الاثنين 11 نوفمبر 2013 10:40 صباحاً صار المواطن الشريف النزيه ضحية لممارسات غيره من المخلين للنظام والقوانين وتقاعس وإهمال السلطة ومؤسساتها في تطبيق هذه النظم والقوانين والحقيقة أن العلاقات الإنسانية مبنية على قواعد قانونية تنظم الروابط الإنسانية بين الفرد والمجتمع وهي أساس تنظيم الحياة بين الشعوب ومؤسسات السلطة وهي الجهة الملزمة تطبيق هذه القوانين وعلى مر الزمن يصبح القانون ثقافة وسلوك يمارس على الواقع من يخل فيه يعتبر شاذا يرفضه المجتمع المتحضر لهذا تجد الشواذ من المجتمع من يستغلون فرص ضعف سلطة القانون ليمارسوا أهواهم المخلة بالنظام والقانون لكن السوي من المجتمع هوا الشخص النزيه الذي يرفض الإخلال بالنظام والقانون وسلطة القانون بالنسبة له هو الضمير الذي يرافقه باستمرار ولا يسمح له بأي خروقات للنظام والقانون حتى وان كانت صغيره فتجده يراعي المصالح العامة والخدمة العامة فوق مصالحة الخاصة . نحن نشكو دائما من خدمة الكهرباء والماء والمجاري ولأننا متكلين على الدولة في توفيرها لكن لا نساهم في حسن استهلكها أو استخدامها البعض لا ينظر لها كخدمة عامة بل يعتبرها خدمة خاصة يمكن أن يعبث بها لتخدمه غير مبالي بالآخرين بينما هذه الخدمات المقدمة للمواطن هي مسئوليته في المحافظة عليها وضمان سلامتها واستمرارها كما تنص القوانين والدستور على الدولة توفيرها كذلك تنص بالمقابل على المواطن ان يؤدي واجبة في تسديد فواتير الاستهلاك وعدم العبث في الاستخدام الغير قانوني بما يضر المؤسسة والمجتمع . لنكن منطقيين المؤسسة للكهرباء أو للمياه أليست بحاجة إلى ميزانية لاستمرارها من أجور عمال وصيانة وتطوير ومستلزمات العمل من معدات وغيرها أذا توقف مصدر الدخل توقف مصدر الإنتاج أي عدم تسديد فواتير الاستهلاك معناه إفلاس المؤسسة وتوقفها عن الإنتاج والمتضرر هو المستهلك أذا نحن من أسهمنا في توقف الإنتاج وضرينا أنفسنا وبقية المجتمع السوي الملتزم في التسديد . هناك ثقافة للأسف دخيلة علينا وعلى مجتمعنا وهي تحليل سرقة الكهرباء والماء مع العلم أن السارق هو نفسه من يسرق المال الخاص أو العام بل سرقة المال العام والخدمات العامة كالكهرباء والماء والاتصالات هي اشد جرما لان أضرارها تمس العامة والمجتمع وكيان الدولة ويضعف هيبتها وقدرتها على الاستمرار في ضبط الحياة وتوفير مستلزماتها نحن فئة ملتزمة منضبطة للنظم والقوانين رافضين المساس بالخدمات العامة والإضرار بها صرنا ضحية اللامبالاة والاستهتار من قبل البعض في العبث بالكهرباء وسرقة الطاقة بأساليب عدة هم لا يختلفون عن كلفوت وشلفوت من يضربون أسلاك الكهرباء لان الخطوط تضرب يوميا من الضغط الغير منظم للصوص والعبث بالشبكة التي تؤدي للانقطاع المستمر للأسف غاب الضمير وضاعت القيم والمبادئ جعلت زمننا ردي بردات سلوكنا وثقافتنا لأنهم يسرقون الكهرباء ويذهبون للصلاة في موعدها ولم نسمع أماما أو شيخا نصح المصلين في خطبته بتحريم سرقة الكهرباء والمياه . وللأسف أن الفئة النزيهة المتمسكة بالقيم والمبادئ الخيرة صارت ضحية المخربين والسلطة حيث أصبحت فواتير الماء والكهرباء عب ثقيل جدا علينا وكان السلطة عوضت خسارتها فينا والمشكلة أن غياب من يدونون العدادات ضاعف مشاكلنا أصبحت القراءات تخمينيه وغير صحيحة أو تضم حق شهرين في شهر واحد والمراجعة ألاعب الأكبر لانك تذهب وتعدل الفاتورة وتصادفك الفاتورة الشهرية دون تعديل قالا لي احدهم } أنت عادك شريف مكة الناس كلها تسرق ما دمت شريف ونزيهة ادفع { تصوروا اصبح الإنسان النزيهة والشريف موضع احتقار واستهزاء وألص هو الأصح الله يستر بالقادم . المهم مطلوب من المسئولين في هذه المؤسسات أن يشجعوا النزاهة والالتزام من المستهلكين في مراعاة فواتيرهم والتعامل معهم بصورة أفضل حتى لا ينجروا إلى وحل السرقة والخراب القائم أصبحنا ضحية أخواننا الذين ينهبون المؤسسة وضحية المؤسسة في تعاملها معنا وهناك شريحة اكبر من هذا النوع وهم صدموا بفواتيرهم المرتفعة جدا هذا الشهر هل هناك مراعاة لمثل هولا المواطنين الغلابة. هذا وأملنا كبير في تقدير وإحسان المحسن وعقاب المسيء لإصلاح حالنا وتحسين سلوكنا وثقافتنا .