الخميس 07 نوفمبر 2013 11:58 مساءً بغداد ((عدن الغد)) إيلاف يترقب الشارع العراقي بقلق تراشق الاتهامات المتصاعد بين رئيس الوزراء العراقي زعيم حزب الدعوة الاسلامية والتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بعد دخول نجل مؤسس حزب الدعوة على خط التراشق بين الطرفين ووقوفه إلى جانب التيار الصدري. ويعتقد عراقيون أن الازمة القائمة بين المالكي والصدر تعلن عن كونها أزمة بين تيارين شيعيين، يحاول احدهما اسقاط الاخر، لاسيما بعد دخول السيد جعفر نجل آية الله السيد محمد باقر الصدر، مؤسس الدعوة الذي اعدمه النظام السابق عام 1980، في دائرة الازمة وانحيازه إلى ابن عمه مقتدى الصدر. عمامة ومسبحة اعرب ايهاب علي، موظف في وزارة الثقافة، عن تخوفه من الصراع بين المالكي والصدريين، فقال: "نحن نتخوف من اي ازمة بين الاحزاب، لأنها ستؤدي إلى معارك وانتهاكات لحقوق الانسان ويداس البعض بالاقدام لانهم مع هذا وليس مع ذاك، نحن نعرف أن القضية تتعلق بالانتخابات وكل واحد يريد أن يحصل على اصوات اكثر، لكن ما ذنب الضحايا، فهناك من يقول إن رئيس الوزراء راح إلى اميركا ليحصل على موافقتها من اجل ولاية ثالثة لرئاسة الحكومة، فيما التيار الصدري يريد هذا المنصب لنفسه، وانا كمواطن حائر بمعيشتي ولا افكر بانتخاب هذا ولا ذاك، فلا التيار الصدري تحبه الناس ولا حزب الدعوة، لكن الطائفية المقيتة تجبرنا أن نختار هذا او ذاك، فالحياة العراقية اصبحت عمامة ومسبحة، رضينا ام لم نرض!". وتساءلت سمية عبد الوهاب، موظفة في وزارة الصحة: "هل تريدني أن اعيد انتخاب المالكي الذي فاحت رائحة الفساد من ادارته للبلاد؟ ام انتخب الصدر الذي حرم الموسيقى وكرة القدم ويريد أن يجعل حياتنا مظلمة بائسة؟ ام تريدني أن انتخب الذين يملأون العراق بالاسلحة والانفجارات وجعلوا حياتنا خوفا في خوف؟" شق صف حزب الدعوة أما عباس الياسري، يعمل في متجر، فيعتقد أن صورة العراق مخيفة جدًا، "فهناك من يتشبث بكرسي الحكم، وهناك من يريد أن ينتزعه منه بالقوة والتخوين، واعتقد أن الطرفين لن يخدما الوطن ولا المواطن فقد جربناهما". واضاف: "السيد جعفر بن السيد محمد باقر الصدر يحاول شق صف حزب الدعوة الذي يقوده المالكي". أما مشير الموسوي، باحث اسلامي، فلا يعتقد أن حزب الدعوة سيشهد انشقاقًا من تصريح مقتدى او جعفر، "فالنظرة الايدلوجية لحزب الدعوة الاسلامية لا تعطي للشخصيات الرمزية حيزًا كبيرًا في مناهجها التنظيمية، وانحياز السيد جعفر لجهة مقتدى الصدر انحياز بدلالة القربى، وليس لجعفر الصدر تاثير على الساحة السياسية العراقية". وسأل: "هل كان الاخوة في ايران ممتعضين من ذهاب المالكي إلى اميركا، ام أن الصدر اراد أن يحرج المالكي امام جمهور عريض من المجتمع العراقي، ام هناك اطراف عراقية غير موافقة على الزيارة لأنها محاولة للتوسط بين ايران واميركا لمحارية القاعدة وتعويم النزاع السوري لصالح جهات بعيدة عن التطرف الاسلامي؟". المالكي سيخسر دون جعفر وأشار اياد السماوي إلى أن رأيه يندرج تحت عنوانين: "الاول انا من المؤيدين لتعميق العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وهذا ربما يختلف مع رؤية السيد مقتدى الصدر الذي يعتبرها عدوًا، والثاني لا ارى في بيان مكتب رئيس الوزراء الا افلاسًا سياسيًا، وفي ما يتعلق ببيان السيد جعفر فانا اراه رد فعل، ربما انه اعتبر أن بيان المالكي هو انتقاص من قدر آل الصدر". وأضاف: "المالكي سيخسر الانتخابات المقبلة بدون جعفر، لان الشعب أدرك حقيقة حكومة المالكي الفاسدة، وأنا أرى أن كتلة الاحرار الصدرية هي الأوفر حظًا، لكني اعتقد أن الحكومة المقبلة ستكون من تحالف الاحرار والمجلس الاعلى، غير انه ربما تكون هناك متغيرات تقلب كل الموازين".