يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غدا جولة جديدة تشمل كلا من باريس والكويت محورها النزاع السوري، فيما أوقفت روسيا مشروع بيان يدين غارات جيش النظام السوري الجوية المهلكة على المدن كما أكد دبلوماسيون في الأممالمتحدة، التي كشفت عن تلقيها آلاف طلبات المساعدة من لاجئين سوريون تعرضوا لاعتداء جنسي أو أنواع أخرى من العنف العام 2013. ويصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري السبت الى باريس في جولة تشمل الكويت محورها النزاع السوري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي إن كيري سينتهز فرصة وجوده في فرنسا لمناقشة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مع وفد من الجامعة العربية. وسيشارك كيري الأحد في اجتماع جديد لمجموعة أصدقاء سوريا مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض، وسيعقد هذا الاجتماع في مقر الخارجية الفرنسية في باريس بمشاركة جميع وزراء خارجية الدول ال11 الأعضاء في المجموعة (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات وقطر ومصر والاردن)، كما أعلن مصدر دبلوماسي في باريس. وفي نفس الإطار يلتقي كيري الاثنين في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث احتمال مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 الذي يبدأ في 22 يناير في مدينة مونترو، ويتواصل اعتبارا من 24 يناير برعاية موفد الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي بين وفود النظام والمعارضة التي أرجأت حتى 17 يناير اتخاذ قرار في شان المشاركة في المؤتمر من عدمه. وسينتقل كيري لاحقا إلى الكويت في 15 يناير لحضور مؤتمر الدول المانحة الذي يفتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ويرؤسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، علما أن مؤتمر الكويت الاول في يناير 2013 وعد بتقديم مليار ونصف مليار دولار من المساعدات للمدنيين السوريين تم الايفاء ب75 في المئة منها فقط. من جانبه لم يستطع مجلس الأمن إصدار بيان الأربعاء الماضي يدين الغارات الجوية «المهلكة» التي تنفذها قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ويستنكر استخدام الصواريخ و»البراميل المتفجرة» في المدن حسبما أفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة. وكانت روسيا عارضت بيانا مماثلا في 19 ديسمبر يدين هجمات قوات الحكومة السورية على المدنيين، واستخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدين الحكومة السورية وتهدد بفرض عقوبات عليها. وقال دبلوماسي في الأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه إن المجلس لم يستطع التوصل إلى اتفاق الأربعاء لأن التعديلات التي اقترحتها روسيا «كانت تهدف بوضوح إلى إخلاء البيان من إي إشارة الىما حدث في حلب»، فيما رفض متحدث باسم البعثة الروسية في الأممالمتحدة التعقيب. وفي سياق متصل طلب ما يزيد على 38 ألف شخص مساعدة الأممالمتحدة بعد أن تعرضوا لاعتداء جنسي أو أنواع أخرى من العنف على أساس النوع في سوريا في عام 2013. ونشرت الأممالمتحدة بيانات تفيد بتقديمها مساعدات نفسية أولية أو دعما إلى 33430 شخصا تعرضوا لمثل هذه الأعمال العنيفة في سوريا خلال الأحد عشر شهرا الأولى في عام 2013 وإلى 4800 شخص آخرين في ديسمبر في إدلب وحمص ودمشق وريفها. وقال دان بيكر المسؤول الإقليمي بصندوق السكان التابع للأمم المتحدة في سوريا إن استحالة الحصول على بيانات عن أعمال عنف مماثلة في سوريا قبل الثورة السورية يجعل إثبات استخدام الاغتصاب بصورة ممنهجة كسلاح في الصراع الدائر في سوريا مستحيلا. صحيفة المدينة