الحكيم: «لا رجعة» عن تطوير العلاقات مع الكويت في جميع المجالات أودع مندوبنا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي ونظيره العراقي محمد علي الحكيم لدى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الاتفاقية الثنائية بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله التي صدق عليها البلدان. وتنص الاتفاقية على إنشاء لجنة إدارة مشتركة من أبرز مهامها تنظيم الملاحة في خور عبدالله وضمان سلامة الممر المائي والمحافظة على البيئة إضافة إلى أمور أخرى منها صيانة الخور وتعميق وتوسيع الممر الملاحي والتعامل مع سفن صيد الأسماك في الممر المائي. وقال العتيبي في تصريح ل «كونا» إنه أوضح للسكرتير العام للأمم المتحدة أهمية هذه الاتفاقية لأنها تعيد التأكيد على التزام الدولتين بالقرار 833 الصادر عن مجلس الأمن في عام 1993 والخاص بترسيم الحدود الدولية بين البلدين واحترام القانون الدولي المتعلق بالملاحة الدولية. وأضاف أنه تقدم بالشكر إلى بان وممثله الخاص السابق في العراق مارتن كوبلار والأممالمتحدة عموما على دورهم في تسهيل التوصل إلى هذه الاتفاقية. وأشار إلى أن المادة 102 من ميثاق الأممالمتحدة تنص على أن كل معاهدة أو اتفاقية دولية يعقدها أي عضو من أعضاء المنظمة الدولية «يجب أن تسجل في أمانة الهيئة وأن تقوم بنشرها في أسرع وقت ممكن». وأكد العتيبي على وجود «تصميم من قيادة البلدين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات وبما يخدم ويحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين». وأشار إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها في الدورة الثالثة لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت في الكويت يومي 15 و16 ديسمبر الجاري إذ تم توقيع اتفاقيات ثنائية مهمة في مجالي الاستثمار والسياحة. وأكد العتيبي للسكرتير العام أن من شأن اتفاقية خور عبدالله أن تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين فيما أعرب السكرتير العام عن سعادته بتسلمها وارتياحه لتحسن وتطور العلاقة بين البلدين والتي وصفها بأنها تسير في «الاتجاه الصحيح». وذكر في هذا الصدد أن بان أشاد بدور الكويت وباستضافتها للمؤتمر وبمساهماتها وبدعمها لجهود الأممالمتحدة في هذا المجال وأنه يتطلع إلى المباحثات التي سيجريها مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة الكويتية على هامش المؤتمر. من جهته، شدد الحكيم في تصريح مماثل ل «كونا» على أنه «لا رجعة» عن تطوير العلاقات مع الكويت في جميع المجالات. ورأى أن هذه الاتفاقية تنظم العلاقات البحرية بين البلدين على أساس قرارات الأممالمتحدة بخاصة منها القرار 833 مشددا على أن الطرفين ملتزمان بها. وقال الحكيم إن الاتفاقية تعني أيضا اتفاق البلدين على تسهيل عملية مرور البواخر وحركة السير في الخور. وبين أن هذه الخطوة أتت لتعزيز التعاون الثنائي الذي بدأ منذ بضع سنوات بين البلدين بشكل مباشر مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مستمرة بشكل كامل بين البلدين. وقال «أنهينا جميع المشاكل مع الجانب الكويتي ونحن ننتظر الآن الانتقال إلى الخطوة القادمة وهي التعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين البلدين وتكثيف تبادل الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين».