الشيخ المهدي: الحوثي يستخدم ضد أبناء دماج بما لا يجوز أن يعامل به الملحدون الجمعة 25 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 10 مساءً أخبار اليوم / خاص قال الدكتور الشيخ/ محمد بن محمد المهدي إن ما يجري من حصار لمنطقة دماج من قبل الحوثيين هو حصار للبلد وطلبة العلم.. وأشار- في تصريح خاص لصحيفة "أخبار اليوم"- الى أن عدد الواقعين تحت الحصار حوالي خمسة عشر ألفاً من الأهالي وطلاب العلم من مختلف مناطق اليمن، وهؤلاء ليس- كما تروج له بعض وسائل إعلام الحوثي- وليسوا ممن يقومون بأعمال الاعتداءات وقطع الطرقات كما يقال أو جماعات إرهابية. وأضاف الشيخ/ المهدي: إن هؤلاء أنفسهم ضد الأعمال الإرهابية وما يسمى انصار الشريعة والقاعدة، إلى حد نستطيع القول إنه يجري التكلم فيهم أكثر مما يجوز، واستطاع الحوثي ووسائل إعلامه القول بأن الحجوري وأتباعه من طلاب العلم وكر للقاعدة والإرهابيين وهم في الأصل طلبة علم من أرجاء اليمن، وكما تعلمون يأتي إلى الحوثي أتباع من كل أنحاء اليمن ولم يعترض عليهم أحد أو يقول إنهم جماعة إرهابية أو يعترضهم. وأكد الشيخ/ المهدي أن القادمين إلى دماج من كل أنجاء اليمن هم طلبة علم ويسعون إلى تعلم الكتاب والسنة وحصارهم بهذه الطريقة وقطع الشراب والأكل والدواء عنهم، عمل محرم شرعاً بل هذا الحصار لو كان- للكفار الذين لم يؤمنوا إلا بالله ولا باليوم الآخر ولم ينفضوا لله عهداً ولا ذمة- فحصارهم بهذه الطريقة ليس صحيحاً، والحرب التي بيننا وبين الكفار معروفة أما الكفار الملحدون فلا يجوز التعامل معهم بهذه الطريقة. وأردف قائلاً: أستطيع أن أجزم عن نفسي أن هذا الحصار لو كان موجوداً على الحوثيين من قبل السلفيين أو الإصلاح أو أي فئة من فئات الشعب اليمني المسلم، لن أقبل بهذا الحصار ولن أصمت حياله، فما بالكم بهؤلاء الذين هم طلبة علم والكتاب والسنة، ولهذا فإن هذا التصرف يعتبر تصرفاً خاطئاً، ونصيحتي للحوثي إذا كان يقبل النصيحة أن يفك هذا الحصار ويتقي الله تعالى وليعلم أنه إذا استمر فإن الله لن يفتح له القلوب وإنما سيجعل الله بينه وبين الناس حجاباً مستوراً بسبب هذا التصرف، وكنا نعتقد- وهو يرفع شعار الموت لأميركا وإسرائيل- أنه لن يرفع السلاح على المسلمين. ويضيف الشيخ المهدي: حتى الحجوري لو قال إنه سيعتدي على أي كان لمجرد أنه حوثي أو شيعي أو زيدي، سنقل له هذا لا يجوز ولما قبلنا أن يفتي بحصارهم أو قتالهم وهم عُزل فدماء المسلمين محرمة، فكيف يجوز أن يقتل بعضهم بعضاً وهم مسلمون؟ مستدلا بحديث رواه مسعود رضي الله عنه: ((لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه و المفارق للجماعة)). وتساءل: إن كان الحوثي يؤمن أن جميع المذاهب الشافعية والزيدية والحنفية مذاهب إسلامية فما الذي جعله يدخل في هذا الباب وهو الذي يقول إنه ليس له أي صلة بالإثنى عشرية.. والشيعة والسنة لم يصلوا- على مر العصور- إلى هذا الاختلاف وإنما الاختلاف كان في مسائل قضية لا أكثر. وحول سبب بقاء المشكلة والحصار القائم في دماج، قال الشيخ المهدي، كان قبل عام حصل الحصار وحصلت ضجة كبيرة من أصحاب وأهل الحل والعقد في اليمن على مستوى المنابر في المساجد ووسائل الإعلام وغيرها، حتى فك الحصار، ثم عاد من جديد، والغريب أن الحصار وقع مرتان أثناء الحج وهو ما تسبب في حرمان إخواننا في منطقة دماج وطلاب العلم من الحج إلى بيت الله الحرام، وهذا السؤال يوجه للحوثي ما لذي يريده؟ فإذا كان طلاب العلم هؤلاء بالنسبة للحوثي مخالفين للشرع ويجب إزالتهم فهذا أعجب العجاب!! وأضاف الشيخ المهدي/ الاحتفال بالغدير هذه الأيام يدل على أن الجماعة الحوثية ليسوا في كل شيء زيدية وهذا بشهادة عالم زيدي كبير وهو الإمام العلامة/ يحيى بن الحسين أبن الإمام القاسم بن محمد، الذي أسس الدولة الأمامية في القرن الحادي عشر والثاني عشر، هذا العلامة يقول إن الاحتفال بالغدير إنما دخل اليمن سنة ألف وسبعين للهجرة، فلماذا اليوم الاحتفال بالغدير أليس هذا دليلا على أن هناك اختراقاً من المذهب الاثني عشر للمذهب الزيدي؟!.. وبخصوص تقييمه لدور السلطة تجاه قضية دماج قال الشيخ المهدي: نريد أن يتحول الكلام إلى أفعال وتترجم على أرض الواقع وأن تنال هذه القضية من الاهتمام الشيء الكبير من قبل السلطة والإعلام وكل المعنيين.