أبوظبي(الاتحاد)- تدرس"أسماك" الشركة العالمية الرائدة في تربية وزراعة الأسماك في الإمارات إنشاء مزرعة لتربية سمك السلمون في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي باستخدام نظام إعادة تدوير الحياة المائية على اليابسة. جاء ذلك خلال مشاركتها في معرض سيال الشرق الأوسط الذي ينظمه مركز أبوظبي للرقابة الغذائية المقام في مركز المعارض في الفترة من 24 ولغاية 26 من نوفمبر الجاري . وكانت الشركة قد عرضت في إطار مشاركتها طيفاً واسعاً من المنتجات البحرية المجمدة ذات جودة عالية تتوافق مع معايير السلامة والصحة المحلية والعالمية، وتنوعت بين الروبيان بأحجام مختلفة وفيليه السمك الأبيض وناغتس السمك الصغيرة وأصابع السمك وغيرها. وقد تضمنت خطة تطوير المنطقة الغربية على مشروعين ، الأول باستخدام نظام إعادة تدوير الحياة المائية على اليابسة الذي يتضمن مجمع مزارع للأسماك الصغيرة والثاني مزرعة أقفاص بحرية في جزيرة دلما. وسيغطي المشروع الأول منطقة مساحتها 500 ألف متر مربع، تقوم بإنتاج 4 آلاف طن متري على مرحلتين، بما فيها سمك السلمون إلى جانب أسماك السي بريم والشبوط والباراموندي، وستتولى "أسماك" عملية الإشراف على تربية السلمون في بيئة تتسم بالتحدي، ينبغي أن تكون فيها درجات حرارة الماء بحدود 13 درجة مئوية، في الوقت الذي قد تصل درجة حرارة الماء في الإمارات إلى 40 درجة مئوية. لذا، فإن هذا المشروع يتطلب فريقا مختصا في هذا المجال، يوجد بين صفوفه عدد من المزارعين المواطنين المتحمسين الذين سيتم إطلاعهم بصورة دورية على أفضل الممارسات العالمية من خلال زيارات خبراء من النرويج وإيرلندا، كما يشتمل المشروع على مجمع مزارع يتضمن 50 مزرعة، تنتج سنوياً 100 طن متري من سمك السي بريم وبعض الأسماك المهددة بالانقراض. وتقوم "أسماك" حاليا بدراسة جدوى إنشاء مزرعة أقفاص بحرية في جزيرة دلما تتكون من 50 قفصاً، تغطي مساحة قدرها 250 ألف متر مربع، لإنتاج أسماك الهامور والشبوط والسي بريم. والتي تحتوي على مصنع للمعالجة بطاقة إنتاجية تتراوح ما بين 800- 1000 ألف طن متري سنوياً، يقوم بتشغيل حوالي 17- 22 شخصاً. وقال تامر يوسف، مدير التسويق في "أسماك" إن الشركة تعمل على تطوير مشاريع تسهم في تحسين مشهد الأمن الغذائي قدماً نحو الأمام وتركز على زراعة أنواع الأسماك وتحقق عائدات مالية مجزية، مشيراً إلى أن الشركة بدأت أنشطتها مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط، من خلال إعادة إطلاق منتجات غذائية ممتازة للمستهلكين.