سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في إجتماع مع اللجنة العسكرية الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة: هادي:العدالة والمساواة ولا إقصاء أي طرف ضمانه اجتماعية وديمقراطية لا تولد أزمات أو خلاف
أكد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي"ان العمل يسير بجهود كبيرة باتجاه ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و2051 وبما يضمن الخروج الامن من الظروف الصعبة ودوامة الازمة الى افاق الوئام والسلام والتطور والنمو " وأشار عبدربه منصور هادي في اجتماع عقده اليوم مع اللجنة العسكرية الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة إلى أهمية اعتماد الأسلوب العلمي الحديث وبما يضمن المواكبة العصرية والتكنولوجية لتلك المعطيات . وقال رئيس الجمهورية في اجتماع بمشاركة أردنية وأمريكية وأوروبية" إن القواعد الأساسية في الجيش معروفة من حيث تجسيد الوحدة الوطنية وعكسها داخل مؤسسات الجيش والأمن وضمان حياديتها من الانتماءات السياسية والحزبية او حتى القبلية والجهوية ومن اجل ذلك تكون مهمات الجيش ومسرح العمليات في الوطن هي حماية السيادة وليس حماية السلط ة معربا عن سعادته لما تم انجازه في هذا الاتجاه" وذكرت وكالة سبأ اليمنية للأنباء تأكيد هادي"أن أسس العدالة والمساواة وعدم إقصاء أي طرف هي ضمانه اجتماعية وديمقراطية ولا تولد أزمات أو خلاف"مشددا على أهمية تجاوز مفاهيم الماضي وحساباته والعمل بصورة علمية ودقيقة ومنهجية وبما يخدم امن واستقرار ووحدة اليمن . وأوضح الرئيس"أن تأخير دمج القوات المسلحة بعد إعادة وحدة الوطن مباشرة كان له تداعيات خطيرة من خلال تعدد الولاءات والاتجاهات واختلاف المسئوليات وتحديدها وهو ما جعل التضارب والازدواجية مربكا إلى حد كبير حتى حرب 94 ولو كان تم توحيد الجيش على أسس وطنية مباشرة بعد الوحدة لما حدث ما حدث . وضرب هادي بعض الأمثلة "على ذلك وتعدد مصادر التوجيهات والاوامر حيث كان طرف يستلم توجيهاته من وزير الدفاع حينها وطرف يستلم توجيهاته من رئيس الاركان وذلك ما شكل افدح المخاطر والأخطاء في إدارة شئون الدولة الموحدة " وشدد رئيس الجمهورية حسب ما أوردته سبأ"على أن الشعب هو من فرض الوحدة وهو من يريد الوحدة والوحدة في الواقع هي الهدف الأسمى والأمنية الأغلى وكانت في وجدان وضمائر أبناء الشعب اليمني قاطبة وما تزال كذلك ومصير اليمن مرتبط بوحدته وامنه واستقراره . موضحا " إننا اليوم أمام مرحلة جديدة وهي مناسبة ونحن نتدارس التصورات العملية لإعادة الهيكلة ومسرح العمليات لمؤسسة الجيش والامن ان نؤكد اننا امام مرحلة جديدة عنوانها البناء على اسس سليمة وعلمية ومدركة بكل أبعادها الوطنية والأخلاقية والانسانية وكفانا ترحيلا للأزمات ". وإستطرد عبد ربه منصور هادي قائلا" لا بد من الوقوف الجاد والمخلص والاصطفاف الوطني من اجل اليمن ومستقبله المأمول وتجاوز كافة التحديات والصعاب وتحكيم العقل والضمير من اجل تحقيق ما يصبو اليه ابنائنا الشباب والجيل القادم والاستفادة القصوى من التجارب التي نراها اليوم ورأيناها بالامس ونتجنب ما بني على خطاء ونستفيد مما هو صحيح وسليم ومفيد حتى لا نقع في اخطاء من سبقونا هنا او هناك ومن اجل ان نستفيد مما هو مفيد ونافع لبناء الوطن وتظل المصلحة العليا للوطن هي القاسم المشترك بيننا جميعا وفقا لإستراتيجيات واضحة وسليمة مع تاكيدنا ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن تنعكس فيها وتتجسد الوحدة الوطنية بكل معانيها وأبعادها ". وأ{دف هادي بالقول " اننا اليوم ومعنا الأشقاء والأصدقاء لابد من ان نبذل الجهد الكامل والمخلص من اجل الاستفادة من هذا الدعم وتجنيب اليمن ويلات الحرب والتشظي والهلاك والتسوية السياسية في اليمن قد عكست الحكمة والعقل والخروج المشرف الى مناخات السلام والوئام ". وفي السياق أكد رئيس الجمهورية"أن البناء المخطط والمنظم تعرف كل نوافذه وأبوابه وهو ما زال على الورق ويتم البناء على ذلك الأساس والتصور..وقال " ونحن اليوم عندما نتدارس إعادة الهيكلة للقوات المسلحة ومسرح العمليات انما نبني ذلك من اجل المستقبل الذي ننشده والذي نريده لليمن الجديد لافتا إلى " بعض التجارب والأمثال على الصعيد الوطني على مستوى الشمال والجنوب منذ الاستقلال وكيفية تحويل وتوحيد 22 سلطنة ومشيخة على مستوى جنوباليمن بعد الاستقلال والتجارب ايضا التي كانت في شمال الوطن بعد الثورة اليمنية وصولا إلى ما نحن عليه وهو ما يعني ضرورة استلهام التجارب والعبر بصورة دقيقة ومتفحصة " وتحدث كل من اللواء الركن محمد سليمان فرغل والسفير الأردني سليمان الغويري وسفير الولاياتالمتحدةالامريكية جيرالد فايرستاين وسفير المملكة المتحدة نيكولاس هيبتون بمداخلات وتصورات مع الجانب اليمني.. مؤكدين أن أعضاء الجانب اليمني يعملون بصورة دقيقة ورائعة وعلمية وبكفاءة ومهنية ماهرة . وأبدا المشاركون في إجتماع هادي اليوم من الوفود الأجنبية والعربية "استعدادهم لتقديم الخبرات والعون والمساعدة فيما يطلب من جانبهم..مشيدين بالمستوى المتقدم الذي أنجزته اللجنة مع مراعاة كافة الاسس الوطنية والعلمية الحديثة وبما يحقق لليمن أمنه واستقراره ووحدته وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها من مختلف الجوانب .