شككت فرنسا الاربعاء في صحة تصريحات مدير وكالة الامن القومي الاميركية الذي نفى الاتهامات الموجهة الى الوكالة بالتجسس مؤكدا ان المعلومات التي حصلت عليها وكالته من عمليات التنصت الهاتفية "قدمت" لها من الوكالات الاوروبية. باريس (ا ف ب) وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم ان "نفي مدير وكالة الامن القومي الاميركية الجنرال كيث الكسندر لا يبدو لي صحيحا" مشيرة الى "خطورة الوقائع التي تبدو مؤكدة". وكان الجنرال كيث الكسندر قال الثلاثاء ان المعلومات التي نشرتها صحف لوموند الفرنسية وال موندو الاسبانية وليسبريسو الايطالية عن التنصت على الاتصالات الهاتفية لمواطنين اوروبيين بواسطة وكالته "غير صحيحة على الاطلاق". واكد ايضا المعلومات التي كشفتها صحيفة وول ستريت جورنال وتشير الى ان عمليات التنصت الهاتفية التي جرت في هذه الدول ونسبت الى وكالة الامن القومي اجرتها اجهزة الاستخبارات الاوروبية و"قدمت" على الاثر الى الوكالة الاميركية. وقالت نجاة غالو بلقاسم "من الضروري القاء مزيد من الضوء على ممارسات اجهزة الاستخبارات الاميركية". واضافت "يجب كشف الممارسات الماضية والعمل على ان تسير الامور مستقبلا بشكل افضل لا يمكن ترك الشكوك تترسخ بين الشركاء". من جانبه ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال بان انشطة المراقبة التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الفرنسية "تندرج بصرامة في اطار القانون". ونفت المانيا من جانبها الاربعاء التاكيدات الاميركية انها تجسست على الولاياتالمتحدة في عقر دارها. / 2811/