استضاف متحف الشارقة للفنون ندوة فنية لتسليط الضوء على ماضي وحاضر ومستقبل الفنون في الإمارات، وشارك في الفعالية، ابتسام عبدالعزيز، ومطر بن لاحج، وخولة درويش، وناصر نصر الله، وناقش الضيوف مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالفن، بدءاً من تاريخ الفن في الإمارات، إلى العديد من الجوانب ذات الصلة بتقدمه مستقبلاً، بما يشمل دور وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطوّر الفنون التشكيلية والأعمال التركيبية . كما أكّدوا أهمية تحفيز التعاون والتواصل بين الفنانين من مختلف الأجيال . أدار الحوار الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الذي يشتهر بمتابعته للشؤون العربية عبر العديد من المنشورات حول العالم انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر أحد أهم هواة جمع القطع الفنية إضافة إلى أنه المالك والمؤسس ل"مؤسسة بارجيل للفنون"، وكذلك رئيس مجلس إدارة "ميم جاليري" في دبي . وتم في الآونة الأخيرة إدراج اسم ابتسام عبدالعزيز ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013 نظراً لمساهماتها الفنية التي تغطي شؤون الهوية والثقافة عبر الأعمال التركيبية، والفيديو، والصور الفوتوغرافية، والفنون الأدائية، والأعمال الفنية على الورق . وتم عرض أعمالها الفنية في العديد من المراكز الثقافية العالمية البارزة، مثل دبي والبندقية وباريس وغيرها . أما مطر بن لاحج، فقد أتقن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي بالاعتماد على ذاته، ويرى في الحركية أهم المصادر التي يستقي منها إلهامه . ويمتاز بن لاحج بمساهمته الفعالة في المشاريع الاجتماعية، مثل تثقيف الجيل الصاعد من أصحاب المواهب الواعدة في المخيمات الصيفية التي يقيمها ضمن صالته الخاصة، فضلاً عن إجراء ورش عمل في شتى أنحاء الدولة . وأصبحت الفنانة خولة درويش خلال العامين الماضيين من أهم المشاركين في معرض "سكة" الفني الذي تستضيفه دبي لتسليط الضوء على المواهب المحلية، وشاركت في العديد من المعارض العالمية المرموقة، وأبرزها الدورة ال53 من "بينالي البندقية" التي أقيمت عام 2009 . وشارك ناصر نصر الله في الكثير من المعارض الإماراتية، وتولى العديد من المهام التطوعية على مدى السنوات العشر الماضية، ويتسم هذا الفنان بقدرته على توظيف المنتجات والمواد الاستهلاكية (مثل الأزرار، والخشب، والخردوات الصغيرة) في إبداع أعمال فنية تتجاوز حدود المألوف عبر عملية يصفها على حد تعبيره ب"إعادة تدوير المكونات الاستهلاكية بأسلوب ذكي" .