دمشق (وكالات) - قتل 56 مدنياً سورياً وأُصيب 127 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين، ضرب ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق، تزامناً مع تفجيرين آخرين بعبوتين ناسفتين هزا حيي النهضة والقريات في جرمانا نفسها، بينما سقط 55 قتيلاً آخر بنيران القوات النظامية في أنحاء متفرقة من البلاد المضطربة. وفي تطور نوعي جديد، أسقط مقاتلون للمعارضة أمس طائرة حربية نفاثة بصاروخ أرض جو مضاد للطيران بمنطقة دارة عزة بريف حلب وأسروا أحد الطيارين الاثنين اللذين كانا يقودانها، في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، بعد إسقاطهم أمس الأول، مروحية للقوات الحكومية بصاروخ مباشر مضاد للطيران أيضاً، كانت تشارك في قصف محيط كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد حوالي 15 كيلومتراً شمال غرب حلب، ما يشكل نقطة تحول في النزاع ضد نظام دمشق الذي يعتمد على تفوقه الجوي. ولقي 56 مدنياً سورياً حتفهم وأُصيب 127 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة جرمانا جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد السوري الحقوقي الذي أكد أن بين القتلى العديد من النساء والأطفال، فيما حمل الإعلام الرسمي «إرهابيين» مسؤولية الهجومين. وقال المرصد في بيان «ارتفع إلى 56 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا قرب دمشق صباح الأربعاء»، مشيراً إلى أن العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 120 جريحاً، بينهم 23 بحالة خطرة». وأكد مصدر طبي سقوط 42 قتيلاً جراء تفجير سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في الساحة الرئيسية لضاحية جرمانا ذات الغالبية الدرزية والمسيحية جنوب شرق دمشق. في حين نقل الإعلام الرسمي عن مصدر بوزارة الداخلية قوله، إن حصيلة «التفجيرين الإرهابيين بجرمانا، بلغت 34 قتيلاً، إضافة إلى أشلاء مجهولة الهوية في 10 أغلفة، وإصابة 83 آخرين بجراح خطيرة». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن «إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما صباح الأربعاء في سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في الساحة الرئيسية بمدينة جرمانا». ونقل التلفزيون عن نشطاء ومواطنين أن انتحارياً فجر نفسه في إحدى السيارتين بعد انفجار عبوة ناسفة بالسيارة الأولى. وذكرت الوكالة الرسمية أن التفجيرين تزامنا مع «تفجير إرهابيين عبوتين ناسفتين في حيي النهضة والقريات بمدينة جرمانا» نفسها ما تسبب بأضرار مادية. وبث تلفزيون «الدنيا» الرسمي، لقطات لرجال إطفاء وهم يحاولون إخماد حريق في سيارتين تفحمتا بعد ما وصف الحادث بأنه «انفجاران إرهابيان». وأفاد أحد سكان المنطقة بأن 4 انفجارات دوَّت بعيد الساعة السادسة والنصف صباحاً، ما أثار ذعراً بين الناس. وقال شاهد آخر، إن «السيارة الأولى انفجرت في طريق رئيسي، ما دفع السكان إلى الذهاب إلى مكان الانفجار، فإذا بسيارة أخرى تصل من الاتجاه المعاكس وتنفجر بدورها». وأشار إلى أن الانفجار وقع بالقرب من محطة وقود، و«لطف الله لم يسمح بأن يصلها الانفجار وإلا تسببت بكارثة كبيرة». وأفاد مراسل "فرانس برس" بسقوط واجهة أحد المباني وتكسر جميع الواجهات الزجاجية المطل على مكان الانفجار، إضافة إلى تضرر عشرات السيارات. وسقط أجزاء من أحد الأبنية على عدد من السيارات ما تسبب بتحطمها. بالتوازي، أسقط مقاتلون معارضون في ريف حلب طائرة حربية كانت تقوم بعمليات قصف في منطقة دارة عزة بريف حلب، ناحية الحدود التركية، بحسب المرصد وصحفي ل"فرانس برس" كان في المكان. وقال المرصد، إن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض جو مضاد للطيران. وكان مقاتلو المعارضة أسقطوا أمس الأول، للمرة الأولى بصاروخ مباشر مضاد للطيران، مروحية عسكرية أثناء قصف في منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد حوالى 15 كيلومتراً شمال غرب حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس الأول، إن «عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيراً إلى الثوار»، مشيراً إلى أنه لا يعرف من أي طراز هي. وتقع دارة عزة في منطقة كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أسابيع ويحاولون التقدم إليها. ... المزيد