سرقوا منا العيد ،،، بقلم : محمود الكباريتي ** صبيحةَ يومِ العيدْ كانَ جليسي يُقلِّبُ ذكرياتَ السنينْ وأَنا مستمعٌ لهُ أَمينْ بكلِ مشاعري ،،،، والأَحاسيسْ كانَ كأَنهُ يُقلِّبُ صفحاتِ كتابٍ قديمْ فِيهِ ما فيهْ من ذكرياتٍ وشجونْ مرَ عليها عقودَ سنينْ ولم تزلْ ،،،، على ماهيَ فيهْ كأَنها حَدثتْ ،،،، بالأَمسِ القريبْ كلُّ المتغيراتِ والعاتياتِ العادياتِ التي عصفتْ بنا وبالوطنِ الحبيبْ لم تستطعْ أَن تُفقدها لو حرفَ أَبجديهْ في تأَنيثٍ أَو تذكيرْ أَو جمعٍ أَو تفريدْ مرَ بنا رجلٌ من التراثِ الأَصيلْ كأَنهُ بين المعادنِ الذهبُ الإِبريزْ يشعُ من وجههِ ،،،، نورُ يقينْ يحفهُ الطيبْ عُمرهُ بعمرِ السِّنينْ التي عصفتْ بالحنينْ ويزيدُ عنها ،،،، ببضعةِ سنينْ طرحَ علينا السلامْ رَدِّينا عليهِ بما يُليقْ وزِدنَا عليهِ بِجميلِ الترحيبْ وحُسن ِالتأهيلْ إِنهُ منْ طينِ الأرض من نَسماتِ الريحْ من التينِ ،،،، والزيتونْ من خُبزِ فُرنِ الطينْ والصاجِ والطابونْ إنهِ من عُشبِ الأرضِ والحَنّونْ وجْهُهُ مُبتَسمٌ حزينْ كقُرصِ الشمسِ في المغيبْ ،،،، من يومٍ ربيعْ صَبَّحَ علينا بالخيرْ ردَ جليسي عليهِ ،،،، من فورهِ يِسعد صباحكْ ،،،، بالخيييرْ ورُطَبْ الديرْ وقَمحْ سُفْرِيرْ وعِنَبْ إبْرِيرْ ردَ وجه الخيرْ ليسَ على اللهِ ببعيدْ أن يُعيدَ علينا العيدْ الذي سَرقوه منا ،،،، الغزاةُ المحتلين يومَ هُجِّرنا ،،،، من الحنينْ بوعدٍ إلى حينْ !!! يومَ تآمرَ علينا القريبُ والبعيدْ وأَهدروا الدَّمَّ ،،،، مِنَّا غزيييرْ ولم يزالوا واضعينَ إثمَ الإيدْ في الجرحِ الغويرْ إنَّ اللهَ لأَكبرُ كبيرْ من كلِّ العالمينْ ليسَ عليهِ ببعيدْ أن يردَّ علينا العيدْ ويعيدهُ بأحسنِ عيدْ ثم غابَ بنظرهِ ،،،، عنا بَعيدْ وأكملَ المسيرْ واستأنفَ جليسي يُقلبُ ذكرياتِ السنينْ وأنا مستمعٌ لهُ أمينْ بكلِ مشاعري ،،،، والأحاسيسْ **************** تحياتي،،،، 20/10/2013 متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية