قالت رئيسة لجنة العلاقات العربية والدولية في مجلس الشعب السوري "فاديا ديب" ان العلاقة مع قطر موضوع، يقرره الشعب السوري، لأنه هو الذي عانى أكثر من غيره من العنف الذي أججته قطر على مدار عامين ونصف العام من الأزمة السورية. دمشق (فارس) وقالت ديب في تصريح لوكالة انباء فارس، ان التحولات الأخيرة التي شهدتها الأزمة السورية فرضت على بعض الدول العربية والاقليمية تغيير سياساتها العدائية تجاه سوريا ومنها قطر، حيث بدأنا نلتمس اشارات من قطر توحي بأنها تريد فتح العلاقات مع الحكومة السورية خصوصاً وأن قطر عملت على مدار أكثر من سنتين ونصف من عمر الأزمة على تأجيج العنف والتحريض الطائفي في الداخل السوري وقتال الشعب السوري بعضه ببعض من خلال إرسال ودعم المسلحين في سوريا بالمال والسلاح. وأكدت ديب أن المطلوب من قطر في هذه المرحلة أن توقف التحريض الاعلامي من خلال قناة الجزيرة وتوقف دعم المسلحين بالمال والسلاح وتشجيع الحل السياسي الذي تسعى إليه القيادة السورية وأن تعمل قطر أيضاً للضغط على المسلحين المدعومين منها مباشرة بالدخول في العملية السياسية، مضيفة "بعدها يترك الأمر للقيادة السورية وللشعب السوري اختيار تطوير العلاقات مع أي دولة فيما يحقق مصالح وطموحات الشعب السوري". واوضحت رئيسة لجنة العلاقات العربية والدولية بالبرلمان السوري، "بالتأكيد قطر تبحث عن مصالحها خصوصاً بعد تسلم الأمير تميم مقاليد الحكم في قطر، مصلحة قطر في هذه الأوقات هي فتح العلاقات مع الحكومة السورية، لأنها أصبحت في وضع لا يحسد عليه". واكدت الدكتورة ديب ان الشيخ تميم يرغب في تصحيح صورة قطر الذي عمل والده الشيخ حمد على تشويه صورتها في العالم العربي والاسلامي من خلال تشجيع العنف ولكن بالنسبة لنا في سوريا الأمر متروك للشعب السوري فهو الذي يقرر حول هذه المسألة لأنه هو الذي عانى أكثر من غيره من العنف الذي أججته قطر على مدار عامين ونصف العام من الأزمة السورية. /2336/ 2811/