بعد ذلك ألقى الفائز بجائزة الكتاب معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن صالح بن حميد كلمة أوضح فيها أن الرصد التاريخي للأحوال , والأحداث , والنظر في سير الرجال وتأمل أعمالهم , وجهودهم ومشاركتهم في واقعهم العلمي والعملي , يعد من سبل قراءة الحضارات , ومقدار أثرها وتأثرها , وتدوين هذا السفر جاء لكشف تراجم أئمة الحرمين الشريفين من عهد النبوة إلى عصرنا الحاضر , وتوثيق جزء من تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة . واستعرض معاليه وقفات لبعض ما وقف عليه في عرضه التاريخي لترجمات هؤلاء الأئمة الأعلام منها كثرة الأئمة وندرتهم في بعض العصور , والبيوت التي توارثت الإمامة , وتاريخ عمارة الحرمين الشريفين بشكل مرتب متسلسل , وتاريخ نشوء المقامات وتعدد الأئمة وكيفية تنظيم الصلاة وترتيبها فيما بينهم , وموقف العلماء من حكم هذا التعدد , كما تعرض الكتاب بإيجاز للأذان وتاريخه, ونظام مشيخة الخدم والوظائف في الحرمين الشريفين من التدريس والرفادة والسقاية والإيقاد والنظافة والفرش وغيرها ، مبيناً أن الكتاب رصد استقراءً تاريخياً لصلاة التراويح والتهجد وختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين , والنتائج والتوصيات . وقال معاليه إن موضوع الكتاب فيه ثراء علمي واسع ويوصي بتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا بإجراء البحوث والدراسات العلمية والتاريخية حول الأئمة لاسيما الذين تم رصدهم ولم يوجد لهم تراجم أو الذين ذكر المؤرخون أعدادهم ولم يذكروا شيئاً عن أسمائهم أو سيرهم , وتكون من خلال بحوث علمية وندوات متخصصة , مقدماً شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة على رعايته هذه المناسبة , كما شكر معالي أمين عام دارة الملك عبد العزيز فهد السماري , ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن الحيدري , وبنك الرياض على دعمه لهذه الجائزة , مهنئاً معالي أمين مدينة الرياض المهندس عبدالله المقبل على منحه العضوية الشرفية لنادي الرياض الأدبي . // يتبع // 00:57 ت م فتح سريع