قال إمام وخطيب جامع الأميرة شيحة بالنزهة في مكةالمكرمة الدكتور محمد السهلي: «إن دعوة البعض إلى مطالبة المسلم بختم عامه بعبادة كصيام أو الدعاء أو الاستغفار أو غير ذلك هو من الأمور المنكرة والبدع المحدثة في دين الله تعالى»، معتبرًا ذلك أمرًا غيبيًا ولا يوجد دليل من الكتاب أو السنة على ذلك، مبينًا أنه لم يثبت أن الصحائف تطوى آخر السنة ولا يجوز بحال أن نقصد ختمها بعمل صالح»، وتابع قائلاً: لو كان هذا خير لسبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فكيف وهو لم يثبت ولم يصح، مشيرًا أن السنة قد دلت على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عزوجل أولاً بأول ، في كل يوم مرتين: مرة بالليل ومرة بالنهار ودلت السنة على أن أعمال كل أسبوع تعرض مرتين على الله عزوجل ، كما دلت السنة أيضا على أن أعمال كل عام ترفع إلى الله عزوجل جملة واحدة في شهر شعبان، مبينا أنه لا مدخل لنهاية عام ينقضي أو بداية عام جديد بِطَيِّ الصُّحف وعرض الأعمال.