2013-11-02T11:18:53.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في بقلم/ فتحي أبو النصر مع تجدد مشكلة دماج في صعدة، وماتصنعه من توترات طائفية معقدة تعم البلاد كلها للأسف: يفترض على الاقل انشاء لجنة رسمية محايدة متخصصة وسطية ذات اجماع ومسئولية للاطلاع على مناهج وملازم السلفيين والحوثيين، فيما تكون مهمتها اصدار تقرير للراي العام يكشف مدى وجود خطاب التكفير والترهيب والتطرف ضد الاخر، على ان يتم ارضاخ الجانبين بنزع هذا الخطاب المجنون كضمانة للتعايش وللاحترام العقدي ومن ثم اشراف الدولة على العملية ومناهجها وملازمها كما ينبغي لعقلانية الدولة ان تكون. فالحاصل انه لن تضمحل بؤر التوترات والاحتقانات الدموية بين الجانبين دون ترشيد خطابهما ونزع فتيل التشدد الفكري على قاعدة التنوير بالتسامح وبالمواطنة ماسيفضي الى درء التحريض على الجهاد والقتل مستقبلاً والقبول بالتنوع الخلاق لا العكس. ولعلنا بهذه الخطوة يمكننا القول اننا كدولة سنبدأ اولى مراحل الاصلاح الديني الوطني المنشود.. وأما من سيرفض برأيي وضع بضاعته الفكرية على الطاولة ، فإنه سيثبت تماماً انه يتغذى على التأزيم والتأجيج الفكري ضد المختلف معه مذهبياً لا العكس.