أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن التفاعل الشعبي الإيجابي مع مبادرة العصف الذهني الإماراتي، وكمية الأفكار التي وردت لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالدولة يحمل جميع الوزراء في الحكومة مسؤولية إضافية ويحتم على الحكومة العمل بشكل مستمر لتلبية طموحات وتوقعات شعب الإمارات . جاء ذلك خلال استعراض سموه لمجموعة من الأفكار والمقترحات والمشاركات التي وردت عبر موقع سموه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن مبادرة العصف الذهني الإماراتي التي تم تخصيصها لتجميع أكبر عدد ممكن من الأفكار والحلول الإبداعية لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالدولة . وأضاف سموه "وصلتنا خلال 3 أيام أكثر من 50 ألف فكرة في قطاعي الصحة والتعليم شعبنا شعب مبدع وكثير من الأفكار التي وردتنا مميزة ونعد الجميع بأن التطوير في قطاعي التعليم والصحة لن يتوقف" . كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باستضافة الطالبة شما خالد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الخلوة الوزارية بعد أن شاهد سموه الفيديو الخاص بمشاركتها التي عبرت من خلاله عن بعض التحديات التي تواجههم، وذلك لتناقش مقترحاتها واحتياجاتها مع مجلس الوزراء ولتنقل أيضاً الصورة الكاملة لاحتياجات هذه الفئة ومتطلباتها لكافة الوزراء لمناقشتها في الخلوة الوزارية . وكان سموه قد وجه أيضاً بإشراك ممثلين عن المعلمين والأطباء والطلاب وأولياء الأمور في الخلوة الوزارية القادمة لنقل رأي الميدان في جميع الأفكار والمبادرات التي سيناقشها المجلس . وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد دعا شعب الإمارات وكافة شرائح المجتمع للمشاركة في أكبر جلسة عصف ذهني لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالدولة عبر إرسال أفكارهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم لموقع سموه الإلكتروني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسيتم مناقشة أهم الأفكار والحلول المطروحة خلال الخلوة الوزارية التي ستعقد الأسبوع القادم على مدى يومين . ويتم استقبال مشاركات الجمهور المكتوبة من أفكار وحلول إبداعية عبر موقع رئيس الوزراء، كما يتم استقبال مشاركات الفيديو عبر البريد الإلكتروني، وكما يمكن المشاركة عبر قناة التواصل الاجتماعي تويتر عبر الوسم العصف_الذهني_الإماراتي ويقوم فريق عمل متخصص بتحليل كافة المشاركات وتزويد مجلس الوزراء بها لمناقشتها أثناء الخلوة الوزارية، كما سيتم الإعلان عن كافة المبادرات والبرامج والأفكار التي سيتم اعتمادها كنتيجة للعصف الذهني مباشرة بعد الانتهاء من الخلوة الوزارية، التي ستبدأ أعمالها خلال الأيام القليلة المقبلة . (وام) "الخليج" تلتقي الطالبة صاحبة الدعوة لحضور الخلوة الوزارية شما خالد: اهتمام نائب رئيس الدولة بقراءة الأفكار دليل على حكمة القيادة كتب - عصام همام: تقدمت الطالبة شما خالد بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوجيه سموه باستضافتها في الخلوة الوزارية . وقالت إن اهتمام سموه بقراءة الأفكار والاقتراحات والآراء، دليل على حكمة قيادته وارتباطها بالشعب، وسعيه الدؤوب إلى تحقيق مصالحه . وشما خالد مقعدة، تدرس في الصف الأول الثانوي، في مدرسة الواحة للتعليم الأساسي والثانوي في العوير بدبي، تحدثت عن أفكارها والتحديات التي تواجهها وزملاءها ذوي الاحتياجات على النحو الآتي: * لاحظت وجود حالات عدة تعاني ضعف النظر على مقاعد الدراسة بالمدرسة، واقترح أن تتم طباعة كتب خاصة بهم، يكون فيها حجم الحرف أكبر لتساعدهم على القراءة بلا عناء . * يجب حل مشكلات الطلبة الذين يعانون التأخر الذهني، فليس من الطبيعي أن يعاملوا كالأسوياء، ويجب أن تكون لهم مناهج دراسية خاصة بهم، وامتحانات كذلك تراعي مستوياتهم المتواضعة . * المقعدون بحاجة إلى سيارات خاصة تنقلهم من بيوتهم إلى المدارس وتعيدهم إليها، بكرامة، وبلا عناء كبير كما يحدث لهم حالياً . * ذوو الاحتياجات الخاصة بحاجة للاهتمام الخاص، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال، حتى يكون دمجهم في التعليم العام أكثر يسراً مستقبلاً . * المناهج تعاني الحشو غير المبرر وتلهي الطالب عن الدراسة المفيدة، كما أنها لا تعده ليكون جاهزاً للتعليم الإلكتروني الذي تنشده قيادتنا في هذه المرحلة . * أطالب المسؤولين بالنزول إلى الميدان، للتعرف إلى مشكلات الناس مباشرة، ومن دون ذلك ستبقى حدود معلوماتهم عن الأوضاع محدودة . * يجب أن يكون هناك تعاون إيجابي مثمر بين أولياء الأمور والإدارات المدرسية، في مصلحة الطلبة، وأن تتم توعية الأسر بها كما هو مطلوب منها في هذا المجال . * المدارس الحكومية معظمها يفتقر للدورات التدريبية التطبيقية العملية، والاهتمام بالجوانب النظرية يكون أكبر . * يجب أن يزيد الاهتمام بغرس الهوية الوطنية في نفوس وعقول الطلبة، بدءاً من الرياض وإلى المرحلة الثانوية، وزيادة المناهج الخاصة بالتراث الوطني . * المختبرات في بعض المدارس الحكومية دون المستوى، خاصة عندما تقارن بمثليتها في بعض المدارس الخاصة .