قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن استمرار الأزمة في سوريا سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها. بغداد (سكاي نيوز عربية) وفي لقاء مع سكاي نيوز عربية، قال المالكي إن موقف العراق الثابت مما يجري في سوريا هو عدم الانحياز مع طرف ضد الآخر، مشددا على أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة والمشاركة في "جنيف 2" دون شروط مسبقة. وشدد على أن بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد "استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحا إلى سوريا ودمرها". وحذر من اتساع الأزمة السورية إلى أراضي الجوار، حيث أكد أن هجوما استهدف نقطة حدودية عراقية قتل خلاله 8 مسلحين لايزال الجيش العراقي يحتفظ بجثثهم. وحول موقف الولاياتالمتحدة من سوريا، قال المالكي إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بقراره عدم شن ضربات على سوريا جنب المنطقة كارثة محققة. وأكد أن العراق يحتفظ بعلاقات جيدة مع محيطه العربي، مبديا استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في كافة المجالات خاصة التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، مقرا بتوتر الأجواء مع السعودية، وحمّل الرياض مسؤولية ذلك. وفي إشارة إلى تركيا، قال إن العراق يرفض أن تتعامل معه أي دولة على أساس مكوّناته وإن عليها التعامل معه كدولة. أما على الصعيد الداخلي، تحدث المالكي عما تشهده ساحات الاعتصام في المناطق الغربية، بالقول إنها تحولت من مطالب شعبية إلى استقطاب سياسي. وأضاف أن تلك الاعتصامات تستغل من جانب الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة الذي قال إن السلطات قضت على فاعليته. وتابع:قامت السلطات بتفكيك عشرات التنظيمات، مشيرا إلى اعتقال آلاف الأجانب في وقت توصلت الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب إلى كشف الكثير من الخيوط المتعلقة بتنظيم القاعدة في العراق. /2336/ 2811/