قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح بنيران الجيش السبت خلال تظاهرة احتجاجا على مقتل 19 شخصا برصاص الجيش عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني الجمعة النار على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوباليمن. وقال الناشط الجنوبي ماجد شعيبي لوكالة فرانس برس ان "شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح بنيران جنود يحرسون مقر حاكم الولاية" الضالع التي تقع على بعد 300 كلم جنوبصنعاء. وأضاف ان "المئات من الأشخاص توجهوا الى مقر حاكم الولاية للاحتجاج" على مقتل 19 شخصا بينهم أربعة أطفال وجرح 23 آخرين الجمعة بإطلاق نار على خيمة عزاء في جنوباليمن. وأوضح ان المتظاهرين دعوا في هتافاتهم الى "معاقبة القتلة" وإعادة تشكيل دولة جنوباليمن ومغادرة الجيش، مشيرا الى ان عملية إطلاق النار حصلت لدى اقتراب المحتجين من مقر حاكم الولاية. وقال ان المحتجين تفرقوا في الشارع الرئيسي للمدينة قبل ان يهاجموا مركزا للشرطة الذي سيطروا عليه بعد مغادرة الضباط الذين كانوا بداخله. وأكدت مصادر طبية السبت ارتفاع حصيلة إطلاق النار يوم الجمعة الى 19 قتيلا و23 جريحا بعضهم بحالة خطرة. واتهم الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 الجيش باستخدام دبابتين لإطلاق النار على خيمة عزاء في الضالع جنوبصنعاء الجمعة. وأقام الحراك الجنوبي الخيمة لتلقي العزاء في رجل قتل في مواجهات مع قوى الأمن الاثنين. واندلعت هذه المواجهات التي أسفرت ايضا عن مقتل عنصرين من الشرطة عندما حاول ناشطون في الحراك الجنوبي اقتحام مقر محافظة الضالع لرفع العلم السابق لليمن الجنوبي. ودان المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي بقيادة حسن الباعوم في بيان له حصلت "فرانس برس" على نسخة منه إطلاق النار هذا. وقال ان "المجزرة المروعة التي اقترفتها سلطات الاحتلال اليمني تجسد ابلغ صور توحش جيوشها وعنصريتها تجاه الجنس الآدمي لشعب الجنوب". ورأوا ان هذا الحادث "يؤكد ضرورة التسلح في مواجهة مشاريع الإبادة الجماعية التي تنفذها وتجتمع عليها تجاه شعب الجنوب". وافاد شهود ان دبابة للجيش متمركزة في القطاع اطلقت قذائف على هذه الخيمة في بلدة سنح على بعد 300 كلم من العاصمة صنعاء. وافاد شاهد فرانس برس في اتصال هاتفي ان الجنود اطلقوا قذائف اخرى "عندما كنا نحاول اسعاف الجرحى".