اعترف ضابط بريطاني برتبة ميجر أمام لجنة تحقيق، بأنه تخلص من جهاز كمبيوتر محمول يحتوي على الصور الأصلية لجثث عراقيين قتلوا في ظروف مختلف عليها بالقائه في البحر من عبارة. لندن (مواقع) وكان الضابط جيمس راندز يدلي بإفادته كشاهد في التحقيق الذي تجريه لجنة معروفة باسم لجنة تحقيق السويدي في تهم تعرض عراقيين للتعذيب والقتل على أيدي القوات البريطانية بعد معركة قرب بلدة المجر الكبير في جنوبالعراق يوم 14 ايار 2004. والسويدي أحد العراقيين الذين قتلوا ونقلت جثثهم ويجري التحقيق في الظروف التي أحاطت بموتهم. وإذا أكد التحقيق المستمر منذ فترة طويلة هذه المزاعم التي يرددها عراقيون محليون ونفاها الجنود البريطانيون فستعد من بين أسوأ الفضائع التي ارتكبت في حرب العراق. وكان راندز آنذاك ضابط مخابرات برتبة كابتن في معسكر أبو ناجي وهو القاعدة العسكرية التي يقول البريطانيون إن جثث 20 عراقيا نقلت إليها بعد معركة ضارية. والتقط راندز صورا للجثث اصبحت الآن من بين الأدلة الأساسية في التحقيق. وما زالت تلك الصور موجودة لأن نسخا منها كانت متداولة قبل ان يلقي راندز بجهاز الكمبيور المحمول الذي حملها عليه في بادئ الأمر في القتال الانجليزي عام 2006. وأصبح إلقاء الجهاز في البحر مسألة حساسة لان المحامين البريطانيين الذين يمثلون أصحاب المزاعم العراقيين قالوا انه تخلص من الجهاز لاخفاء انه عدل الملفات الاصلية لتغيير توقيت الصور، ونفى راندز ذلك ووصفه بأنه نظرية مؤامرة "سخيفة". وقال انه بحلول عام 2006 كان الجهاز قد تلف ولم يعد متأكدا من أنه ما زال يحوي الصور. وتخلص منه لانه رقي الى رتبة أعلى وأصبح بحاجة الى مستوى أعلى من التصريحات الامنية. والتوقيت مهم لان الشهود العراقيين يقولون ان بعض الرجال نقلوا احياء واعدموا في وقت لاحق في المعسكر بينما يقول البريطانيون انهم قتلوا في المعركة. /2926/