روايات متضاربة حول الكمين السوري لاسلاميين من طرابلس وتسجيلات صوتية لاعلام 8 آذار عن دور الحريري وصقر بتسليح الثواربيروت 'القدس العربي': وسط تضارب واسع في الروايات والمعلومات المتناقضة حول المفقودين او الضحايا الاسلاميين من ابناء مدينة طرابلس الذين سقطوا في كمين للجيش السوري في منطقة تلكلخ لدى عبورهم الحدود اللبنانية السورية للقتال الى جانب الثورة السورية، فقد افاد التلفزيون السوري عن 'سقوط 21 لبنانياً بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التسلسل من وادي خالد، كما بثّ التلفزيون السوري صوراً لعدد من جثث 'المتسللين' وعليها هويات لبنانية. وكانت روايات طرابلسية ذكرت أن لا صحة للمعلومات التي تحدثت عن مقتل 21 شاباً، وان عدد الشبان الذين وقعوا في المكمن هم 25 ينتمون الى مناطق مختلفة في المدينة والشمال. ومن بوادر التحرك لكشف مصيرهم الخيمة التي نصبها ذوو خمسة شبان في باحة مسجد المنكوبين، محذرين من التصعيد في حال لم تتحرك اجهزة الدولة لجلاء مصيرهم. ولوّحوا بامكان قطع الطريق الدولية اليوم في منطقة البداوي في حال لم ينجلِ مصير ابنائهم. وفي كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في القبة، دعا زملاء الطالب مالك الحاج ديب، وهو من الشبان الذين ذهبوا الى سورية، الى اقفال الكلية اليوم للمطالبة بكشف مصيره. وافادت أنباء ان عدد الضحايا هو أربع، فيما وقع 3 في الاسر. اما بقية الشبان فقد وصلوا الى 'الجيش السوري الحر'. وقد عمد ذوو الشبان الى سحب اوراق نعيهم بعد تبلغهم معلومات تفيد بأنهم احياء. وعلم ان الجيش اللبناني يقوم باتصالات مع الجانب السوري من اجل كشف مصير الشبان واعادتهم الى لبنان اياً تكن حالهم. واتخذ الجيش اجراءات في المناطق التي تفصل بين باب التبانة وبعل محسن، فيما شهد شارع سورية عودة الى الحياة الطبيعية. وأفيد ان المكمن الذي أوقع بالشبان نصب على الجانب اللبناني من الحدود في منطقة تلكلخ، وان من دبّره هو الشخص الذي كان يتولى تسهيل عبور الشبان. تزامناً ، أقيم مهرجان حاشد لتيار المستقبل امس في معرض رشيد كرامي في طرابلس في اربعين اللواء وسام الحسن، وقد أطلقت مواقف سياسية مؤيدة للثورة السورية ومهاجمة لمواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وبموازاة مهرجان طرابلس، نظّم الشيخ السلفي أحمد الأسير مسيرة في صيدا تخللتها مطالبة من أنصاره بالمشاركة في الجهاد والقتال في سورية الى جانب الثوار. واتهم الأسير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باغتيال الرئيس رفيق الحريري ، كما إتهم مخابرات الجيش بممارسة تحقيقات مذهبية. واكد 'اننا نريد ان نعيش مع الجميع بأمان وسلام رغم محاولات 'جماعة نصرالله' تشويه الحقائق'، مضيفاً 'مسّت كرامتنا يوم أعلن السيد نصرالله يوم 7 أيار يوما مجيداً'. 'في المقابل، تولى اعلام قوى الثامن من آذار وتحديداً جريدة ' الأخبار' المقرّبة من حزب الله ومحطة 'أو تي في' التابعة للعماد ميشال عون الحديث عن فضيحة للرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر بالجرم المشهود من خلال تورطهما بتسليح المعارضين السوريين ودعم الجيش السوري الحر.وقد تولت محطة 'أو تي في' عرض تسجيلات صوتية دارت بين الحريري وعقاب صقر، وبين صقر ومسؤولين في المعارضة السورية. وذكرت صحيفة 'الاخبار' 'أن التسجيلات التي تنشرها على حلقات تكشف تفاصيل الدور الذي يؤديه النائب عقاب صقر في تركيا لدعم المسلّحين السوريين، وتوضح حقيقة تورّطه في تزويد هؤلاء بالسلاح والدعم اللوجستي، بتكليف من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وتتضمّن الحلقات الثلاث معلومات موثّقة وشهادات من مصادر لصيقة بصقر وتسجيلات صوتية عن تسليح وإدارة عمليات عسكرية وتفجيرات وتصفية معارضين، ارتُكبت باسم 'الثورة' السورية'. وفي أحد التسجيلات يًسمع أحدهم قيل إنه النائب عقاب صقر يتصل مع مجهول ويطلب أنواعاً من الذخائر والأسلحة، من بينها رشاشات ورصاص رشّاشات وقذائف آر بي جي، كما يسأله عن أسلحة مضادة للطائرات والدبابات.