أبوظبي فدوى إبراهيم: عفويته وأداؤه الكوميدي على الشاشة قرباه من قلوب الجمهور، فالفنان والإعلامي الإماراتي عبدالله بن حيدر الذي بدأ مسيرته الفنية بالمسرح، يطل اليوم على شاشة "قناة أبوظبيالإمارات" في برنامج "صباح الدار" ومسلسل "صمت البوح"، وبرنامج "حاضرين" على "قناة بينونة"، ويستعد لإطلالة في المسلسل الجديد "كسر الخواطر"، وبرغم نشاطه على الشاشة الصغيرة لم تختف الشاشة الكبيرة، فكانت آخر مشاركاته في فيلم "الليلة" في مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة، عن أعماله كان لنا معه هذا الحوار . حدثنا بداية عن أهم ما يميز إطلالتك في "صباح الدار"؟ - يعد برنامج "صباح الدار" من البرامج الجديدة التي أطلقتها قناة أبوظبيالإمارات في دورتها البرامجية الأكثر تميزاً، وبالنسبة إليّ فإن الإطلالة الصباحية على الجمهور بحد ذاتها تحد، ويكمن في أن على المقدم أن يكون أهلاً لأن يخوض هذا الدور بكل عفوية وتلقائية ليقبله الجمهور المشاهد في بداية اليوم لمدة ساعتين . لك مشاركة في "صمت البوح" الذي يعرض أيضاً على قناة أبوظبيالإمارات حالياً، حدثنا عن دورك فيه؟ - ألعب دور مصوّر فوتوغرافي يختلط بالوسط الفني ويهتم بالعمل أكثر من أسرته، مما ينعكس على حياته مع زوجته وابنته، وبسبب حبه لزوجته مروة راتب جعلها أنموذجاً يطبق عليه كل ما يراه في الوسط الفني من تقليعات الفنانات بإنشائه ستديو تصوير خاص في المنزل وتصويرها فيه بإطلالات مختلفة، ويعاني الزوجان إثر إنهماك الزوج بعمله وانشغال الزوجة في مشكلات أسرية بسبب إهمال ابنتهما . حدثنا عن دورك فيه؟ - هذه المرة أجسد دور شخص شرير وأناني ومحب للمال، يعتقد أن أموال عمه له، ويبدأ يكيد له ويحاول بشتى الطرق الاستيلاء على تلك الأموال، إلا أن أنانيته وجشعه يقودانه لاتخاذ أخته وسيلة للوصول إلى تلك الأموال، وتواجه الشخصية خلال الأحداث مشادات مع زوجه العم الفنانة "هدى الخطيب" . تعوّد المشاهد على ملامحك العفوية الصادقة، فهل بذلت جهداً مضاعفاً لأداء دوريك الجديدين؟ - رغبتي في أن أغيّر وجهة نظر المشاهد بي كفنان، أؤدي غالباً أدوار الكوميديا وأظهر بعفوية على الشاشة حتى في برامجي التلفزيونية من دون أي مكياج، هو ما دفعني لأن أبذل الجهد المضاعف لإقناعه بأنني قادر على أداء مختلف الأدوار . ما أكثر الأدوار التلفزيونية التي تعتز بأدائها؟ - شخصية "بدر" في الجزء الأول من مسلسل "ريح الشمال"، فاستطعت من خلال الشخصية أن أبرز قدراتي، ذلك أن الشخصية تمر بطورين من الأداء، الأول تمثل في الطيبة والابتسامة التي يرسمها هو وصديقه على وجوه أهل "الفريج"، بينما مثل زواجه من حبيبة صديقة المقرب له انقلاباً في الشخصية، حين بدأ يشك بزوجته ويسلك سلوكات لا تشبه "بدر" المحبوب من قبل أهل "الفريج"، وأصبح في شكله الجديد مكروهاً لديهم، إلا أنني آسف لعدم قدرتي إكمال دوري في الأجزاء التالية من المسلسل . هل تجد أنه من الواجب عليك تجاه الجمهور، برغم ظروفك الشخصية، أن تتم دورك؟ - واجهت الكثير من اللوم والعتاب من قبل متابعي المسلسل ومن قبل بعض الممثلين لعدم إكمال دوري فيه، وأنا أجد أن للجمهور حقاً علينا في ألا نقطع مشاهدتهم لأي عمل، فحق الجمهور والتواصل معه هو ركيزة أساسية لأي فنان، لكن ظروف عملي لم تكن لتساعدني لإكمال الدور . يعرض لك الآن برنامج "حاضرين" على قناة "بينونة"، ما أهم ما يميز تجربتك في هذا البرنامج؟ - يعد من البرامج العفوية التي أفضلها بشكل شخصي ومهني، وأجسد فيه دور قائد فريق تطوّع مكوّن من أربعة شباب، بينهم فتاتان من الإماراتيين، نعمل من خلال البرنامج على تقديم المساعدة والدعم لبعض الفئات المتضررة خارج الدولة، ومنها رحلة قمنا بها إلى المملكة المغربية لصيانة مدرسة، ونسعى من خلال البرنامج إلى كسر الصورة النمطية المأخوذة عن الشباب الإماراتي الذي يوصف بأنه مترف، من خلال إبراز جهودهم وقدراتهم . تؤكد العفوية والصدق على الشاشة، فهل هذه معاييرك لاختيار تقديم أي عمل تلفزيوني؟ - بالتأكيد، حيث أجد أن العفوية والصدق مع ضيف البرنامج وطاقم العمل أمر يبدو واضحاً للجمهور، الذي يستقبل صدق المقدم والمعلومة بسلاسة، وهذ الطريقة الأبرز من وجهة نظري لتقديم البرامج كافة حتى الجادة منها، حيث أعمد على خلق روح عفوية وطريفة بيني وبين ضيوف برنامج "صباح الدار" وكذلك برنامج "بريدك وصل" وغيرها من البرامج، التي أحاول قدر الإمكان أن أضفي عليها روحاً من المرح والعفوية والصدق، من دون أن اخشى النقد سواء من الضيوف أو الجمهور المشاهد، بل أتقبله كي أستطيع التفاعل معهم وتقديم الأفضل . بداياتك مع المسرح، حدثنا عن أهم الأدوار؟ - بدأت في المسرح كمنتج ومصمم ديكور ومن ثم كممثل، وأحد المؤسسين لمسرح بني ياس، ومؤخراً حصلت على جائزة أفضل ممثل دور أول عن دوري في مسرحية "دراما الشحاذين" في مهرجان دبي لمسرح الشباب، وأبرز ما قدمت من مسرحيات كانت "الإسكندر الأكبر" و"النمرود" من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، و"الفرن" التي قدمت فيها دور "اللمبي" الذي يشتهر به الفنان المصري محمد سعد، لكن قدمت الشخصية بابتكار مني باللغة العربية الفصحى، وقد شاركنا في المسرحيات في دول الخليج، ومصر وسوريا والمغرب وتونس والأردن ولبنان ورومانيا وبلجيكا وغيرها . قدمت برنامجاً كوميدياً قصيراً بعنوان "استريح" في شهر رمضان الفائت، فهل ستعاود التجربة؟ - نعمل حالياً في قناة أبوظبيالإمارات على تجديد البرنامج، وهو من فكرة وإخراج مصعب صالح، من حيث الشكل والمضمون ليعرض في رمضان القادم، فبرغم مدة البرنامج القصيرة التي لا تتجاوز دقيقتين، إلا أنه من البرامج المميزة التي تجذب المشاهدين في هذا الشهر الكريم . كان لك تجارب سينمائية برغم نشاطك على الشاشة الصغيرة، فهل برأيك يبقى الفنان بحاجة إلى الظهور السينمائي؟ - الظهور السينمائي طموح أغلب الفنانين، فالأدوار فيه رصيد مميز للفنان وأدواره في السينما تعد الأكثر قدرة على البقاء في الأذهان، ولدي في السينما تجارب محلية عدة، كان آخرها فيلم "الليلة" المشارك في المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي مؤخراً للمخرج خالد علي، وجسدت فيه دور الأب لعائلة تعيش القلق إزاء أبنائها بعدما توفيت إحدى بناته في ليلة "حق الليلة"، ويبرز الفيلم الكثير من الملامح والعناصر التراثية التي يسعى إلى ترسيخها في الأذهان، كما شاركت في فيلم المخرج جمعة السهلي "عودة أم دويس" و"نفق" لهبة أبو مساعد . الخليج الامارتية