أبدى سكان حي بريمان استياءهم من تأخر نقل التشاليح الموجودة بالمنطقة وما لحقهم من أضرار بسبب وجودها بجوار الحي، وقال عبدالله أحمد في حديثه ل»المدينة»: تستمر روائح الكربون المتصاعدة من التشاليح في التسلل إلى منازلنا بالإضافة إلى الأصوات المزعجة الناجمة عن عمليات فك القطع وكبس الحديد وغيرها، كما أن هذا التلوث البصري أصبح يشوه المنطقة، فعلى امتداد البصر لا تشاهد سِوى أكوام من الحديد التي يستوطنها المجهولون والذين يبثون الرعب داخل الحي أثناء تجولهم داخل الحي في ساعات متأخرة للبحث عما يمكن الاستفادة منه. شاركه الحديث منصور علي قائلًا: تكتسي المنطقة ظلاما وهدوءًا مريبًا مع بداية مغيب الشمس مما يعطي انطباعًا مخيفًا لدى السكان عند صدور أصوات مزعجة من وسط أكوام الحديد. كما أن المرور بالطريق المجاور لهذه التشاليح أصبح يشكل هاجسًا لدى أصحاب المركبات وسكان المنطقة وخصوصًا في أوقات الذروة نظرًا لتوقف أعداد كبيرة من السيارات والمعدات التي تساهم في عرقلة الحركة وتعطيلها في بعض الأحيان. عطب الأسفلت ناصر الشهري قال: تسبب مرور المعدات وسيارات النقل الثقيل التي تتوجه في معظم الأحيان إلى داخل التشاليح إلى إلحاق أضرار بالأسفلت ناهيك عن توقف بعضها بداخل أو على أطراف الحي لعدة أيام حتى يتم نقلها إلى التشليح، متسائلًا عن سبب تأخر نقل التشاليح التي استمر وجودها في المنطقة أكثر من 15 سنة واستمرار تجاهل المتضررين من السكان، كما قال معلقًا في حديثه: لم لا تقوم الأمانة بالحد من انتشار أكوام الحديد واتساع رقعة التشاليح أو جعلها أشبه بمَحَالٍ لقطع الغيار كما هو الحال في «تشاليح قويزة»، حيث يقوم التشليح بفك جميع قطع غيار السيارة وجمعها على أرفف بشكل يحد من الفوضى قبل تحويل السيارة إلى كومة من الحديد ومن ثم إرسالها إلى المكبس. وقد تواصلت المدينة مع عبدالله ياسر أحد أصحاب التشاليح بمنطقة بريمان، حيث قال: لم تقم الأمانة بإبلاغنا عن أي عملية نقل للتشاليح ولم يرد أي خطاب بذلك، مضيفًا أنه مُقدر لما يلحق السكان من أضرار نتيجة لوجود هذه التشاليح بالقرب من المنطقة السكنية. مؤكدًا رغبته في الانتقال واستثمار أرضه في أعمال أخرى إلا أنه لن يستطيع ذلك ما لم تقم الأمانة بتحديد مكان لانتقالهم. الدوريات والسؤال من جانبه، قال رئيس طائفة التشليح عبدالله الحربي: أصبح الوضع مزريًا جدًا، فبين فترة وأخرى تتكرر زيارة الدوريات الأمنية للمنطقة للسؤال والمطالبة بالاستعجال في نقل التشليح إلى الموقع الجديد نظرًا للمشكلات المترتبة على بقائه في الموقع الحالي، فالموقع الحالي يفتقد إلى الناحية الأمنية وإجراءات السلامة. وأضاف في حديثه بأن الموقع الجديد كما حددته الأمانة سيكون على طريق عسفان وسيتوفر فيه مكتب أمني للحد من المشكلات ولتنظيم عملية الدخول والخروج كما ستتوفر فيه أدوات للسلامة. كما نأمل من الأمانة سرعة الانتهاء من تجهيز الموقع أو تسليمه لأصحاب المهنة ليقوموا بتطويره في حال عجزها عن ذلك. مؤكدًا أنه وحتى الآن لا يوجد في الموقع الجديد سوى لوحة تحمل اسم المدينة الصناعية وشعار الأمانة وأنه وحتى الآن لم يتم نقل أي تشليح من الموقع الحالي كما أُشيع. تعذر الرد من جانبها، قامت المدينة بالتواصل مع الأمانة لأخذ تعليقها عن طريق بريدها الإلكتروني «جواب» وبريد المتحدث الرسمي المهندس سامي نوار. ولكن تعذر الرد. المزيد من الصور :