الخرطوم - عادل أحمد صديق: أكّد د.التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن العمل في القرى النموذجية التي تنفذها قطر في ولايات دارفور الخمس يسير بشكل جيد، لافتًا إلى أنه تم وضع حجر الأساس مؤخرًا، كمرحلة أولى لتقديم الخدمات الأساسية ضمن البرنامج الإسعافي ل 75 قرية في ولايات دارفور. وأشار إلى أن الوضع الأمني بالإقليم يسير في الاتجاه الإيجابي، لاسيما في المناطق التي شهدت صراعًا قبليًا، داعيًا قيادات الحركات المسلحة بدارفور أن يلتحقوا بالعملية السلمية عبر التفاوض مع الحكومة السودانية على أساس وثيقة الدوحة للسلام. وناشد أبناء دارفور ضرورة المشاركة مع السلطة الإقليمية لدارفورعبر تجمعاتهم في عملية إعادة الإعمار والتنمية من أجل استدامة السلام والاستقرار في ربوع الإقليم. إلى ذلك قال وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة، رئيس آلية تنفيذ مقررات ملتقى أم جرس للسلام والأمن والتنمية في دارفور إن الملتقى ليس بديلاً لمنبر الدوحة التفاوضي بل إضافة حقيقية لمخرجات السلام واتفاقية الدوحة، مبينًا أن هدف الملتقى إنهاء الحرب وإحداث التنمية والاستقرار. وكشف دوسة عن توصل ملتقى أم جرس إلى ثلاث قضايا على رأسها إنهاء الحرب عاجلاً وإحلال السلام ومطالبة الحركات المسلحة بالجلوس إلى طاولة التفاوض للوصول إلى سلام عادي ودائم بدارفور، مطالبًا مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بلعب دور إيجابي في التبشير بمخرجات الملتقى، وفي ذات السياق جدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ترحيبه بانضمام حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو، مؤكدًا أنها إضافة حقيقية لمجهودات أهل دارفور لتحقيق الأمن والاستقرار بدارفور، مبينًا أنهم شركاء في عملية إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، معتبرًا ذلك إضافة لكل المجهودات التي يؤمل أن تؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن الترتيبات جارية لانعقاد مؤتمر السلم الاجتماعي في شهر يناير المقبل لافتًا إلى أنه في إطار الترتيبات للمؤتمرستعقد ورش عمل في ولايات دارفور وستبدأ في أوائل ديسمبر القادم في مدينة الفاشر ثم تنتقل إلى نيالا ثم الجنينة ثم ولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور وحول عملية العودة الطوعية للاجئين والنازحين لقراهم الأصلية قال قمنا برصد مشاريع كثيرة خدمية للعودة الطوعية في مصفوفة مشاريع إعادة الإعمار والتنمية التي تم تدشينها في سبتمبر الماضي بقاعة الصداقة بالخرطوم ونعتقد أننا عندما نبدأ بإنشاء المرافق سنبدأ بتهيئة المرحلة الأولى وتهيئة النازحين واللاجئين للعودة إلى مناطقهم. وقال السيسي رسالتي للثلاثي من حاملي السلاح (عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ) هى أن أهل دارفور يتطلعون إلى السلام وتوافقوا على ألا خيار إلا السلام وأنهم قد ملّوا الحرب وعليهم أن يلبوا نداءات أهل دارفور وأن يلتحقوا بالعملية السلمية عبر التفاوض مع الحكومة السودانية على أساس وثيقة الدوحة للسلام.