ردًا على تصريحات مسؤول بالأممالمتحدة.. حكومة هنية: حفر الأنفاق وسيلة للدفاع عن الشعب الفلسطيني أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة، أن حفر الأنفاق من قبل المقاومة وسيلة دفاعية عن أهالي القطاع، الذين يتعرضون باستمرار لعدوان وجرائم إسرائيلية، وسط صمت دولي. غزة (فارس) وجاء ذلك تعقيبًا على تصريحات نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، خلال اجتماع مجلس الأمن حول التسوية في المنطقة، التي اعتبر فيها "حفر الأنفاق يتناقض مع اتفاق الهدنة"، التي تسري بقطاع غزة عقب العدوان الأخير في نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي. واستغرب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينيةبغزة إيهاب الغصين، اعتبار الأممالمتحدة النفق – الذي اكتشف في غزة مؤخرًا - انتهاكًا لاتفاق الهدنة، وعدم حديثها عن أي انتهاك قام به الاحتلال الصهيوني. وأوضح الغصين في تصريحٍ وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه، أن الاحتلال لم يتوقف خلال ما يقارب العام من انتهاك اتفاق الهدنة؛ حيث قام بالمئات من الانتهاكات وعلى رأسها استمرار الحصار على غزة، وعدم التزامه بفتح المعابر، والتراجع عن المسافة المتفق عليها للصيادين، والتوغلات، والتجريفات المستمرة، وعمليات إطلاق نار وقصف أدى لإصابة واستشهاد عدد من المواطنين. وقال:" من حق الشعب الفلسطيني ومقاومته اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسه وحماية الشعب من اعتداءات وجرائم المحتل الصهيوني في ظل الصمت الدولي وعدم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والتي ثبت للعالم أجمع قيام الاحتلال بها". وأضاف الغصين،:" لا يعقل حرمان الفلسطيني من التفكير في حماية نفسه، والدفاع عنها في ظل ما يقوم به الاحتلال من تجهيزات مخيفة وهائلة ضد الفلسطينيين". وأكد أن غزة تعرضت للعدوان ولحربين ومن حق أبنائها حماية أنفسهم، معتبرًا حفر الأنفاق من قبل المقاومة شأنًا داخليًا، ووسيلة دفاعية عن الشعب الفلسطيني. ودعا المتحدث باسم الحكومة الفلسطينيةبغزة، الأممالمتحدة للقيام بدورها بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءاته وجرائمه المستمرة، بالإضافة للعمل على تقديم القادة الإسرائيليين لمحاكماتٍ دولية. من جانبها، وصفت لجان المقاومة في فلسطين، موقف الأممالمتحدة من نفق المقاومة بأنه من أبشع صور الانحياز للعدو الصهيوني، معتبرة في السياق أن هذا الموقف استمرار في سياسة الكيل بمكيالين ومساواة الضحية بالجلاد وإمعان في الظلم والتضليل وخداع الرأي العام الدولي. وأكدت لجان المقاومة في بيانٍ لها وصل مراسلنا نسخةً عنه، أن "من حق شعبنا الفلسطيني ومقاومته المجاهدة استخدام كافة أساليب المقاومة في مواجهة الاحتلال البغيض الذي يواصل عدوانه على الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطينالمحتلة، وأن هذا الحق في مقاومة الاحتلال وصد العدوان والدفاع عن الشعب الأعزل تكفله كل القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية". وشدد البيان، على أن إدانة حفر الإنفاق أو أي وسيلة أو أسلوب من أساليب المقاومة الهدف منه تبرير جرائم الاحتلال اليومية من قتل، واعتقالات، وملاحقة الصيادين، وتجريف للأراضي الزراعية، ومصادرة الأراضي، واستمرار الاستيطان، وملاحقة واستباحة المقدسات وتهويدها. وتوجه بيان لجان المقاومة، بالتحية والتقدير لكل الأيادي المقاومة التي تعمل ليلًا ونهارًا من أجل التصدي للعدو وجرائمه المتواصلة، ومن أجل تحرير أسرانا البواسل الذين يعانون ويلات التعذيب والبطش الصهيوني.