وفي نفس الشأن.. طالعتنا صحيفة "اليوم" بعنوان (المملكة .. وإعادة بناء معمار السياسة الدولية)... لم يحدث قط أن اتخذت المملكة موقفا على مرّ تاريخها من باب المرابحة السياسية، ذلك لأنها ورغم إدراكها واقع السياسة الدولية القائمة غالبا على المداورة والمناورة لاجتذاب المكاسب، دولة قامت على مبدأ احترام الحقوق والنأي عن الاستعراض أو المزايدة أو التملق، فما تقوله في قاعات المؤتمرات حول أي شأن أو موقف، هو ذاته ما تنقله عبر الخطوط الدبلوماسية أو تحاور به الآخرين. وأشارت: يتضح هذا جليا من خلال تلك اللغة الدبلوماسية الهادئة والواضحة التي يقودها ذلك الرجل المحنك والخبير الموسوعي في السياسة الدولية والقانون الدولي قائد الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل، والذي يستحيل أن تراه منفعلا أو متشنجا حتى وهو يعبر عن موقف بلاده، وفي أحلك الظروف وأشدها تعقيدا. وقالت: الوزن السياسي للمملكة والذي يتجاوز وزنها الاقتصادي الكبير، والذي حصدته من خلال مواقفها المعتدلة والثابتة حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لم يدفعها يوما إلى البحث عن الواجهة، ولا إلى مزاحمة الآخرين على مقاعد الصفوف الأمامية، لأنها تعي تماما أنها بمواقفها الثابتة وغير القابلة للمزايدة، تمثل الركن الثابت الذي يزن الأمور بميزان عدالة المبادئ، ويتعامل معها بمنطق المسؤولية الإنسانية والأخلاقية. // يتبع // 06:32 ت م 03:32 جمت فتح سريع