صنعاء - "الخليج": أحكم الجيش اليمني أمس السبت، السيطرة على مدينة رداع بمحافظة البيضاء شرق اليمن، إثر محاولة لمئات المسلحين من عناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية" يساندهم رجال قبائل إسقاطها احتجاجاً على مقتل 17 شخصاً بينهم عناصر في التنظيم بغارة جوية لطائرة أمريكية الخميس الماضي . وقال مصدر عسكري يمني أن المئات من مسلحي "القاعدة" مدعومين بالمئات من رجال القبائل توافدوا إلى مدينة رداع وقطعوا الطرقات المؤدية من وإلى هذه المنطقة، احتجاجاً على الغارة الجوية التي قالوا إنها "استهدفت الأبرياء من المواطنين الذين ليس لهم أي علاقة أو ارتباط بالقاعدة في تلك المنطقة" . وأضاف إن مسلحي "القاعدة" كانوا قد تمكنوا من قطع الطرقات في مداخل ومخارج المدينة إلا أن الجيش استطاع استعادة السيطرة عليها . ولفت المصدر إلى أن محافظ محافظة البيضاء الظاهر الشدادي تمكن بمساندة شيوخ القبائل من تجنيب المدينة السقوط بأيدي عناصر التنظيم وصدهم وإخراجهم منها بعد أن وفدوا إليها مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة . وأثارت الغارة التي رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف التعليق عليها، ردود فعل غاضبة لدى السكان ورجال القبائل الذين طالبوا السلطات بوقف الغارات الأمريكية لما تشكله من تهديد على حياة المدنيين، فيما حملت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور الحكومة مسؤولية استمرار هذه الغارات معتبرة إياها انتهاكاً للسيادة اليمنية . من جانبها أكدت اللجنة الأمنية العليا، وهي أعلى هيئة عسكرية في اليمن يرأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن الغارة استهدفت سيارة يملكها قيادي في تنظيم القاعدة في منطقة يكلا بمديرية رداع بمحافظة البيضاء وكان يستقلها عدد من أخطر عناصر التنظيم المتورطين في هجمات استهدفت القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمصالح الحيوية للبلاد . وأكدت اللجنة في بيان لها أن الغارة جاءت في إطار الجهود التي تبذلها الأجهزة العسكرية والأمنية لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن لن تسمح لتلك العناصر بنشر الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة . كما دعت المواطنين إلى عدم التورط في التعاون أو الإيواء لأي من العناصر والإبلاغ عنها وعن من يرتبط بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة . وسبق للقيادي في تنظيم "القاعدة" طارق الذهب، أن استولى على مدينة رداع في يناير/ كانون الثاني 2012 مع نحو 700 عنصر مسلح، لكن سرعان ما استعادت السلطات اليمنية السيطرة على المدينة فيما قتل الذهب بغارة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار . على صعيد آخر، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية إنها ضبطت قارب صيد على متنه شحنة أسلحة كبيرة حاول مهربون إدخالها إلى ساحل مدينة ذباب القريبة من ميناء المخا بمحافظة تعز، جنوب العاصمة . وقال مسؤول محلي إن القوات البحرية صادرت الشحنة التي تحتوي على قطع متنوعة من السلاح المتوسط وكميات المتفجرات، كما احتجزت الصيادين الذين كانوا على متن القارب للتحقيق . إلى ذلك، أكد مسؤول خفر السواحل قطاع خليج عدن احتجاز سفينة مشبوهة تحمل كميات من المواد المخدرة، وقال إن قوات خفر السواحل رصدت حركة السفينة بعدما انطلقت من أحد موانئ دول القرن الإفريقي وتم الاشتباه في تحركاتها وخروجها عن مسارها البحري، مشيراً إلى أن فرق مكافحة التهريب وعند تفتيشها عثرت على 150 صندوقاً من المواد المتفجرة والمخدرات .