب الجنوب قد حسم أمره ونحن من هذا الشعب واليه... المجد والخلود لشهداء ثورة 14اكتوبر المجيدة وشهداء الحراك السلمي الجنوبي والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا". بدورة قال القيادي أمين صالح رئيس المجلس الوطني للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب " ان على الجنوبيين ان يتعلموا من الدروس والعبر لثورة 14 اكتوبر المجيدة , داعيا الى تقديم صور الشهداء قبل اي صور أخرى لما للشهيد من قيمة في نفوس الجنوبيين , مشيراً الى ان الشهيد قدم اغلى ما يملك وهي روحه من اجل الجنوب, وهو من تكون له الألوية في رفع صوره , مشدد على ابناء الجنوب على اهمية المشاركة في الفعالية الغاضبة والتي قال انها تأتي تأكيدا على رفض الجنوب مشاريع دولة الاحتلال اليمني . على حد وصفه وحيا امين صالح ابناء الجنوب بمختلف توجهاتهم على الانتصارات التي تحققت للقضية الجنوبية , مؤكدا ان لم يعد امامهم الا القليل لإعلان استعادة دولتهم. وبدورها عبرت القيادية عائشة طالب رئيس دائرة المرأة المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب , تهانيها ل " شعب الجنوب العظيم باليوبيل الذهبي لثورة اكتوبر المجيدة واخص بالتهنئة اشر الشهداء الابرار وجرحانا الابطال ومعتقلينا في سجون الاحتلال ". وقالت " ادعو المرأة الجنوبية في عموم محافظات الجنوب المشاركة الفاعلة بهذه المناسبة الغالية على قلب كل جنوبي وابارك للشباب همتهم العالية وروحهم المتفانية على القيام بمهامهم في اللجنة التحضيرية ونؤكد بانها ستكون المليونية الحاسمة لرفض كل المشاريع المنقوصة وللتأكيد ان التحرير والاستقلال هو هدف كل ابنا الجنوب". من جهته دعا القيادي الشاب محمد النخعي رئيس الحركة الشبابية والطلابية في ابين " شباب الجنوب في مختلف اصقاع الجنوب الى المشاركة الفاعلة الحاسمة , مهيباً بحماس الشباب الذي قال انه سيكون العامل المهم في نجاح الفعالية". ودعا النخعي مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية تغطية الفعالية , وان تكون تقريراتهم منصفة وتتناول كل ما يدور بحيادية ومهنية. وأكد دنبع ب"أن الجنوب سوف يعلن في من خلال فعالية اكتوبر قراره الاخير على حقه في استعادة دولته الجنوبية". وتأتي هذه المناسبة (الذكرى ال50 اليوبيل الذهبي لثورة ال14 من اكتوبر) في ظل التفاف جنوبي كبير عقب الحديث عن انشقاقات في صفوف الحركة الوطنية الجنوبية التي تنادي باستقلال دولة الجنوب السابقة. واتى هذا الالتفات بعد اتحاد شمالي – شمالي ضد الجنوب والمتمثل في مؤتمر الحوار اليمني , حيث توحدت الاحزاب والتنظيمات الشمالية , ضد الفريق الجنوبي المفاوض الذي تمسك بالحفاظ على وحدة الجنوب عقب الترويج لمشاريع الهدف منها تقسم وتجزأت الجنوب الى اقاليم وهو ما يرفضه الفريق الجنوبي المفاوض والذي يتزعمه القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد , الذي اعلن رفضه حضور الجلسة الختامية التي عقدت , الثلاثاء الماضي. ويرفض الجنوبيون مخرجات مؤتمر حوار يمني اتى برعاية اقليمية ودولية عقب ازمة سياسية اطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح, واعلن الحراك الجنوبي من خلال تنظيم تظاهرات مليونية رفضهم للحوار ومخرجاته باعتباره , كما يقولون شأن يخص الشمال ولا دخل لهم فيه باعتباره الجنوب من وجهة نظرهم محتل من قبل الشمال اليمني , منذ عام الاجتياح في ال27 من ابريل 1994م. ومن المتوقع ان تشهد كبرى الساحات الجنوبية والتي كان تشهد عروض للجيش الجنوبي الذي تعرض للاندثار بفعل الحرب في صيف 94م , اضخم فعالية جماهيرية في تاريخ الجنوب جراء توحد جميع المكونات الثورية واعلان مشاركتها في الفعالية المصيرية . وتوعد الجنوبيون بتوصيل ما قالوا انها رسائل للإقليم والعالم تؤكد رفضهم لأي حلول لا تفضي الى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. *من صالح أبوعوذل
