القاهرة- (يو بي أي) : جدَّدت جماعة "أنصار بيت المقدس"، اليوم الأربعاء، تأكيدها على قيام أحد عناصرها بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 134 آخرين. وأكدت الجماعة، في بيان بثته عبر موقع (يوتيوب)، أن أحد عناصرها ويُدعى أبو مريم "قد أكرمه الله بالإثخان في أعداء الله والفتك بهم"، داعية ضباط الجيش والشرطة إلى "الاعتبار بما رأوه في إخوانهم، وأن يتركوا الخدمة، لأن كلمة الله هي العُليا وكلمة الذين كفروا هي السُفلى". وقالت الجماعة "إقامةً لفريضة الجهاد فى سبيل الله ورد عادية الطغاة الظالمين، ورداً على ما يقوم به النظام المرتد الحاكم من محاربة للشريعة الإسلامية وسفك لدماء المسلمين المستضعفين وانتهاك أعراض نسائنا وأخواتنا، قام أخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدّس بفضل وتمكين من الله باستهداف مديرية أمن الدقهلية أحد أوكار الرِدّة والطغيان التي لطالما كانت حرباً على الإسلام والمسلمين". وأضافت لقد "انبرى لهذه الغزوة المباركة ليث من ليوث الإسلام وبطل من أبطاله، الأخ الاستشهادي أبو مريم الذي امتطى صهوة جواده مدافعاً عن دينه راجياً ثواب ربه، وقد أكرمه الله بالإثخان في أعدائه والفتك بهم، فإلى الجنود والضباط نكرِّر نصيحتنا لهم بترك الخدمة مع ميليشيات السيسي (وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري) ومحمد إبراهيم (وزير الداخلية المصري) وليعتبروا مما رأوه في إخوانهم إذا أرادوا الحفاظ على دينهم ودنياهم، وليعلم كل من في هذا النظام أنه محارباً لله ورسوله وأننا ماضون بإذن الله في قتالهم حتى يقام شرع الله وتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى". كما نصحت الجماعة، التي تبنَّت عملية التفجير أمس، "كل مسلم غيور على دينه، بأن لا يرضى بالذل وبالهوان وألا يرضى بغير شرع الله دستوراً وحاكماً ولا بغير الجهاد في سبيل الله سبيلاً". واختتمت البيان بالقول "ليعلم أهلنا في مصر أننا ما سلكنا سبيل الجهاد إلا دفاعاً عن الإسلام وثأراً لدماء المسلمين وأعراضهم، فنناشدكم الابتعاد عن المقار الأمنية للنظام المرتد وقواته حرصاً على حياتكم ودمائكم المعصومة". واستهدف انفجار كبير استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية (شمال القاهرة) في الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً (بعد وفاة جندي متأثراً بجراحه اليوم)، وإصابة 134 آخرين، فضلاً عن انهيار واجهة المبنى الجانبي للمديرية وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة، والمسرح القومي، والمصرف المتحد، وإتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين.