عاد كوادر وضباط من حركة فتح من مصر إلى أماكن إقامتهم في قطاع غزة اليوم "الاثنين"، وذلك بعد أن غادروها عام 2007، في بداية الانقسام، في أجواء حميمية ممهدة لمصالحة وطنية مرتقبة في القاهرة. وقال حسن القصاص "أبو جندل"، قائد كتائب شهداء الأقصى في خان يونس، لوكالة "معا" الفلسطينية أن 17 كادرا من ضباط حركة فتح بقطاع غزة ممن رحلوا عن القطاع سيعودون اليوم في إطار المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية التي شهدت تقدما كبيرا بين حركتي فتح وحماس عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وأرجع "أبو جندل" سبب الأجواء الحميمية إلى مشاركة كتائب شهداء الأقصى، جناح المقاومة التابع لحركة "فتح"، مع حركة حماس. وقد اندلعت تظاهرات في الضفة الغربية معادية للكيان" الصهيوني" أثناء العدوان "الإسرائيلي" الأخير، ورفعوا شعارات مؤيدة للمقاومة في قطاع غزة. ووفقا لوكالة "معا" سيعود كوادر حركة فتح المقيمين في مصر إلى قطاع غزة، ولكن على دفعتين الولى اليوم الاثنين، 17 كادرا وضابطا من حركة فتح مع أسرهم، والباقون سيعودون بعد شهرين أو ثلاثة بسبب ارتباطهم بمدارس أطفالهم في مصر. وقد تعهد محمود عباس الرئيس الفلسطيني أمام الآلاف الذين احتشدوا أمس الأحد أمام مقر الرئاسة الفلسطينية لاستقباله بعد عودته من الأممالمتحدة بأنه سيسرع في تحقيق المصالحة الوطنية. وصرح الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي وأحد قادة حماس البارزين بالضفة الغربية لصحيفة "القدس العربي" بأن الأيام القادمة ستشهد لقاءات مكثفة بين حركتي فتح وحماس لإنجاز المصالحة. ووفقا لتصريحاته أنه في خلال عشرة أيام ستبدأ تلك المفاوضات، وأن الأيام القادمة ستشهد لقاءات مكثفة بين حركتي فتح وحماس لإنجاز المصالحة. وفيما يخص عملية السلام المجمدة نقلت الصحيفة العربية ومقرها لندن أن هناك اتصالات تتم حاليا بين أبو مازن ومحمد مرسي، لبحث عقد لقاء بين أبو مازن والرئيس المصري محمد مرسي، على هامش الزيارة ليتم التباحث حول عملية السلام. وكانت صحف غربية قد حذرت أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع من تراجع الدور الدبلوماسي الذي يقوم به محمود عباس، لحساب خيار "المقاومة" التي تبنته حكومة حماس المقالة في قطاع غزة. وقد أكدت حماس دعمها لتوجه عباس الدبلوماسي في الأممالمتحدة لرفع عضويتها إلى مراقب غير عضو، وبارك خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عباس أبو مازن بعد نجاحه في مسعاه الدبلوماسي. من جانبه أكد صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأحد أنه تم الاتفاق بين عباس والرئيس المصري على لقاء مرتقب بعد رجوعه من الأممالمتحدة، وشدد عريقات على أن المصالحة ستكون على قمة تلك الأولويات.