قال الدكتور عبدالرحمن الخليفي إمام وخطيب جامع الخليفي بحي العزيزية: إن الحج ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه العظام، تضمن بمناسكه أسرارا عظيمة، ومنافع كثيرة، تزيد من إيمان الإنسان وتحقق الصلة الصادقة بالله (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، وإن تجمعات الدنيا مهما بلغت في سمو الأهداف فإنها لن تبلغ هذا الاجتماع والمؤتمر السنوي المبارك الذي تتحد فيه الآلام بالآمال، والعلم بالعمل، وتتجلى فيه أسمى صور التراحم والتلاحم والألفة والمودة، مشيرًا إلى أن الحج موسم مبارك يطلع فيه الحاج على تجارب غيره من الأمم الأخرى وعلى ثقافة ومعارف إخوانه، مؤكدًا أن في هذا الصعيد تتجلى مظاهر الإخاء والمساواة الحقة، التي تجمع المسلمين بعضهم ببعض في كافة شؤون الإنسانية لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، داعيًا كل مسلم يفد إلى هذه البقاع الطاهرة أن يلم بالغاية من هذا الاجتماع وأن يتعمق في إدراك حكمة الإسلام ومقاصده.