بدأ العد التنازلي للمباراة التاريخية المنتظر أن تجمع المنتخب الأردني ونظيره منتخب أوروغواي في العاصمة الاردنية عمان يوم الثالث عشر من نوفمبر القادم في ذهاب الملحق العالمي المؤهل الى نهائيات كأس العالم، وهي التي سيعقبها مواجهة الاياب المقررة يوم العشرين من الشهر نفسه في مونتيفيديو عاصمة اوروغواي. والتحضيرات لمواجهة الذهاب بدأت ملامحها بالظهور في شوارع وميادين وساحات العاصمة عمان ومختلف المحافظات، وواكبها قيام الاردنيين بوضع القضايا الاقتصادية جانباً ويتقدمها قضية ارتفاع الاسعار، ليتوحدوا خلف منتخبهم الوطني الذي قطع المسافة الاطول في تاريخ مشاركاته بالتصفيات. إطلاق حملة وطنية وعمد الاتحاد الاردني مؤخراً الى اطلاق حملة وطنية كبيرة بهدف حشد الدعم والتأييد من مختلف شرائح المجتمع الاردني، سواء من خلال الدعم المادي او المعنوي الذي كان .. ولا يزال يشكل الدافع الاكبر في تحقيق الانتصارات، خاصة في المواجهات التي خاضها المنتخب على ارضه وبين جماهيره، إذ سبق له وأن تفوق على عملاقي القارة الآسيوية على الاطلاق اليابان واستراليا في الدور الحاسم للتصفيات وهو ما ساهم في تعزيز مسيرته ليبلغ الملحق الآسيوي، حيث تخطى نظيره الاوزبكي ليصعد بالتالي الى المرحلة الاخيرة ويضرب موعداً مع الاوروجواي. صعوبة المواجهة ويدرك كافة أبناء الشعب الأردني صعوبة المواجهة المقبلة نظراً للفوارق الفنية الكبيرة التي تفصل ما بين المنتخبين سواء على الصعيد الفني او الحضور العالمي، إذ لا يمكن مقارنة الانجازات التي حققها منتخب اوروغواي الحائز على كأس العالم عامي (1930) و(1950) .. والمركز الرابع في النسخة الاخيرة بجنوب افريقيا عام 2010 مع حضور المنتخب الاردني على الصعيد الاقليمي او القاري الآسيوي، عدا الفوارق الفنية الكبيرة التي تفصل ما بين نجوم المنتخب الاردني ونجوم منتخب اوروغواي الذي يضم ثلاثة من ابرز اللاعبين العالميين يتقدمهم افضل لاعب في مونديال جنوب افريقيا دييغو فورلان المحترف مع انترناسونالي البرازيلي الى جانب نجم ليفربول الانجليزي سواريز وكافاني لاعب باريس سان جيرمان وغيرهم. وبالرغم من الفوارق السالفة إلا أن الجماهير الأردنية كانت وما زالت مؤمنة بأن منتخبها الوطني يملك بارقة امل، هي حتى وإن كانت ضعيفة إلا أن الرغبة العارمة في المنافسة وتحقيق الحلم والإنجاز التاريخي ربما يكون لها شأن مهم في مواجهة الذهاب تحديداً. فتح باب التبرعات وعملياً بدأت المحطات التلفزيونية والإذاعية الأردنية بث البرامج الخاصة بالمباراة القادمة الى جانب فتح باب التبرعات في شتى وسائل الاعلام لدعم المنتخب، في ظل التكاليف المالية الباهظة المترتبة على الاتحاد الاردني والبالغة بحسب بعض المصادر ثلاثة ملايين دولار وفي ظل معاناة الاتحاد الاردني من ازمة مالية خانقة وقلة الدعم الحكومي الذي لا يلبي الطموح على الإطلاق. ويتوقع أن تتصاعد الحملات الترويجية التي يقوم بها الاتحاد الاردني خلال الايام القادمة من خلال تخصيص يوم وطني وعبر مختلف وسائل الاعلام الاردنية لاستقدام الدعم المالي اللازم، حيث بدرت مؤشرات ايجابية تفيد بأن الحملة ستحقق المطلوب.