تحتضن دولة الكويت، غداً، الموافق 10 من شهر ديسمبر 2013، أعمال الدورة ال34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتتواصل مسيرة النماء والعطاء، التي أرسى قواعدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، منذ انعقاد الدورة الأولى في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، في 25 من مايو1981، حيث تجلى ترسيخ مبدأ العمل الجماعي المشترك، ودعم المسيرة الخيرة، وتطوير قدرات المجلس، لتحقيق المزيد من الإنجازات، وبما يلبي تطلعات مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسلط قطاع الشؤون الثقافية والإعلامية، في الأمانة العامة لمجلس التعاون في تقريره بهذه المناسبة، الضوء على أبرز الأنشطة والإنجازات، التي شهدتها مسيرة المجلس، خصوصا خلال عام 2013، ودور القطاعات المعنية في الأمانة العامة بهذا الشأن. الشؤون السياسية في المجال السياسي، تبنى المجلس المواقف السياسية، المعلنة في البيانات الصادرة عن المجلس الوزاري، خلال عام 2013، على النحو التالي: الاحتلال الإيراني للجزر - تأكيد مواقف دول المجلس الثابتة، الرافضة لاستمرار احتلال إيران الجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي شددت عليها البيانات السابقة كلها، والتأكيد بهذا الخصوص على التالي: - دعم حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، وعلى المياه الإقليمية، والإقليم الجوي، والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الإمارات. - التعبير عن الأسف الشديد، لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية، من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث، بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. - اعتبار أن أي ممارسات أو أعمال، تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة، ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية، التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. - النظر في الوسائل السلمية كلها، والتي تؤدي إلى إعادة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث. - دعوة إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة، لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. العلاقات مع إيران تأكيد ضرورة التزام إيران التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والمواثيق الدولية التي تنص على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. الإعراب عن الأمل في أن يسهم انتخاب فخامة الدكتور حسن روحاني، رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران، على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. البرنامج النووي الإيراني التعبير عن الأسف، لعدم إحراز تقدم في المباحثات التي جرت، أخيرا، في كازاخستان بين مجموعة «5 1» وإيران، وعدم استجابة إيران للجهود الدبلوماسية، الهادفة إلى حل موضوع برنامجها النووي بشكل سلمي، والإشادة بموقف مجموعة «5 1»، بعدم قبول طلب جمهورية إيران الإسلامية إدراج مسألة الأوضاع في كل من سورية ومملكة البحرين في أية مفاوضات بين الجانبين، واعتبار هذا الطلب تدخلا في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودليلا على استمرار إيران في المماطلة، وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي، يزيل الشكوك الإقليمية والدولية التي تحيط ببرنامجها النووي، وتأكيد ضرورة استجابة إيران للجهود الدبلوماسية، الهادفة إلى حل موضوع برنامجها النووي. الشأن السوري تأكيد أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية، وصولا إلى عملية نقل سلمي للسلطة، يوقف السفك اليومي لدم الشعب السوري الشقيق، واعتبار أن ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي، وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه، ومطالبة الأطراف المستمرة في تزويد النظام بالأسلحة والمساعدات، التوقف عن ذلك، والتأكيد على مسؤولية مجلس الأمن في اتخاذ قرار، وفق الفصل السابع لحماية المدنيين. مطالبة الأطراف في سورية والمجتمع الدولي، بالتعاطي مع مبادرة رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام، الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري على خطوات لنقل سريع للسلطة، ومطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم، يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات. الإعراب عن بالغ القلق، لاستمرار تدهور الأوضاع في سورية، وتزايد احتمالات تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل مشاركة ميليشيات «حزب الله» في قتال الشعب السوري. الشأن الفلسطيني - التأكيد على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، والأراضي التي لازالت محتلة في جنوبلبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهي المبادئ ذاتها التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، وعكستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وإدانة سياسات إسرائيل الاستيطانية، وإجراءات هدم المنازل، وتشريد الأسر الهادفة إلى تغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية في الأراضي الفلسطينية. الشأن اليمني ترحيب دول المجلس بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بمشاركة مختلف القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية اليمنية، مشيدة بالروح الإيجابية التي تسود أعماله، متمنية أن يحقق المؤتمر ما يصبو إليه الشعب اليمني نحو البناء والتنمية، والمحافظة على وحدة اليمن واستقراره، والترحيب بقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها، وتعزيز دورها في حماية اليمن والمحافظة على استقراره. الشأن العراقي إدانة التفجيرات في العراق والتشديد على أهمية الحوار، والتوافق بين مكونات الشعب العراقي، ومشاركتهم في العملية السياسية، بما يحفظ وحدة العراق وأمنه واستقراره، ويحقق تطلعات شعبه المشروعة، بعيدا عن المصالح الطائفية الضيقة التي تؤثر في نسيجه الوطني. التشديد على ضرورة استكمال حكومة العراق تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والترحيب في هذا الصدد بالبدء بعملية صيانة العلامات الحدودية بين دولتي الكويتوالعراق. الشأن المصري الإعراب عن الثقة بخيارات الشعب المصري الشقيق، والحرص على كل ما يحفظ أمن جمهورية مصر العربية واستقرارها ومقدرات شعبها، والتأكيد على الرفض التام للتدخلات الخارجية في شؤون مصر الداخلية. التأكيد على وقوف دول مجلس التعاون مع مصر وشعبها العزيز، والإعراب عن الثقة بأنها ستستعيد موقعها الريادي والتاريخي، وأهميتها المحورية للأمتين العربية والإسلامية.