الشارقة - محمد أبو عرب: أكد المخرج حسن رجب، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في فندق سنترو روتانا، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة استطاع بجهوده المتواصلة أن يبني جمهوراً مسرحياً إماراتيا نوعياً، لا يرضى بالعروض التجارية والخفيفة، مشيراً إلى أن المسرحيين في الإمارات محظوظون بصاحب السمو حاكم الشارقة كونه يتلمس همومهم ويقدم لهم كل الدعم والرعاية . أوضح رجب خلال المؤتمر الذي أداره الناقد عبدالستار ناجي، أنه رغم تقديم عرضه المسرحي "نهارات علول" للمرة التاسعة، إلا أنه لم يعدل في النص أو الإخراج أو غيره، طالباً من النقاد والمسرحيين بقراءات جديدة للعرض لأن ردود الأفعال التي تلقاها منذ عرضه للمرة الأولى لم تقدم أية ملاحظة على العرض . والعرض من إنتاج المسرح الحديث في الشارقة، ومن تأليف الكاتب مرعي الحليان، وتمثيل نخبة من نجوم المسرحي الإماراتي تتقدمهم بدور والفنان جمال السميطي وجاسم الخراز وأحمد ناصر . من جانب آخر، أكدت المخرجة المسرحية عليّة الخالدي، خلال مؤتمر عقد صباح أمس حول مسرحيتها "80 درجة"، أنها ترفض تقديم عروضها في التلفزيون، مشيرة إلى أن خصوصية المسرح في الجمهور الحي الذي يحضر ويتفاعل مع الممثلين على الخشبة . وأوضحت خلال المؤتمر الذي أداره الناقد عبد الستار ناجي، بحضور فريق المسرحية في المركز الإعلامي في فندق سنترو روتانا، أن تقديم العمل المسرحي في التلفزيون يضر بالمسرح ولا يسهم في ترويجه، بل على العكس يقضي عليه، موضحة أنه على الجمهور أن يحضر إلى المسرح ويدفع ثمن التذكرة ويجلس ليشاهد بشكل حي، لا أن يقدم له العرض وهو جالس في بيته . واتفق فريق ممثلي "80 درجة"، مع موقف الخالدي، مشيرين إلى أن اعتبار توثيق المسرح بتصويره تلفزيونياً، ليس بالأمر الضروري، فالعمل المسرحي يحفظ ذاكرته من خلال الجمهور الذي حضره، والمسرحيين الذين ستنجبهم الأجيال القادمة الذين يعيدون تقديم العرض مرة أخرى برؤية وإخراج جديدين . واستعرضت الخالدي بعض التفاصيل المتعلقة بعرضها فقالت: "80 درجة" تتناول شريحة هزلية غريبة الأطوار من الحياة اليومية، تضم شخصيات رئيسية . وتسكن هذه العائلة في شقة تعلو الشارع العام . والشخصيات هي جنرال متقاعد وزوجته وأخته . لديهم ابنة وحيدة ورجل يدبّر شؤون المنزل . ولفتت إلى أن المسرحية تتمحور حول مواضيع كالتقدم في السن والتقاعد عن العمل والتسامح مع الآخرين وتقبّل الحياة وفكرة الموت، لافتة إلى أن الشخصيات الرئيسية الثلاث تتصرف بشكل يثير الاستغراب . وبينت "أن الشقة التي تعيش فيها هذه الأسرة مملوءة بأفلام مصرية قديمة؛ وأسلاك كهربائية؛ وعلب الأدوية، وجوارب الأحذية المبعثرة في أرجاء المكان، حيث ينجذب المتلقي إلى داخل حياة هذه الأسرة ويستشعرون روابطها العاطفية التي تنبع من الحب . والنتيجة هي كوميديا عبثية ومؤثرة في الوقت ذاته" . الخليج الامارتية