نابلس - خاص دنيا الوطن – محمد ممدوح الموهبة لا تتوقف عند أحد البرامج التلفزيونية أو الاذاعية، فمواهب فلسطين لم تتوقف عند اي برنامج، مقابلة او دعم مادي، بل أكثر من ذلك، مواهب مغمورة وأخرى تحاول الصعود ولكن !! دنيا الوطن بحثت والتقت احدى المواهب "الشبه مغمورة" والتي حاولت الصعود بشتى الطرق، المؤلفة والفنانة ولاء الداري، ربما هو غريب مؤلفة كتب فيزياء وفنانة ترسم لوحات رائعة، هذا ما حصل مع ولاء الداري. ولاء الداري و "الفن ما بطعمي خبز" الفنانة ولاء الداري، 25 عام، متزوجة ولديها طفل، تسكن مدينة نابلس بفلسطين، متفوقة دراسياً، وخريجة جامعة النجاح بنابلس، تقول ولاء الداري لدنيا الوطن : "درست الثانوية العامة "علمي" وحصلت على معدل 96.3 فاتجهت لدراسة الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية لأني كنت متفوقة فيها بالمدرسة ولأنه كان لها مجال للعمل، ولم اتجه لدراسة الفنون "هوايتي" لان في بلادنا كما يقولون "الفن ما بطعمي خبز""، بعد تخرجها عملت ولاء كمدرسة لمدة سنتين في مدرسة خاصة وألفت اربع كتب مساعدة مدرسية للصفين السابع والعاشر في عمرها ال22. مؤلفة ل 4 كتب مدرسية وعن تأليف الكتب ومحتواهم، أضافت ولاء الداري لدنيا الوطن أن في ربيعها ال 22 الفت الكتب الاربعة والتي كانت عبارة عن شرح مفصل للمادة وحل اسئلة المنهاج الدراسي وتزويدها بأسئلة خارجية اضافية، وكانت في مادة الرياضيات للصفين السابع والعاشر "الفصل الدراسي الأول" ومادة العلوم للصف العاشر وشرح مادة رياضيات الصف السابع "الفصل الدراسي الثاني"، مشيرة الى أن مدة تأليف الكتاب الواحد استغرق شهرين على الأقل، وأنها على استعداد لتأليف كتب أخرى وبمحتويات أفضل وأكثر تنوعاً اذا ما وجدت دعماً خاصاً. وبسبب الانجاب وتدني الرواتب في المدارس الخاصة، التي لا تكفي مواصلات على حد قول الفنانة، انقطعت ولاء عن التدريس في المدرسة الخاصة، محاولة الحصول على احدى الوظائف الحكومية. رسم احترافي ودعم من أحد الرسامين الأجانب "الهِواية تتحول لموهبة" بدأت ولاء الرسم كهِواية منذ الصغر، الا انها انقطعت عنها فترة لصعوبة دراستها وتخصصها "الفيزياء"، ولاء لم تتجه لأي من برامج المواهب، ولكن قدمت رسوماتها لاحد المراكز الفرنسية في انتظار الموافقة عليها لعمل معرض فني، عادت ولاء للرسم ولكن تحولت الهواية لموهبة لا مثيل لها. وعن آلية الرسم والموهبة لديها تقول ولاء الداري لدنيا الوطن "اول ما بدأت ارسم رسمت بالرصاص، وكنت اطمح لتطوير مستواي بالرسم في الرصاص ليصل لدرجة ان الناظر يتهيأ بأن اللوحة التي امامه صورة حقيقية ووصلت إلى ذلك في بعض الرسومات، وفي ذات مرة استوقفتني لوحة بألوان الحبر لرسام أجنبي ظننتها صورة فوتوغرافية، بحثت عن الرسام وقدّم لي بعض النصائح حول الرسم بأقلام الحبر الجاف، خاصة ان لا أبدأ برسم بورتريه كامل في البداية وانما أتدرب على رسم أجزاء من الجسم وقمت بإرسال رسوماتي اليه وقام بنصحي واعطاء رأيه فيها وقد أفادني كثيرا". وعن تطوير موهبتها تقول ولاء الداري أنها كانت عن طريق سؤال بعض الرسامين المبتدئين حول الادوات المستخدمة، مضيفة أنها استعانت بفيديوهات تعليمية في اليوتيوب ساعدتها في التدقيق في رسومات بعض الاجانب ومحاولة معرفة أسلوبهم في الرسم. مدة رسم اللوحة تتراوح ما بين "لحظة" و "عدة شهور" وعن مدة انجاز اللوحات، تقول الداري لدنيا الوطن أنه في بدايات الرسم كانت اللوحة تُنجز بأقل من ساعة، ولكن بعد الاتقان والدخول في فن الرسم، أيقَنَتْ أن في التأني الأفضل، مشيرةً الى أن بعض اللوحات استغرق معها أكثر من شهرين، وحول اللوحات المفضلة لرسمها هي الشخصيات وخاصة بالصور الفوتوغرافية، وحاليا تعمل على رسم احدى الصور للشهيد ياسر عرفات. ليست موهبة رسم فقط بل أكثر!!! ولاء الداري ، لم تكتفي بالفيزياء والكتب المؤلفة والرسم الاحترافي، ولاء الداري أعدّت عدة فيديوهات للمشغولات المنزلية بدأتها بحصالات للأطفال على شكل خروف، دمى للأطفال، اساور، وآواني للزهور "مزهرية"، بأدوات أولية متواجدة في كل منزل. وتقول ولاء الداري حول تصوير الفيديو، اول فيديوهات كانت عبارة عن اشغال يدوية والبقية كانت عن طريقتي في الرسم، وعن آلية تصوير الفيديوهات تقول ولاء لدنيا الوطن "طريقة تصويرها مضحكة قليلا لأني لا املك كاميرا متخصصة في تصوير الفيديوهات ولا منصة لتثبيتها "ستاند"، لكن الحاجة ام الاختراع فقد قمت بتصوير فيديوهات الرسم بواسطة كاميرا هاتفي النقال وقمت بتثبيته على لعبة من العاب "الليغو" حيث بنيت مجسم من الليغو مرتفع وثبتت عليه الهاتف النقال بالشريط اللاصق وصورت الفيديوهات وقمت بتحريرها بنفسي وتحميلها الى اليوتيوب". الفيسبوك، اليوتيوب، وتويتر ولاء لم تتوانى للحظة عن استخدام جميع الوسائل المتاحة لنشر فنها ولوحاتها الخاصة، فاستخدمت الفيسبوك عبر صفحة خاصة لها ʚϊɞ Wala' Eldari Art ʚϊɞ وقناة عبر اليوتيوب وحساب آخر عبر تويتر. دعم الزوج وتأثير الحياة الزوجية وعن الحياة العادية والزوجية تضيف ولاء لدنيا الوطن أن أهلها وزوجها دائما في الطرف "المشجّع"، بآرائهم سواء كانت بالإعجاب أو بالنقد، وتقول ولاء أن هواية وموهبة الرسم لم تؤثر على حياتها الزوجية لالتزامها بساعتين رسم يومياً فقط، حتى لا يتعارض ومواعيد زوجها أو طفلها. الخطط المستقبلية و "فلسطين" وعن خططها المستقبلية تقول ولاء الداري لدنيا الوطن أنه لو توفرّت لها فرصة عمل بمجال الرسم فلن تتردد بقبولها لأنها هوايتها وموهبتها و"حبها"، مضيفة "حتى لو كانت فرصة العمل بمجال دراستي "الفيزياء" فسيظل الرسم هوايتي ولن أتخلى عنها". وتختم ولاء الداري متمنية من المؤسسات الخاصة او العامة دعم المواهب وتشجيعها واعطائها الحافز الذي يجعلها في عطاء مستمر للوطن، وتشجّع أي شخص لديه موهبة بأن يعمل جاهدا على تنميتها وتطويرها، آسفة لعدم وجود دعم للمواهب في "فلسطين" بشكل خاص وفي الوطن العربي بشكل عام. صور اخرى