البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميرفت التلاوي: عهد الإخوان كان انتكاسة للمرأة المصرية
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 12 - 2013

طالبت الدكتورة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة المصرية بضرورة تفعيل وتأكيد دور المرأة في الدستور المصري الجديد وقالت خلال حوار معها على هامش اجتماعات لجنة الخمسين بالقاهرة: ان الدستور الجديد عليه ان يصلح ما اعوج خلال عهد الاخوان المسلمين ليعيد للمرأة حقوقها التي استهان بها النظام المعزول، وأكدت أن المرأة المصرية لم تغب يومًا عن مسار حركة النضال على مر العهود وهي جزء أصيل من الحراك السياسي والاجتماعي، مؤكدة أن صوت المرأة لن يختفي من الواقع السياسي المصري وإنها دائما تقف جنبًا إلى جنب مع الرجل في بناء مصر الحديثة.
وفيما يلي نص الحوار:
ما هو تقييمك لأوضاع المرأة بشكل عام في أعقاب ثورات الربيع العربي؟؟
علينا أن نجزم جميعًا ويقينًا بعد حلول موسم الربيع العربي الثوري بدءا من تونس حتى اليمن بجزم بأنه لن ينكر كائن ماكان أن المرأة ركن ركين من جموع الشعب ممن شاركوا في ثورات الحرية وهن جزء أصيل من قذائف بركان هذه الثورات وطلقاتها خرجت من رحم المرأة نصف تلك الشعوب وقواها الاجتماعية السياسية والحزبية وقد عانت مخاض تلك الثورات وفقدت من أجلها الابن والزوج وحتى المرأة التي لم تشارك في مسيرات واعتصامات واحتجاجات بالميادين فالأزمات الأقتصادية والاضطرابات التي تعانيها البلدان التي حدث بها الثورات أول من تأثر بها المرأة المسؤولة عن إدارة شؤون أسرتها وتفاقم أزمات البطالة وسوء الأحوال المعيشية المفترض منها التكيف معها، وأن تتأقلم وأفراد أسرتها في تحمل عواقبها.
المرأة المصرية فاض بها الكيل بسبب جبروت النظام السابق ماذا تقولين.
هي ربة المنزل الذي ضاق الحال بزوجها من معاناة ارتفاع الأسعار وبطالة أبنائها الجامعيين نحو تحمل أعباء العمل والمسؤوليات والواجبات الأسرية التي تساهم في رفع أعبائها داخل المنزل وخارجه لقد صارت السيدة المهمشة صحيًا واجتماعيًا في قهر العشوائيات وتلوث المياه والزحام بين طوابير العيش والسعي وراء لقمة العيش لصالح تمويل الدروس الخصوصية، وربما كثيرات منهن أضطررن للجوء للسؤال أو الوقوع تحت طائلة نخاسة الاتجار والتحرش بها لقضاء احتياجاتها بل يتم التلاعب بها أنها الشابة الجامعية التي جلست على الفيس بوك للتخطيط للثورة ثم جابهت كأشجع الرجال الرصاص المطاطي وطلقات النيران في صدرها وضحت بحياتها لتقفز من شرفة لأن ذويها يرفضوا أن تنضم للثوار لتخط بدمائها شرف التضحية بالنفس من أجل أن تغير بحياتها لصالح مبادئ أمنت بها.
فهل يستطيع أن يجادل شخص في التاريخ ليفتري على وقائع وثقت فيه مشاركة المرأة في المليونيات وهي حامل تحمل طفلها الآخر على ذراعيها ورفعت بيد طفلها علم مصر فكتبت يافطات شعارات الثورة خلال مسيرة شاركت فيها زوجها.
المرأة شاركت بالميادين بشجاعة الرجال من أجل العدالة والحرية .... ألآ أن نظام الجماعة «لاخطبوطي» بعد كل تلك المعاناة والتضحيات أراد تهميش دور المرأة المصرية وكفاحها بهذه الثورات ووأد أحلامها وانجازاتها، لكن الاسلام برء منهم لأن هذا الدين الخاتم للرسالات صان بالشريعة حقوق المرأة وأنصفها.
لماذا يتهم البعض لجنة الخمسين أنها تريد اقرار مواد لحقوق خاصة بالمرأة تتعارض مع أحكام الشريعة؟.
هؤلاء هم أصحاب توجه لتفسير العقيدة وفقا لأهوائهم بعيدًا عن مضمون النصوص وتفسيرمغزاها الصحيح ليحلل ويفتي كل ذي هوي وفقا لتوجهاته الحزبية أو المذهبية، لقد بين المتحدث الاعلامى وأعضاء اللجنة ان الاتهامات المتداولة اقاويل وأفتراءات لتهييج الرأى العام ضد لجنة الخمسين .. فمنذ فجر التاريخ تشع مصر بنورها لكل بقاع المسلمين من أرض مصر العامرة، لذا اللجنة لن تقر أى مادة دون الرجوع لعلماء الأزهر والشريعة لدراسة مضامينها ومن يدعى غير ذلك يتكلم بدون علم، وبالتالي لم نطالب بحصول المرأة على أي حق غير شرعى أو يخل بمبادئها والاسلام أول من ضمن حقوق المرأة والمساواة في الواجبات بينها وبين الرجل بل الاسلام أنصف المرأة في حقوق لها مازالت مهدرة بعدة بلدان أوروبية قبل العربية مثل ما يتعلق بحقوق المواريث على سبيل المثال فالمرأة في عدة حالات تحصل على ميراث أكثر من الرجل والاسلام صان كرامتها وحرم الاتجار بها وكفل رعاية حقوقها الانسانية والاجتماعية كأبنة وزوجة وأم...
ما هي النصوص المجحفة للمرأة في دستور»الاخوان» المعطل وتطالبين بتعديلها ورأي اللجنة بشأنها؟
دستور «الاخوان» ساقط وفاقد للشرعية بكل ما فيه من مواد تم طبخها في جنح الليل البهيم والمخاوف منه اثبتتها الأيام بخيبة أمل وانحدار بأوضاع المرأة والطفل فتأسيسية هذا الدستور نفسها تضمنت فصيلا واحدا وتيارا واحدا ولم يتم تمثيل للمجلس المنوط بقضايا المرأة فيه وكل البنود في دستور الاخوان المتعلقة بالحريات وحقوق الانسان والمرأة الغيت من لجنة الخمسين وسبق وقدنا حملات «لا» لدستور نظام الاخوان الفاشل الذي لايضمن حقوق المرأة، ويأصل للتمييز ضدها ويخل بقواعد تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة والمساواة بل يقصي المرأة، وثبت في التقارير الدولية ترد أوضاع المرأة بعد أن اصبحت مصر في ذيل قائمة الدول العربية فيما يتعلق بتمثيلها بنسبة 2% في البرلمان فاصبحت رقم 134 من إجمالي 188 دولة اسلامية التي بلغت فيها نسب تمثيل المرأة وتقلد مناصب سياسية وادارية 17% فهذا ما لايقبله أي وطني او مصري مخلص ومقدر لمكانة المرأة المصرية وقدراتها المتميزة في بنائها وتقدمها وتنميتها وتضحياتها من أجل مصر.
*المجلس القومي للمرأة خاض معارك من أجل المرأة فترة حكم الاخوان أذكريها لنا ؟
اعترضنا مبدئيا على تشكيل تأسيسية الدستور بأربعة من النساء ينتمين لفصيل»الجماعة» ومناصريها ولم يتم الأخذ بترشيحات المجلس ولا رؤيته الوطنية والمستقبلية لهذا الدستور لعل أبرز المعارك التي خاضها المجلس في عهد نظام مرسي المعزول التصدي لاقرار دستورهم المعيب، وقدنا حملات «لا» لدستور الاخوان كما قدنا معارك من أجل حقوق أمهات الشهداء والمصابين في أحداث ثورة 25 يناير وأكثر المعارك ضراوة مع حكم الاخوان حينما تعرض المجلس لعدة ضغوط لأثنائه عن أداء رسالته وتهميشه، تمهيدا لحل هذا المجلس الذي يمثل 44 مليون امراة مصرية و الألية المستقلة للدفاع عن مقدراتها.
وأبرز المضايقات والحروب كانت على مرأى ومسمع من العالم حينما قامت د. باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس المعزول للشؤون السياسية بالقاء كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة ال57 للجنة شؤون المرأة بالأمم المتحدة رغم رئاستها للوفد المصري وتوليها اجراء المفاوضات والمباحثات عن الاتفاقيات حول الوثيقة الدولية لايقاف العنف ضد المرأة والفتاة، وسعت باكينام لتبييض وجه نظام مرسي والايحاء أنه يحترم حقوق المرأة رغم كونه حاول التلاعب في العديد من قوانين الأحوال الشخصية المتعلقة بالمرأة مثل محاولته الغاء قانون «الخلع»، بل صرحت ان دستور الاخوان في حكم مرسي أعظم دساتير العالم التي منحت المرأة حقوقها وحريتها وأنفجر أعضاء البعثة ضحكا لأن شر البلية ما يضحك!!
هل رصد المجلس وقائع محددة كدلائل على ما سبق الاشارة اليه عن ظلم الاخوان للمرأة ؟
عدم احترام التعهدات الدولية الخاصة بحماية المرأة والطفل وخلال مجلسهم التشريعي الذي لم يستمر سوى خمسة أشهر حاولوا هدم كل قوانين الأحوال الشخصية ورفع العقوبة عن الأطباء الذين يجرون جراحات الختان للفتيات الصغار والتعديل في مواد قوانين عمالة الأطفال وايقاف قوانين خاصة بالأحوال الشخصية وأبرز الأمثلة استبعاد المرأة الوحيدة بالمحكمة الدستورية العليا المستشارة تهاني الجبالي المعينة بالمحكمة منذ عام 2003 وتبنى قيادتهم لعزل النساء من المناصب القيادية والتنفيذية كنهج لاقصاء المرأة ومحاولات مستميتة لمنع المرأة من المشاركة في الحياة العامة والتعبير عن رأيها بحرية والمشاركة في المظاهرات بتنظيم خطط اجرامية بالتعرض للنساء بالتحرش والاغتصاب في الميدان باعتداءات منظمة وممنهجة في المظاهرات والمسيرات المعارضة لهم بل تعرضت للسحل والاباحة الجسدية في أحداث الاتحادية ووردت للمجلس عدة شكاوى من نساء بوظائف حكومية حدث لهن نقل تعسفي مع عدم الحصول على حقهن في الترقية والوظائف العليا وبالتالي كل التقارير الدولية أثبتت العودة للخلف بحقوق المرأة المصرية التي حازت عليها بعد كفاح دام لعقود عديدة.
كونك سفيرة لمصر لسنوات بالعديد من الدول الغربية كيف تتخطى مصر مشاكلها الدولية منذ 30 يونيو؟
ربما ميزة حكم الاخوان الوحيدة جعلت الشعب يتوحد بعد التشتت ليتفق على هدف واحد كيد واحد ضد الاخوان حتى الضغائن بين الشعب وبعض الجهات السيادية والأمنية ذهبت وتلاشت أمام شدة كراهية حكم الاخوان واللغط الدولي ليس سوى ذريعة من دول كانت تساند نظام الاخوان لحياكة مؤمرات اقليمية لأضعاف مصر والعالم العربي كله للانقضاض عليه والتهام ثرواته بتقسيمه دويلات صغيرة، وسقوط حكم الاخوان جاء فجيعة أحبطت ما كان يحاك لمصر وعدة دول عربية في الخفاء وانتهت صفقة بيع مصر وتقسيمها والعالم العربي لدويلات يسهل الأنقضاض عليها، بالاضافة الى أن تلك الدول لا تتاجر سوى في الدم لأن تربحها الأول من تفجير بؤر صراعات لتسويق صناعة السلاح والقواعد العسكرية المؤجرة تظل أكبر وقت ممكن متمركزة بمواقع استراتيجية بالعالم العربي والاتحاد قوة والتاريخ العربى في الأزمات، يؤكد أن الأمة العربية قوة لايستهان بها والدبلوماسية العربية والمصرية المخلصة بتوحد مواقفها تقلب الموازيين والمعادلات الدولية ومواقف المملكة العربية السعودية من الأمم المتحدة وتزعمها الأصطفاف العربي وتوحيد الرؤي والجبهات تجاه التدخل بشؤون مصر والعالم العربى داخليا يبرز قوة اللحمة الأخوية بين مصر والمملكة وأشقائها في الامارات والكويت كما يكشف ماوراء الستار من أن أمريكا والغرب لايهمها حقوق انسان أو حرية أو ديمقراطية بل هي تأخذ منها أدوات وحجج للتلاعب بالشؤون الداخلية للشعوب والأمم بل تستغل المنظمة الدولية لتدفع بها في التيارات واتجاهات القرارات المحققة لأغراضها ومصالحها في حين تغض الطرف عن القضايا المصيرية لاقرار العدل والسلام بالمنطقة والعالم.
ما يحدث في مصر من عمليات ارهابية الى اى حد يقلقك على المستقبل ؟
بالطبع ترويع المواطنين الأمنين ونعيق بوم السواد المضل والمضلل بمصر غير وجه مصر وأساء اليها مصر مهبط الأديان والتي ذكرت بالقرآن مقترنة بالسلام والأمان فقال عظم ذكره عنها: « أدخلوها سالمين « أيضا بالفعل الشعب المصري مثابر متحد للصعاب ومؤمن بقضاء الله وقدره ويدرك ان تلك العثرات اختبار من الله ومحنة ستخرج مصر منها أشد قوة وصلابة، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم فتلك المحنة جعلتنا نعيد الثقة في قدرة المؤسسة الأمنية والعسكرية ونؤازر جهودهما لتطهير مصر من بؤر الارهاب والوقوف بصلابة لمساندة الفريق عبدالفتاح السيسي في جهوده لمواجهة أذرع الارهاب، وأوضحت الدول الصديقة من العدوة والوجوه المزيفة التي أرتدت أقنعة ممثلي الشريعة والاسلام وهي براء منهم فهم يدعون السلمية ثم يرفعون أعلام القاعدة برمسيس ما يفعلوه لايتفق الأعراف والمواثيق الدولية ولا مع كل مبادئ وتعاليم الديانات السماوية وبالنهاية كل البلاد تمر بمحن وأزمات وابتلاءات مختلفة الأنواع لكن عمق الثقة واليقين أيمانًا بالله بأنه عز وجل هو الراعي والحامي لأرض الكنانة.
تتبنين مقولة ان الدستور ليس نهاية المطاف نحو اقتناص المرأة المصرية لحقوقها فسرى لنا الأمر؟؟
بالفعل تملؤني هواجس ومخاوف تجاه أوضاع المرأة المصرية لكون الجميع يعتقد أن الدولة بقيادتها السياسية ومؤسساتها لن تكون سوى قاض عادل يحترم المبادئ الحقوقية الإنسانية التي أقرتها الشريعة الإسلامية قبل العهود الدولية كنهج للمعاملات بشأن صون المرأة وحقوقها وعلى الدولة أن تساهم في دعم دستور يحميها ولا ينساق وراء غلبه فصيل دون إعمال العقل ليتركوا لهم الساحة لتشويه الإسلام بآرائهم وفتاويهم المتخبطة التي تسيرها أهواءهم التي تجتهد في بلبلة وتشتيت وتقسيم المجتمع لتذرع الخوف في نفوس أكثر الطليعة من صفوة نساء مصر تجاه الحفاظ على مكتسباتهن الاجتماعية والسياسية فلنتعجب أن مصر التي حكمتها حتشبسوت وكليوباترا ومنها السيدة هاجر ودفن بأرضها صفوة نساء آل البيت وخرجت نسائها بقيادة هدى شعراوي وصفية زغلول في ثورة 19 وأسست مي زيادة أول صالون ثقافي لتستقطب القاصي والداني من كل أدباء وشعراء ومثقفي أقطار الوطن العربي ومصر أول بلد عربي يؤسس فيها الهلال الأحمر بتبرعات نسائية وينظم للعمل الأهلي فيها بإنشاء جمعيات خيرية نسائية وأول سيدة في الشرق من مصر تبرعت بجزء من ممتلكاتها لإنشاء أعرق وأقدم جامعة في العالم الأميرة فاطمة إسماعيل التي جعلت قصرها لبناء جامعة القاهرة وكوكب الشرق ناضلت بموهبتها لتحصد عوائد حفلاتها لصالح العمل الحربي وإعادة بناء الجيش المصري لذا أقول لكل امرأة لم تحظ بتمثيل سوى بأقل من عشرة مقاعد في برلمان الثورة في أعقاب 25 يناير وهمشت حقوقها السياسية مثل حقها في تمثيل عادل بالانتخابات البرلمانية والمناصب القيادية في مؤسسات الدولة بنسب عادلة كذلك بالإعلام، تم تجاهل قضاياها والاستهتار بهمومها وتعمد أخفاء دورها في ثورتين عظمتين لن ينس التاريخ دور المرأة فيهما بل يكتم أنين صوتها عند مطالبتها بتمييز ايجابي لها والتوعية الاجتماعية بأهمية المشاركة السياسية لها وفتح الأبواب لعطائها بمنظمات المجتمع المدني واستمرارها كشريك رئيسي في حقوق المواطنة مع الرجل لأنها ليست نصف المجتمع بل كل المجتمع كأم وأخت وزوجة وأبنة و الرحم المحتضن لرجال ونساء الغد وهي المدرسة التي تعد الأجيال تغرس فيهم حب مصر والانتماء، والمرأة المحفزة للرجل للعطاء لدفع عجلة التنمية ببناء وتقدم مصر الحديثة بالعلم والأخلاق والأخلاص في العمل.
من هنا «المرأة المصرية لن تخمد نيران مشاعل ثورتها حتى تثبت إنها جديرة بانجازاتها»
ما هي أكثر التحديات التي تجابه المجلس في المرحلة الحالية وخطتكم للتغلب عليها؟
المجلس القومي للمرأة يمثل جزءا اصيلا من المجتمع، وذكرت من قبل ان المرأة المصرية عصب الأسرة وبالتالى فهو يدرك ما يعانيه المجتمع من احباطات وبث الفرقة والتشرذم بين أفراد المجتمع الواحد، فهي اكبر عقبة في سبيل تقدمه، لذا أتمنى لمصر السلامة والتألف على قلب واحد لقد هدد الضعف والغياب الأمني السلم الاجتماعي كذلك أرخي يد العدالة في أحقاق الحقوق، ولازالت كثير من القوانين التي تحمي المرأة والطفل حبر على ورق والمرأة والطفل هما الضحية، فمثلا أطفال الشوارع هم نتاج تفكك أسري وعدم التزام الرجل بأحكام النفقة ولا توجد آلية للضبطية القضائية لهذه الحالات وضياع حقوق المرأة بالخلع والمواريث وعدم الالتزام من العديد من الأسر بأحكام الشريعة في ذلك والمجلس في الفترة القادمة لن يثنيه أحد عن رسالته الوطنية وهو الآلية التي تدافع عن حقوق المرأة بغض النظر عن الانتماءات السياسية فهو يمثل 44 مليون امرأة مصرية وعلى مصر احترام اتفاقياتها مع المجتمع الدولي بشأن المرأة كي يحترم العالم اراداتها ويقدر مواقفها، من هنا سيعمل المجلس في الفترة القادمة وفقا لخطة عمل تهتم بعدد من الموضوعات منها حقوق المرأة المعيلة الاجتماعية والصحية لدينا بمصر 5 ملايين امرأة معيلة تقوم على اعالة 20 مليون مواطن وهي في كنف زوج وأب أو أرملة أو مطلقة فلابد من رفع مستوى دخل هذه الشريحة من النساء مع القضاء ولدينا الهم الأكبر ارتفاع نسبة الأمية بمصر بين النساء خاصة بالصعيد والريف تبلغ النسبة 40% مع تكثيف الاهتمام بالمرأة المسنة والفئات المهمشة بالعشوائيات وذوات الاعاقة والتحدي الأكبر للمجلس هو تمكين المرأة سياسيا فالانتخابات البرلمانية القادمة ونسبة المرأة في القوائم، ووضعها فيها والتوعية المجتمعية بحق المرأة بتقلد نسبة لاتقل عن 20 % بالمقاعد البرلمانية حلم وهدف للمرأة المصرية نسعى من أجله لمصر الألفية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.