عانق الأسير الفلسطيني المحرر سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، أمس، الحرية، إذ أطلقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" سراحه مساء، بعدما ماطلت وأجلت العملية طيلة النهار . وخاض العيساوي (33 عاماً) إضراباً عن الطعام مدة 9 أشهر احتجاجاً على اعتقاله بعد أشهر من الإفراج عنه ضمن صفقة لتبادل الأسرى عام ،2011 وأنهى إضرابه بعد التوصل إلى اتفاق وافق بموجبه على قضاء 8 أشهر أخرى في الأسر بعد إنهاء الإضراب بدلاً من 20 عاماً . ووصف نادي الأسير الفلسطيني خروج العيساوي من السجن بأنه انتصار وكسر لقانون عسكري فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها وإن كانت مخالفة سير، وقال إن هذا الانتصار يأتي "بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه وواجه الموت وتنقل بين عدة سجون ومستشفيات مدنية للاحتلال" . وبدت والدة سامر تغمرها الفرحة وهي تقف أمام سجن شطة حيث كانت تنتظر الافراج عن ولدها، وقالت للصحافيين "نفسي أحمله ما خليه يمشي على الأرض"، وحاولت أن تحبس دموعها وهي تقول إنها ستواصل نضالها "من أجل الإفراج عن الأسرى كافة، كلهم أبنائي وكلهم يعزون عليّ" . (رويترز)