, وعددا من رجال الأعمال ورؤساء الشركات تعد نقلة نوعية وتاريخية في العلاقات بين البلدين الشقيقين. كما تعد الأولي لمسئول مصري بهذا المستوي منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير, وبعد الاصلاحات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والتي توجتاا بتشكيل حكومة جديدة برئاسة عبدالمالك سلال. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين والمصالح المشتركة التي تربط بينهما. كما تشكل محطة مهمة علي صعيد العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة الشعبين وتحقيق المصالح العليا والأمن القومي العربي. فالشعبان المصري والجزائري يرتبطان منذ القدم بعلاقات متميزة خاصة أن الدماء المصرية والجزائرية اختلطت سواء في ثورة التحرير من عام4591 حتي عام2691, أو في حرب الاستنزاف عقب نكسة76, أو في حرب أكتوبر المجيدة عام.3791 ومن هنا, فإن الشعبين المصري والجزائري يتطلعان إلي أن تسفر هذه الزيارة عن عودة الاستثمارات المصرية إلي ما كانت عليه قبل مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم عام9002 والتي بلغت ستة مليارات دولار, بالاضافة إلي وجود شركات مصرية تساهم في تنفيذ خطط التنمية الجزائرية, وكذلك سبل الاستفادة بالعمالة المصرية في تنفيذ البرنامج الخماسي الجزائري9002 4102 الذي تبلغ تكلفته682 مليار دولار, بالاضافة إلي تشجيع رجال الأعمال الجزائريين علي الاستثمار بمصر في ضوء التيسيرات التي تقدمها مصر لتشجيع الاستثمار العربي. وطبقا لتصريحات السفير المصري بالجزائر عزالدين فهمي, فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال النصف الأول من العام الحالي إلي مليار و092 مليون دولار أمريكي بعد أن كان نحو294 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة بلغت261% وهو ما يعكس التوجه الجديد لقيادتي البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتي ظهرت في اختيار مصر كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي في مايو الماضي ومشاركة أكثر من801 دار نشر مصرية في معرض الجزائر الدولي السابع عشر للكتاب