من السهل جدًّا أن تنسج شباكك حول فتاة أو امرأة من (ذوات الحاجة) لتوقعها في حبائلك.. هذا أمر سهل.. والأسهل أن تعتبر هذه الفعلة بطولة شخصية، في زمان عزت فيه البطولات الحقيقية!. * من السهل أيضًا أن تتلاعب بعواطف فريستك (المسكينة) كي تقنعها بأن ترسل لك صورها على أن تكون لها من الحافظين.. والأسهل أن ترتع وتلعب و(تفبرك) هذه الصور لأغراض دنيئة، في عصر أصبح كل شيء فيه (مفبرك) ومزيف! * من السهل جدًا بعد ذلك أن تبتز ضحيتك جسديًا بشكل دنيء؛ لا يقدم عليه إلا فاقد للمروءة والشهامة والإنسانية.. والأسهل أن تبتزها ماليًا، فتطلب المال مقابل الستر، وإلا ستجعل فضيحتها (بجلاجل) و(اللي ما يشتري يتفرج)! * من السهل جدا -وقد أصبحت خبيرا- أن تمتهن هذه القذارة، فتعمل على رفع معدل دخلك بإيقاع المزيد من الضحايا فتصطاد ثانية وثالثة وربما عاشرة، هذا ليس صعبًا، بعد أن صرنا نسمع عمّن يبتز 100 ضحية في وقت واحد!! * من السهل عليك بعد ذلك -وقد فقدت ضميرك وإنسانيتك تمامًا- أن تروي لأصدقائك مغامراتك وأخبار فحولتك و(دونجوانيتك)!.. والأسهل أن تكون من أصحاب الإفك وأن (تملح) رواياتك بشيء من (ملح الرجال) في زمن عزّ فيه الصدق، والرجال الحقيقيون!. * من السهل جدًا أن تتشبه بالرجال في كل شيء.. والأسهل أن تُوهم نفسك أنك رجل بالفعل (على أساس) علاقاتك (الكاذبة) التي تعوّض بها رجولتك الناقصة!. * من السهل جدا أن تكون (خفاشًا) تقضي آناء الليل في مص دماء ضحاياه.. ثم تتحول في أطراف النهار إلى داعية للفضيلة.. تعظ.. تنصح.. وتثرثر عن الرجولة! * من السهل أن تفعل كل ما سبق.. لكن الصعوبة كل الصعوبة هي أن تكون رجلًا حقيقيًا يدرك أن الترفع عن الرذائل قيمة عليا لا يفهمها إلاّ النبلاء.. وأن ثمة فارق كبير بين من يترفعون عن الرذائل لأسباب إنسانية وأخلاقية، وبين من يمتنعون عنها خوفًا من عقاب دنيوي أو أخروي. * من السهل جدا أن تسقط في أوحال الحيوانية، وأن توغل في السقوط.. لكن الصعوبة كل الصعوبة أن ترتفع إلى سماوات الإنسانية، وتستمر في الارتفاع. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (61) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain