GMT 0:00 2013 السبت 21 ديسمبر GMT 23:29 2013 الجمعة 20 ديسمبر :آخر تحديث بيروت - محمد حسن حجازي صاحبة حضور فني طاغ، إذا ما تحركت حوّلت الساحة الفنية إلى خلية عمل واهتمام، وإذا غابت نضال الأشقر لاحقتها الأسئلة مستفسرة عن السبب وعن مكان وجودها، والحال واحدة أن تكون مخرجة العمل تلتزم الكواليس، أو بطلته تملأ الخشبة وتدهش الجماهير. نضال الأشقر. سيدة المسرح اللبناني ومن بين الأسماء الأولى عربياً (مع سميحة أيوب وجليلة بكار) استأنفت حضورها التمثيلي للمرة الأولى منذ 21 عاماً، أي منذ «الحلبة» مع رفيق علي أحمد يديرهما فؤاد نعيم (زوجها) عن نص لبول شاوول، ووافقت على بطولة «الواوية» بإداة مدير مسرحها (المدينة) المخرج ناجي صوراتي مع أربعة أسماء أخرى: خالد العبدالله، عبد قبيسي، علي الحوت، وهادي دعيبس، جسّدوا جميعاً شخصيات مسرحية: «أم شجاعة» لبرتولد بريخت (ترجمة وإعداد إيلي أضباشي). كل ما في المسرحية يشي بأن وراءها طاقات فنية متميزة وفاعلة في آن، لكن اللافت هو هذه السطوة التي تفرضها نضال على الخشبة، والقدرة على التوازن بين حركية الجسم وقوة وعمق الأداء الذي يعيد لفن التمثيل قيمته ولتجسيد الكثير من حيويته المفقودة غالباً في أعمال هذه الأيام، الأمر الذي حفّز المشاركين معها لكي يكونوا في المستوى نفسه من الإجادة. وقد حضر المخرج ناجي صوراتي في كل هذه الأجواء ضابط إيقاع يدرك حتمية الوصول إلى الناس من خلال التزاوج النموذجي بين الرؤى المسرحية وقدرة ممثل أو أكثر على توصيلها بقيمتها ووزنها. وتؤكد في حوار سريع مع «الراي» أنها أحبت المسرحية، مشيدة بدور المخرج ناجي صوراتي الذي تعتبره طاقة رائعة يعتمد عليها في مستقبل المسرح اللبناني. كما كشفت أنها اعتذرت عن أفلام عالمية لم تعجبها أدوارها: هل أحببت مسرحية «الواوية»؟ - طبعاً. ولو قلت لا؟ - لما مرّت الأمور بسلام (ضاحكة). معروف أنك على ود خالص مع الزملاء؟ - نعم وهذا منبعه الذات، أنا أحب كل من يتعب في عمله. تعودين مع «الواويّة»، إلى الساحة التمثيلية وبقوة، ما الذي استوقفك في الدور؟ - الأم الشجاعة. أحب النساء اللواتي لا يخضعن لا في الحب ولا في العمل، وإذا أردن شيئاً بلغنه رغم بروز الصعوبات، إضافة إلى سبب جوهري وهو وجود المخرج ناجي صوراتي الذي أعتبره طاقة رائعة يعتمد عليها في مستقبل المسرح اللبناني. التناغم الفني واضح بينكما كيف كان خلال التمارين؟ - هو المخرج وأنا الممثلة. بهذه البساطة؟ - طبعاً وإلاّ يحصل خلل. ما السبب في ابتعادك عن التمثيل منذ «الحلبة»؟ - أكثر من سبب، منها عدم العثور على نص يشفي الغليل الفني. عندما شاهدناك في «طقوسا الإشارات والتحولات» كمخرجة انتظرنا أن تخرجي أعمالاً عدة من بعده؟ - أنا أيضاً أميل إلى الإخراج، وإذا كنت قدمت طقوس أمام كاتبها الراحل سعد الله ونوس، فإنني أسألك عن كبار يستحقون نقل أفكارهم إلى عمل مسرحي متكامل وجاذب. ماضياً ظهرت في أعمال تلفزيونية وأخرى سينمائية، وظل عددها قليلاً؟ - إن الكرام قليل، الواقع أن السبب يكمن في نوعية الأدوار التي تعرض عليّ وأجد نفسي فيها بدل إقناع عقلي المهني بالقبول بما لا أقتنع به تماماً. الراحل مارون بغدادي أدارك في شخصية أم مفجوعة ولاحظنا أن هناك ودّاً بينك وبين الصورة الكبيرة؟ - هذا صحيح مئة في المئة. ثم عملت في شريط إنكليزي صوّر في بيروت؟ - كل هذا لأن الدور أعجبني. تتابعين الإنتاج السينمائي اللبناني في السنوات الأخيرة؟ - نعم بنسبة جيدة. ما الذي أعجبك؟ - التجارب كلها كانت لافتة. ما الملامح التي لفتتك؟ - المحاولات الجارية تنمّ عن اختلاف، وهذا ما أحبه في هذه السينما. خمسة أو ستة أفلام لبنانية في الصالات أمر لافت. هل ما زال نجلك عمر في أميركا؟ - نعم. ما جديده؟ - يشتغل على فيلم جديد ويربي ولديه. وكيف هي نضال الصغيرة؟ - «بدر مصوّر»، متل ستّها تماماً. هل صحيح أنك اعتذرت عن عملين أجنبيين؟ - اعتذرت لأن ما عرض عليّ لم يناسبني.