الدوحة - قنا: تنطلق عصر اليوم الجمعة بحديقة البدع بالرميلة، فعاليات مهرجانات لكل ربيع زهرة لهذا العام الذي يحتفي فيه البرنامج بزهرة "السويدة" إحدى نباتات البيئة القطرية الأصيلة. وتأخذ هذه المهرجانات عادة اسم النبتة التي يحتفل بها البرنامج كل عام، علمًا بأن فعاليات المهرجانات تقام كل خميس أو جمعة في إحدى الحدائق العامة أو المحال التجارية الكبرى أو المراكز الثقافية . وتبدأ المهرجانات عند الساعة الخامسة والنصف مساءً وتنتهي الساعة التاسعة مساء كل خميس في المجمّعات التجارية، ومن الساعة الثالثة عصرًا إلى الساعة السادسة مساءً كل جمعة في المتنزهات المفتوحة. صرّح بذلك السيد عادل التجاني، مدير مركز أصدقاء البيئة، مدير البرنامج، وقال: إنه تقرّر قيام مهرجان "السويدة" الثاني بمجمّع حياة بلازا يوم الخميس الموافق التاسع من شهر يناير المقبل .. والثالث بمركز المول التجاري في السادس عشر من نفس الشهر على أن يستمر تنظيم هذه المهرجانات لاحقًا وفق الجدول المُعد لذلك. وتهدف مهرجانات البرنامج التي تحظى بتفاعل كبير وتجاوب لافت من الجميع، إلى تعريف المواطنين والمقيمين من الجنسين ومن كل الأعمار، وخاصة صغار السن، بنبات البرنامج الذي يحتفل به، وبنباتات البيئة القطرية التي احتفى بها البرنامج سابقًا، وذلك من أجل غرس السلوك الحميد الإيجابي لديهم تجاه بيئة الوطن بحمايتها وعدم الإضرار بها والمس بمكوناتها، وتشتمل المهرجانات على العديد من الفقرات والعروض الفنيّة والمسابقات العلمية والبيئية. وتضم فعاليات برنامج (لكل ربيع زهرة) بالإضافة إلى هذه المهرجانات الثقافية والعلمية والبيئية، رحلات بريّة إلى رأس مطبخ بمنطقة الخور كل يوم سبت، فضلاً عن شتى المسابقات الأدبية المختلفة للصغار والكبار وغيرها في مجالات الرسم والتصوير والمجسّمات والتصميم والقصة والشعر والأدب والبحث العلمي، بالإضافة إلى مسابقات خاصة بالمدارس. يُشار إلى أن نبات "السويدة" يتحمّل التواجد في مدى واسع من البيئات الطبيعية، تتراوح بين الساحلية والرملية غير المالحة وتلك الشديدة الملوحة، ويتواجد على مستوى العالم 75 نوعًا من نبات "السويدة" الذي يتميز بخصائص منها أنه يتبع مجموعة النباتات ثنائية الفلقة، وأنه نبات شجيري معمّر وله سيقان تميل للبياض ويتكاثر بالبذور وأوراقه خضراء مفضفضة "مائلة للفضي" ونوارته صفراء، تتداخل مع الأوراق عند العقد الورقية وزهرته خماسية صفراء فاقع لونها، ويزهر في شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وثمرته علبة خماسيّة وهو شائع في الأماكن الساحلية على طول الخليج خاصة السواحل الغربية لشبه الجزيرة القطرية وفي منطقة رأس مطبخ بالحور، كما أنه نبات يتحمّل الملوحة وله استخدامات في الطب الشعبي وبحاجة إلى اختبار علمي لفوائده الشعبية الشاسعة فضلاً عن خصائص أخرى عديدة يتميز بها. يذكر أن برنامج (لكل ربيع زهرة) يستهدف زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصًا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.