حمزة المحاقري مدير إدارة الفعاليات وجوه باسمة وحركة دائبة، ومرونة في التعامل، واحتراف أدهش أعضاء مؤتمر الحوار، وعكس صورة إيجابية متفردة عن الكادر اليمني وقدرته على إدارة الفعاليات الكبرى، جزء من هذا المشهد تديره إدارة الفعاليات بالمؤتمر بكوادرها وكفاءاتها. حمزة المحاقري مدير إدارة الفعاليات اعتبر تجربته الشخصية في هذا العمل استثنائية، ويضيف: "انعقاد مؤتمر الحوار كان استثنائياً كونه الحدث الأبرز في التاريخ اليمني المعاصر بالمقابل كانت كافة الأعمال والمهام استثنائية أيضاً. المحاقري وهو يشرح كيف تم إنشاء الإدارة التي انبثقت من إدارة العمليات يقول: "بعد الجلسة العامة الأولى للمؤتمر اتضح أن هناك احتياج لإضافة إدارتين لتسهيل وتسيير عمل المؤتمر بصورة ناجعة، الأولى كانت إدارة علاقات المشاركين والثانية تمثلت في إدارة الفعاليات، وهو ما تم". ويستطرد: "أدركنا أنه لابد من وجود كادر بشري يشرف ويدير بمهنية ودقة الفعاليات المتعددة بمنأى عن أي أعمال أخرى، فتم الفصل بين إدارة العمليات والفعاليات، ووزعت المهام بينهما وحددت في الهيكل التنظيمي للأمانة العامة فكانت المهمة الرئيسة لإدارة العمليات تتمثل في تزويد الأمانة العامة بمختلف وحداتها بالخدمات اللوجستية والفنية المطلوبة فيما تحددت المهمة الرئيسية لإدارة الفعاليات بالقيام بإدارة وتجهيز ماله علاقة بفعاليات المؤتمر. يقول حمزة موضحاً مهام موظفي الإدارة: "تم تقسيم طاقم الإدارة البالغ عددهم 38 إلى تسع فرق موزعة على أساس سكرتارية لقضايا المؤتمر التسع داخل كل فريق أربعة أفراد أحدهم منسق قاعة الآخرين مختصين معنيين بتوفير الأدبيات وتسهيل عمل الجلسة من طباعة وتصوير وتقديم كافة الخدمات والاحتياجات اللوجستية لأعضاء المؤتمر. ويضيف: "الإدارة اعتمدت نظام النافذة الواحدة في إنجاز مهامها بالشراكة مع الإدارات الأخرى المتمثلة في (إدارة شؤون الأعضاء، العمليات، المالية، الدعم الفني، المشاركة المجتمعية) لتقديم الخدمات لفعاليات المؤتمر المتمثلة في تقديم الخدمات للأعضاء والتهيئة للجلسات العامة العلنية أو فرق العمل التسع. وعن الآلية المتبعة لتقديم الخدمات للأعضاء يقول: "يتم بتعبئة استمارة من قبل أي عضو في المؤتمر اُعدت لطلب الخدمات وتسلم إلى فريق الدعم الموزع في كل القاعات بقيادة منسق لكل فريق الذي بدوره يقوم بالعمليات الداخلية وتنفيذ الطلب بشكل سريع". وفق احصائيات الإدارة يتحدث المحاقري إن الإدارة استطاعت تقديم ومعالجة 13 ألف خدمة واشكال تقدم به الأعضاء حتى الآن، إضافة إلى الإعداد والتنسيق لعملية النزول الميداني )بالتنسيق مع مختلف الإدارات وقيادة الأمانة) لعدد 13 محافظة من محافظات الجمهورية التي قامت بها فرق العمل المختلفة، أيضاً تسهيل حركة ما يقارب 300 من الخبراء بين محليين وأجانب بالتعاون مع إدارة الدعم الفني والتعاون الدولي واستيعاب 1400 مشاركة مجتمعية بالتعاون مع إدارة المشاركة المجتمعية، تسهيل حركة الإعلاميين داخل القاعات، إضافة إلى ما سبق قيام الإدارة بالتعاون مع جهات أخرى كبنك اليمن الدولي واستقبال طلبات تحويل وكشوفات للأعضاء إضافة الى العيادة الموجودة في الفندق. يعتبر حمزة أن العمل مع طاقم الإدارة كان بانسجام وحيوية تامة كون كافة الموظفين من فئة الشباب معتبراً أن الفريق امتلك خبرة ومهنية عالية في إدارة الفعاليات أو المؤتمرات لتعامله المستمر وقدرته في إدارة تسع فعاليات في وقت واحد لمدة امتدت ما يقرب ال7 أشهر، كما يتوجه بالشكر العميق لأفراد الفريق إضافة الى المتطوعين والمتطوعات الذين عملوا بإخلاص وتفان حسب قوله. ويضيف: "كل تلك الجهود والحماس الذي أبداه الشباب في الإدارة ومختلف طواقم الأمانة العامة كان نابعاً من الإيمان الكامل بأهمية المؤتمر كونه حجر الأساس لمستقبل يحلمون به.. مؤكداً في الوقت ذاته أن نجاح المؤتمر -الذي قد شارف على الانتهاء- هو التتويج والتكريم الحقيقي لكل طاقم الأمانة العامة ولليمنيين كافة.