هاجم المشترك وشباب الثورة واللجنة الرئاسية ودعا لمقاطعة" أخبار اليوم".. شوقي :تركت مكتبي وداومت في شركتي بالمجموعة وبقاء الثوار في الساحة خطر الإثنين 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 12 مساءً أخبار اليوم/ عبد العليم الحاج شن شوقي هائل- محافظ تعز- هجوماً حاداً على بعض وزراء المشترك في حكومة الوفاق وأحزاب المشترك وثوار ساحة الحرية واللجنة الرئاسية ومشايخ تعز وصحيفة" أخبار اليوم" وقناة سهيل. وأكد أنه غادر مكتبه في المحافظة خلال الأيام الماضية ليعتكف في مجموعة هائل سعيد الذي ما يزال يشغل منصباً قيادياً فيها, لكنه عدل عن هذا القرار بسبب ما وصفها أشياء كثيرة جعلته يعيد حساباته وتوجهاته وتقرير مساره. وقال في اللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية والمكتب التنفيذي وقيادات بعض الأحزاب السياسية- الذي عقده صباح أمس في ديوان عام المحافظة- إن من أسباب عدوله عن مواصلة دوامه في شركته والعودة إلى مكتبه في المحافظة هو استفزاز أحد المحاورين له في برنامج تلفزيوني على قناة سهيل وطريقة أسلوب توجيه الأسئلة الموجهة من قبل المذيع لمستشار المحافظ عبد السلام الأثوري والذي أنابه في المقابلة, مضيفاً أن السبب الثاني الذي دفعه لكشف الحقائق هو اتهامه من قبل اللجنة الرئاسية المشكلة لحل الخلاف بين قبيلة مراد وقبيلة المخلاف بأنه يسعى لإفشالها ومهاجمته في مؤتمر صحفي عقدته مؤخراً . واعتبر أن اللجنة الرئاسية أنكرت الجميل وأساءت إليه بالرغم من إحسانه إليها وتحمله نفقاتها من ماله الخاص لمدة خمسة أيام، مشيراً إلى انه سهل لها المهمة منذ وصولها بمصداقية وشفافية وأستطرد بقوله : قمنا بالواجب ولم نكن بحاجة إلى توجيهات ولا وصاية من أحد نحن أبناء تعز أبناء واجب ونعرف كيف نكرم الضيف ونعرف كيف نكون طيبين وكيف نكون جادين وهذا لا يعني أن يعتقد أننا لبسنا الكرفتات ولا يعني ذلك أننا مدنيون لا نستطيع التعامل مع الآخرين الذي يلبسون الجنابي والمسلحين والذين سياراتهم بلا أرقام، مضيفاً : لا يهددني من أتى إلى تعز بسلاح أو بسيارات بلا أرقام أو جاء بمرافقين هذا الكلام لا يمشي عليَّ. وقال: صحيح أنني مدني لكن مدنيتي أقوى من قبليته، لافتاً إلى أن ما جاء في كلام الشيخ / جازم الحدي عضو اللجنة الرئاسية في المؤتمر الصحفي كله كذب وافتراء، مطالباً في الوقت ذاته رئيس الجمهورية أن يلزمه وأعضاء اللجنة الرئاسية بتقديم اعتذار له ولمحافظة تعز على ما بدر منه, متهماً اللجنة بمحاولة جر تعزومأرب في القضية, ثم إدخال إب في الوسط ضد مأرب رغم ان المشكلة بين قبيلة المخلاف وقبيلة مراد وأن هذا التصرف كان بمثابة ملعوب يراد من خلاله أن تدخل تعز في الفوضى وان تتحول إلى القبيلة . وسخر المحافظ مما أسماه اختلاف أعضاء اللجنة الرئاسية فيما بينهم أثناء لقائه بهم ووصل الحال بهم إلى الملاسنات ثم الانسحاب, فيما أخرج اثنان منهم السلاح الأبيض( الجنبية) وسلموها إياه بهدف تحكيمه, فيما حدث بينهم من خلاف ما دفعه للتواصل مع مدير البحث الجنائي للتحقيق معهم حد قوله. وفيما قدم محافظ تعز نصيحه للشيخ/ حمود سعيد المخلافي بألا يقبل التفاوض مع لجنة فيها أمثال هؤلاء إلا انه خاطب الشيخ/ الحدي ووزير الداخلية بقوله: قضية سرقة المصرف لا زالت مفتوحة ومطلوب تسليم المتهمين بهذه القضية لأمن تعز للتحقيق معهم . وأشار في سياق حديثه إلى أن تعز مخطط لها للدخول في أتون العنف وأنه يراد لأبنائها أن يتقاتلوا بهمة ونشاط من منزل إلى منزل وأن هناك من يشعل الحرائق متى شاء ويطفئها متى شاء . وساق شوقي هائل جملة من الاتهامات للأحزاب السياسية في إشارة إلى أحزاب المشترك بأنها استفادت من الثورة وخذلت الشباب وأنها تقاسمت الكعكة وتسعى من خلال مماحكات سياسية وصفها بالهبلاء لتضييع المحافظة وان هذه الأحزاب لم تحتفِ به سوى شهرين فقط ثم بدأت اللعب من تحت الطاولة. وأردف بالقول:" تريدوا تكرروا نفس المشكلة حكومة وفاق من كل الأحزاب ونعمل مكاتب حكومية من كل الأحزاب، المكاتب الحكومية في تعز ليست موزعة على الأحزاب من كان عنده كفاءة أهلا وسهلا أما أنك ستوجهني غير لي هذا وقص لي ذاك ،هذا عيب استحوا على أنفسكم"- حد تعبيره, مشيراً إلى أن الرئيس هادي منحه الصلاحية الكاملة إلا وزراء من حكومة الوفاق يتدخلون في صلاحياته بمن فيهم رئيس الوزراء الذي لا يزال يحتجز قرار تعيين رئيس جامعة تعز في مكتبه .وتطرق إلى شباب ساحة الحرية واصفاً بقاءهم بالساحة خطراً وعالة على الجميع . وأعتبر شوقي هائل ما تقوم به صحيفة" أخبار اليوم" من دور مهني وكشف الاختلالات الأمنية ووقوفها إلى جانب المواطن في الدرجة الأول بأنه تحريض وتشهير على المحافظة وأن الناس لم يأتوا على المحافظة في العيد لأن الصحيفة خوفتهم ودعا إلى مقاطعة الصحيفة . وفيما أختتم محافظ تعز حديثه بالتأكيد على أن ضخ المياه ستتوقف كلياً عن منازل المواطنين وان المدينة ستغرق بالمجاري بسبب ما وصفه عدم تسديد فواتير المياه المقدرة ب600مليون ريال . وعلق بعض الحاضرين على خطاب المحافظ بأنه خطاب تحريضي هدفه تبرير فشله في قيادة المحافظة وتحقيق ما وعد به وتحميل الآخرين نتائج هذا الفشل والتهرب من المسؤولية وأشاروا في تصريحات للصحيفة إلى أنه كان الأحرى بالمحافظ أن يعترف بفشله ويقدم استقالته بدلاً من شن هجوم غير مبرر على صحيفة" أخبار اليوم" بسبب موقفها المهني والموضوعي وهو تحريض واضح هدفه تكميم الأفواه والتضييق على حرية الحقيقة الإعلام . وفي سياق منفصل نفذ عدد من فئات المهمشين وقفة احتجاجية يوم أمس أمام ديوان عام المحافظة للتنديد بما وصفوه بالاعتداء السافر من قبل أمن قاعة مؤتمر الحوار في صنعاء على ممثلهم في المؤتمر نعمان قائد وأدان بيان صادر عن قيادات الفئات المهمشة في محافظة تعز العملية واعتبرها تكريساً للتمييز العنصري في قاعة المؤتمر. وحمل البيان الأمانة العامة لمؤتمر الحوار مسؤولية ما حدث وما سيحدث من تصرفات عنصرية وهمجية تجاه ممثليهم وقضيتهم- حد وصفه.